حصلت الجامعة الأمريكية بالقاهرة على استضافة المؤتمر الدولي لإدارة المؤسسات الإعلامية واقتصاديات الإعلام (International Media Management Academic Association – IMMAA)، الذي يُعقد تحت عنوان: "إدارة الابتكار والإبداع من أجل استدامة المؤسسات الإعلامية"، خلال الفترة من 18 إلى 19 أكتوبر 2025.
ويُعد هذا الحدث العالمي الأول من نوعه الذي تستضيفه القاهرة، بعد منافسة قوية بين عدد من الدول والمؤسسات الأكاديمية حول العالم على استضافة المؤتمر، إلا أن مصر فازت بتنظيمه عبر الجامعة الأمريكية بالقاهرة بفضل المقترح المتميز الذي قدمته الجامعة، والذي ركز على الربط بين إدارة الابتكار والإبداع واستدامة المؤسسات الإعلامية في ظل التحولات التكنولوجية المتسارعة.
ويأتي انعقاد المؤتمر في وقت يشهد فيه العالم تسارعًا كبيرًا في تطور الأسواق الرقمية والذكاء الاصطناعي، مما يفرض على المديرين الاستراتيجيين والأكاديميين إعادة التفكير في التوجهات الإدارية والممارسات المؤسسية، لضمان استدامة ونجاح المؤسسات الإعلامية في مواجهة التحولات العميقة التي يشهدها القطاع حاليًا، وتعزيز التكامل بين الجانب الأكاديمي والمهني في مجال الإعلام.
ويهدف المؤتمر إلى توفير منصة دولية لتبادل المعرفة والخبرات بين الباحثين والإعلاميين وصناع القرار، من خلال جلسات حوارية وورش عمل وأوراق بحثية علمية تسهم في تعزيز الدور المحوري للإعلام وربط البحوث الأكاديمية الدولية والمصرية للوصول إلى نتائج عملية يمكن أن تساعد في تطوير الإعلام المصري ورفع كفاءته في ظل التحول الرقمي.
كما يستعرض المؤتمر أحدث الأبحاث والابتكارات العملية التي تربط بين نظريات الإدارة والممارسات الإعلامية، مع التركيز على كيفية تطبيقها داخل المؤسسات الإعلامية بشكل فعّال ومستدام.
ويتيح الحدث للمشاركين فرصة تبادل الرؤى والخبرات، ومناقشة التحديات الراهنة، وصياغة استراتيجيات جديدة تدعم التنمية المستدامة في القطاع الإعلامي المصري، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة ورؤية الدولة لتطوير الإعلام الوطني.
ويؤكد المؤتمر على أهمية وضع خارطة طريق شاملة للمؤسسات الإعلامية المصرية تساعدها على تحديث خططها واستراتيجياتها بما يتلاءم مع التحولات التكنولوجية العالمية واستراتيجية الدولة الحديثة في بناء إعلام متطور ومؤثر.
ومن جانبها أكدت الدكتورة رشا علام، رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر ورئيس قسم الصحافة والإعلام بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، أن هذا المؤتمر يُعد حدثًا عالميًا فريدًا من نوعه من حيث تنوع موضوعاته وشمولية محاوره، إذ يجمع بين الأكاديميين والخبراء والمهنيين لمناقشة التحديات الإدارية والاقتصادية للمؤسسات الإعلامية في مصر والعالم، وبحث سبل تطويرها من خلال تبادل الخبرات والرؤى حول أحدث الممارسات الإدارية والنماذج الابتكارية التي تدعم استدامة القطاع الإعلامي.
أوضحت "علام" أن محاور المؤتمر تشمل التحولات والتطورات التكنولوجية في الإعلام الرقمي، وتغير أنماط استهلاك الجمهور لوسائل الإعلام، وتأثير السياسات والأكواد التنظيمية على أداء المؤسسات الإعلامية، إلى جانب التطورات في الإعلان والتسويق وبناء العلامات التجارية، والمناهج الحديثة في تدريس إدارة الإعلام واقتصادياته، فضلًا عن الأطر الأخلاقية والمسؤولية الاجتماعية المرتبطة باستخدام الذكاء الاصطناعي، والجوانب المالية لتطوير الإعلام، وإدارة الإبداع وصناعة المحتوى كمورد استراتيجي رئيسي داخل المؤسسات الإعلامية.
شددت على أن المؤتمر يأتي في مرحلة محورية تتماشى مع رؤية الدولة المصرية لتطوير الإعلام وتعزيز دوره في دعم التنمية المستدامة، مشيرة إلى أن التحولات السريعة في التكنولوجيا وسلوك الجمهور الاستهلاكي تفرض ضرورة إعادة التفكير في نماذج الإدارة واستراتيجيات العمل الإعلامي بما يضمن مرونة واستدامة المؤسسات الإعلامية المصرية.
اختتمت بالتأكيد على أن استضافة الجامعة الأمريكية بالقاهرة لهذا الحدث الدولي تمثل إنجازًا غير مسبوق على مستوى العالم، وخطوة استراتيجية نحو تعزيز مكانة مصر كمنصة علمية ومهنية رائدة في مجال إدارة الإعلام واقتصادياته، ودعم التعاون الدولي في البحث العلمي والإبداع الإعلامي.
نرشح لك: "الممثل غير المحترف".. جديد محمد عبد الرحمن في معرض الرياض للكتاب