وفقًا لأكثر من مصدر تحدث معهم "إعلام دوت كوم"، تشهد قناة الغد الإخبارية أزمة حادة تتصاعد منذ عدة أشهر، سببها ما وصفته المصادر بـ "تفاوت الأجور" على مستويين:
الأول: بين المذيعين، والمحررين، والمراسلين المصريين ونظرائهم العرب، رغم قيام الجميع بالمهام نفسها.
الثاني: مرتبط بمتوسطات مرتبات المصريين التي تعاني من غياب الزيادات المناسبة لمعدلات التضخم وارتفاع الأسعار، خاصة بعد التعويم الأخير للجنيه المصري، حيث ارتفع سعر الدولار من 30 إلى 50 جنيهًا دفعة واحدة، قبل أن يتراجع مؤخرًا إلى أقل من 48 جنيهًا.
وقد حاول "إعلام دوت كوم" التواصل مع دانا صباغ، مديرة مكتب القاهرة، الذي يُعد المكتب الرئيسي للقناة والأكبر من حيث عدد العمالة، لكنه لم يتلقَّ أي رد على مدار يوم الإثنين. كانت الأسئلة التي ستُطرح على صباغ عديدة، في مقدمتها الفارق الكبير في الحد الأدنى للأجور، إذ يبدأ راتب أحدث إعلامي غير مصري في القناة من 3500 دولار، بينما لا يتجاوز راتب أي إعلامي مصري – مهما كانت سنوات خبرته – حاجز 1500 دولار. والأهم من ذلك أن الرواتب تُصرف لغير المصريين بالعملة الأمريكية، في حين يوجد إصرار على التعامل مع المصريين بالجنيه المصري دون الأخذ في الحسبان تقلبات العملة.
والأهم من كل ذلك – حسب المصادر – هو أسلوب التعامل غير اللائق الذي يتمثل أولًا في الوعود التي لا يتم تنفيذها، حتى وإن صدرت عن أقرب الشخصيات للجهة المالكة للقناة. وثانيًا، في اعتبار أن المرتبات التي يتقاضاها المصريون أعلى بالمقارنة بالقنوات المصرية المحلية، على طريقة "لن تجدوا مكانًا أفضل من هنا"، دون مراعاة لكون 90% من العاملين بالغد مصريين، ولِكَوْن القناة قد شهدت إنفاقًا واسعًا على البنية التحتية من استوديوهات وأدوات إنتاج وخلافه، دون أدنى تفكير في تحسين الأحوال المادية لـ الطاقات البشرية.
نرشح لك: بمشاركة رامي رضوان.. إطلاق "وان تو وان" أول تجربة حوارية بالذكاء الاصطناعي