إيلون ماسك أول شخص في التاريخ بثروة تتجاوز نصف تريليون دولار

سجّل إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، إنجازًا غير مسبوق بعدما تجاوزت ثروته الصافية حاجز 500 مليار دولار للمرة الأولى، وفقًا لمؤشر "فوربس" للمليارديرات. وبلغت ثروته 500.1 مليار دولار لفترة وجيزة مساء الأربعاء بتوقيت نيويورك، قبل أن تتراجع قليلًا إلى نحو 499 مليار دولار.

هذا الارتفاع اللافت في ثروة ماسك جاء مدفوعًا بانتعاش أسهم تسلا التي ارتفعت أكثر من 20% منذ بداية العام، إضافةً إلى نمو قيمة شركاته الأخرى مثل xAI المتخصصة في الذكاء الاصطناعي، وSpaceX للصواريخ.

وبذلك عزز ماسك مكانته كأغنى رجل في العالم بفارق كبير عن أقرب منافسيه، متفوقًا على لاري إليسون مؤسس "أوراكل"، الذي تقدر ثروته بنحو 350.7 مليار دولار، بعدما كان قد تخطى ماسك لفترة وجيزة الشهر الماضي بدعم من ارتفاع أسهم شركته بأكثر من 40%.

ثروة ماسك الضخمة تعتمد بشكل رئيسي على حصته التي تتجاوز 12% من شركة تسلا، والتي شهدت ارتفاعًا بنسبة 3.3% في تداولات الأربعاء وحدها. ويعتبر المستثمرون أن تركيزه مؤخرًا على أعماله، بعيدًا عن السياسة، ساهم في تعزيز الثقة بأداء الشركة.

رغم ذلك، واجه ماسك في الأشهر الماضية انتقادات على خلفية عمله مع وزارة "كفاءة الحكومة" التابعة لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فضلًا عن مواقفه المثيرة للجدل حول قضايا الهجرة وبرامج المساواة والتنوع.

وتشير تقديرات مجلس إدارة تسلا إلى أن ماسك قد يحصل خلال السنوات المقبلة على حزمة تعويضات تصل قيمتها إلى تريليون دولار، إذا تمكن من تحقيق أهداف طموحة تشمل مضاعفة قيمة الشركة ثماني مرات، وبيع 12 مليون سيارة إضافية، ومليون روبوت ذكاء اصطناعي.

يُذكر أن ماسك، الذي يملك أيضًا منصة "X" للتواصل الاجتماعي، استثمر الشهر الماضي نحو مليار دولار في شراء أسهم تسلا، وهو ما اعتُبر رسالة قوية على ثقته في مستقبل الشركة، رغم المنافسة المتزايدة من شركات مثل BYD الصينية، وتوسع طموحات تسلا في مجالات الذكاء الاصطناعي والروبوتات.