آية سليم
كشف وزير السياحة والآثار شريف فتحي أن الإسورة الأثرية التي تم الإعلان عن سرقتها تعود لمتحف تابع لوزارة الآثار، موضحًا أن ما حدث هو تصرف" دنيء" وخالٍ من الزمالة والضمير، خاصة أن الموظفة التي ارتكبت الواقعة كانت تعلم أنها ستورط زملاءها والمجال الأثري بالكامل، مقابل مبلغ مالي زهيد. وأكد الوزير على ضرورة وضع عقوبات صارمة لمنع تكرار مثل هذه الجرائم.
وأشار "فتحي" خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب في برنامج "الحكاية" المذاع عبر قناة "MBC مصر"، إلى أن 27 ألفًا و500 موظف بالمجلس الأعلى للآثار أصيبوا بحالة من الحزن الشديد بعد انتشار خبر السرقة، مشددًا على أن الخطأ فردي ولا يجوز تعميمه على جميع العاملين.
وأضاف أن بعض ردود الفعل على مواقع التواصل الاجتماعي حملت هجومًا عاطفيًا غير مبرر ضد موظفي الوزارة، معتبرًا أن تحميل آلاف العاملين مسؤولية تصرف فرد واحد أمر غير عادل ويضر بسمعة المنظومة الأثرية.
ولفت الوزير إلى أن السبب الرئيسي وراء الواقعة هو التراخي في تطبيق الإجراءات الرقابية والاعتماد الزائد على الثقة والعلاقات الشخصية داخل بيئة العمل، وهو ما سمح بحدوث هذا الخلل.
وأوضح أن التحقيقات أظهرت أن موظفة الترميم كانت تعمل على قطعة أثرية أخرى وطلبت مفتاح غرفة التخزين بدعوى إرجاع القطعة بعد الانتهاء من ترميمها، لكنها استغلت الموقف لفتح صندوق آخر وسرقة الإسورة.
وشدد" فتحي" على أن الوزارة تعمل حاليًا على مراجعة شاملة للإجراءات الورقية والتنظيمية داخل المتاحف، وتطبيق آليات أكثر صرامة لمراقبة حركة القطع الأثرية لضمان عدم تكرار هذه الواقعة، مشيرًا إلى أن الحفاظ على الآثار المصرية مسؤولية وطنية لا تقبل التهاون.