آية سليم
علّقت الإعلامية سهير جودة على الجدل المثار حول إعلان المخرجة إيناس الدغيدي نيتها الزواج، مؤكدة أن الأمر يظل قرارًا شخصيًا بحتًا، ولا يجوز التعامل معه باعتباره قضية رأي عام أو مناسبة لـ “المحاكمة الاجتماعية”.
وقالت جودة، خلال حلقة برنامج الستات الذي تقدمه مع الإعلامية مفيدة شيحة على قناة النهار، إن الهجوم الذي تعرضت له الدغيدي كان قاسيًا وغير مبرر، خاصة مع التركيز على فارق السن بينها وبين شريك حياتها، مشددة على أن الحكم على حياة الآخرين بهذا الشكل يكشف خللًا في الثقافة المجتمعية.
وأضافت أن ما يُعرف بـ “ثقافة الوصاية” على قرارات الآخرين، يصفها الطب النفسي بأنها تعبير عن اضطرابات حقيقية، مشيرة إلى أن البعض أصبح يمنح نفسه الحق في توزيع “شهادات صلاحية” بشأن من يحق له الزواج أو لا.
وأكدت جودة أن “الفرحة حق شخصي وليست قضية رأي عام”، داعية إلى احترام خصوصية الأفراد وترك الحرية لهم في قراراتهم. واعتبرت أن ما حدث مع الدغيدي يوضح كيف تحولت منصات التواصل إلى “محاكم تفتيش إلكترونية”، بعدما اضطرت المخرجة إلى نشر رسالة عبر حسابها الرسمي على إنستجرام تستنجد فيها من موجات التنمر والانتقاد.
واختتمت الإعلامية بالتنبيه إلى خطورة انشغال الجمهور بمثل هذه القضايا الهامشية، في وقت يمتلئ فيه الواقع بمشاكل وتحديات أكثر أهمية تستحق الاهتمام.