دار الإفتاء: إلقاء المدائح في ذكرى المولد الشريف أمر مستحب

أكدت دار الإفتاء المصرية أن إلقاء المدائح النبوية في ذكرى يوم مولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم يُعد أمرًا مستحبًا، مشيرةً إلى أن ذلك يدخل في باب تعظيم الرسول الكريم والتعبير عن محبته.

واستندت الدار في بيانها إلى قوله تعالى: ﴿لِتُؤْمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا﴾ [الفتح: 8-9]، موضحةً أن "التعزير" هو التعظيم، وأن مدح النبي صلى الله عليه وآله وسلم من أبرز مظاهر ذلك التعظيم.

وأضافت أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف يُمثل شاهدًا على المحبة والتوقير لجناب النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ويعكس الفرح بقدومه، فضلًا عن كونه شكرًا لله تعالى على منته العظمى ببعثة سيد الخلق، مستشهدةً بقوله تعالى: ﴿قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا﴾ [يونس: 58].

وبيَّنت الإفتاء أن ابن عباس رضي الله عنهما فسر الآية بقوله: "فضلُ الله: العلمُ، ورحمتُه: محمد صلى الله عليه وآله وسلم"، مؤكدة أن إحياء هذه المناسبة العطرة عبر المدائح والذكر إنما هو تعبير عن الفرح ببعثته صلى الله عليه وآله وسلم، وتجديد للعهد بالمحبة والتقدير لشخصه الكريم.