مع إعلان الاتحاد المصري لكرة القدم عن تشكيل لجنة الحكام لموسم 2025-2026 برئاسة الحكم الكولومبي الدولي السابق أوسكار جوليان رويز، تجددت التساؤلات حول موقف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) من التحقيقات المفتوحة بحقه في قضايا تحرش واعتداء جنسي.
في مايو 2022، أكد الفيفا أن لجنة الأخلاقيات التابعة له بدأت تحقيقًا مستقلًا في شكاوى تحرش واعتداء جنسي تورط فيها رويز، الذي عمل مدربًا للتحكيم بالفيفا منذ عام 2011، إلى جانب إيمر ماتشادو، الرئيس السابق للجنة الحكام في الاتحاد الكولومبي.
الاتهامات شملت 11 ضحية مزعومة وأكثر من 30 شاهدًا ضد رويز، و14 ضحية مزعومة ضد ماتشادو، بحسب تقارير صحفية دولية.
اتهامات قديمة تعود إلى الواجهة
تعود أولى الاتهامات إلى عام 2012، حين اتهم الحكم السابق ماوريسيو سانشيز كارفاخال، رويز بالتحرش به في واقعة حدثت عام 2010، وهي الاتهامات التي نفاها رويز في حينها.
وفي عام 2019، قدّم الحكمان السابقان هارولد بيريلا وكارلوس تشافيز شكوى جديدة، تحدثا فيها عن تعرضهما لمضايقات ذات طابع جنسي خلال مسيرتهما المهنية.
غير أن القضاء الكولومبي أغلق في عام 2020 عدة شكاوى بحق رويز، بعضها بدعوى انقضاء المدة القانونية لتقديمها، وأخرى لعدم كفاية الأدلة، وفقًا لصحيفة الجارديان البريطانية التي أشارت بوضوح إلى أن إحدى القضايا "أُغلقت بعد أن حكم القاضي بأنه لا توجد أدلة كافية ضده".
تدخل الفيفا
إغلاق الملفات في كولومبيا دفع المتضررين إلى اللجوء مباشرة إلى الفيفا، الذي أعلن في مايو 2022 فتح تحقيق رسمي عبر لجنة الأخلاقيات المستقلة.
بدوره، قال الحكم السابق هارولد بيريلا لصحيفة إل تيمبو الكولومبية آنذاك: "نثق بتحقيق فيفا، بعد أن أغلقوا الملف في كولومبيا دون ضمانات كافية".
في المقابل، أكد رويز أنه لا يخشى التحقيق الجديد، مضيفًا: "الفيفا حرة في التحقيق، وآمل أن تصل إلى نفس النتيجة التي توصلت إليها النيابة".
ورغم مرور أكثر من ثلاث سنوات على بدء عمل لجنة الأخلاقيات في الفيفا، لم يُعلن حتى الآن أي قرار نهائي بشأن الشكاوى ضد أوسكار رويز، ما يعني أن تعيينه على رأس لجنة الحكام المصرية جاء بينما التحقيق الدولي ما زال مفتوحًا دون نتائج معلنة.