أوضح الفنان آدم الشرقاوي أنه تجربته مع الاكتئاب جعلته يرى نفسه شخصًا بلا قيمة، موضحًا أنه أخفى عن أهله في أمريكا أنه يعاني من الاكتئاب، لأنه كان يرفض طلب المساعدة من أحد.
أضاف "الشرقاوي" خلال حلوله ضيفًا على برنامج "معكم منى الشاذلي"، مساء الخميس، المذاع عبر شاشة "ON"، مع الإعلامية منى الشاذلي، أن رفضه للمساعدة كان نابعًا من إحساسه بالعار، وشعوره بأنه هو من تسبب في زيادة وزنه بسبب إهماله، إذ وصل وزنه إلى 115 كيلو، دون أن يدرك وقتها أنه كان مريضًا، مشيرًا إلى أنه لا يفضل فكرة الطبيب النفسي، لذلك لم يحاول اللجوء إليه.
أشار إلى أن اللحظة الفارقة في إدراك ما يمر به، كانت رؤية والدته عندما سافر إلى أمريكا، والتي أدركت بدورها أن هناك مشكلة مع ابنها، وقررت اصطحابه إلى الطبيب، وهناك اكتشف أنه يعاني من مشكلة في الكلى، وطلب منه الطبيب الالتزام بالعلاج، موضحًا أنه مع تلقيه العلاج بدأ يفقد وزنه تدريجيًا.
لفت إلى أنه أدرك وقتها أن مشكلته ليست في الوزن الزائد، بقدر عدم ثقته في نفسه، ورغم تلقيه العلاج، استمر يعاني من أزمة في تفكيره، ونتيجة لذلك حصلت انتكاسة مرة أخرى، وامتنع عن رؤية أصدقائه في دائرته المقربة بأمريكا.
وعن قراره وقتها بعدم العودة إلى مصر مرة أخرى، أوضح: "أنا ربطت إحساس الاكتئاب بمصر قوي، وده كان غلط، مصر ملهاش دعوة باكتئابي، أنا اللي كنت السبب وخليت ناس تأثر على تفكيري، ومروحتش لدكتور، وكنت قاعد في البيت".
أردف أنه خلال رحلة عودته من مصر إلى أمريكا، فوجئ بظهور علامات على جسده تشبه الحساسية، وشعر بدوار، ما جعله يطلب المساعدة من الطاقم الطبي على الطائرة، وطلب منه الطبيب وقتها أن يزور طبيب متخصص على الفور عند وصوله، لأن العلامات الظاهرة على جسده وقتها كانت أقرب إلى الجلطات، وذلك قبل معرفته بأمر إصابته بمشكلة في الكلى، مؤكدا أن اللحظة الفارقة للعلاج كانت من خلال مسامحته لنفسه، فقرر تغيير تفكيره وسماح نفسه على ما حدث، وقرر أن يخرج ويعود للحياة مرة أخرى.
وعن تأثير الكومنتات السلبية عليه، قال إنه كان كبيرا جدا، ووقع في دائرة التفكير السلبي، إذ كان يظن أن تلك التعليقات ستجعله يتوقف عن التمثيل، مردفا: "مكنش ينفع أركز بس في الكومنتات السلبية، أنا كنت محتاج أهلي وأصحابي".