سعاد صالح: النمص ليس حرامًا وترقيع الغشاء جائز.. ولا نص بحرمانية الحشيش

أوضحت الدكتورة سعاد صالح، أستاذة الفقه المقارن بجامعة الأزهر، عددًا من الآراء الفقهية التي أثارت الجدل ولفتت الانتباه، بين قضايا دينية واجتماعية معاصرة، وذلك خلال حلولها ضيفة على بودكاست "السر" مع إيمان أبو طالب.

النمص: ليس حراما

قالت سعاد صالح إنها لا ترى في تنظيف الحاجبين أي حرمانية، بل تعتبره جزءًا من العناية بالنفس. موضحة:"مرة متصلة قالتلي: ألم تقرئي حديث البخاري (لعن الله النامصة والمتنمصة).. فأنا حابة أقول إن ده شيء أفتخر بيه، وأحب أهتم بنفسي ولبسي وبراحتي النفسية".

أكدت: "اللعنة في الحديث كانت على تغيير شكل الحاجب بما يخل بالفطرة، أما ما نقوم به الآن من تنظيف بسيط فليس هو المقصود بالتحريم".

ترقيع غشاء البكارة: "غيرت رأيي"

كما صرّحت الدكتورة سعاد بأنها كانت ترى أن عمليات ترقيع غشاء البكارة تمثل نوعًا من الغش، لكنها تراجعت عن فتواها بعد مناقشات علمية مع أساتذة متخصصين. وقالت إنها أدركت أن العملية قد تُجري لدرء ضرر بالغ، وقد تنقذ الفتاة من القتل، خاصة في حالات مثل الاغتصاب. وبالتالي، أصبحت الآن أُجيزها في بعض الحالات.

الحشيش: "لا نص بتحريمه ولكن!

كما نفت سعاد صالح أن تكون قد حللت تعاطي الحشيش، لكنها أوضحت: "لم أحلل شرب الحشيش، ولكني قلت لا يوجد نص شرعي يُحرّمه تحديدًا، ولكن إذا ثبت أنه يُسكر ويغيّب العقل، فيأخذ حكم الخمر".

الحجاب واجب.. والنقاب حرية شخصية

أكدت أن الحجاب واجب على كل امرأة بلغت المحيض، وهو التزام ديني، وفيما يتعلق بالنقاب، قالت: "ليس فرضًا ولا سنة ولا واجب، لكنه حرية شخصية لمن أرادت أن تنتقب".

عن الشعراوي: بعض آرائه قابلة للنقد

تحدثت الدكتورة سعاد صالح عن الشيخ محمد متولي الشعراوي، مؤكدة مكانته الرفيعة، لكنها قالت: "له بعض الفتاوى في أواخر أيامه تستحق المراجعة، مثل رفضه لاستخدام الأجهزة الطبية، رغم أنه استُخدمت له فعليًا. وكذلك مواقفه السياسية مثل تفسيره للهزيمة أمام إسرائيل".

أضافت: "كل هذا لا يمس مكانته، لكن لا يمنعنا من مناقشة بعض الآراء، فكل بني آدم قد يُخطئ وهي نفسها أخطأت في فتوى غشاء البكارة، وفي موقف آخر اتهمت أختها بالحسد".

متى تسقط القوامة عن الرجل

كما تحدثت سعاد صالح عن القوامة، موضحة أن كثيرين يسيئون فهمها، وقالت: "القوامة ليست بالصوت العالي والإذلال.. هي مسؤولية، وليست تشريفًا".

أكدت أنه إذا تخلى الرجل عن واجباته وزوجته هي التي تنفق وتعمل، فهي التي تستحق القوامة عليه.

أضافت: "القوامة تكليف وحماية وحب وإنفاق، لكن من يقضي نهاره نائمًا وهي التي تتحمل كل الأعباء، لا يُعد قوامًا".