علّقت الرسامة الألمانية كارولين وينديلين على الأزمة التي أثارتها الإعلامية مها الصغير، بعد نسبها إحدى لوحات كارولين، إلى جانب أعمال فنانين آخرين، لنفسها خلال ظهور تلفزيوني في برنامج "معكم منى الشاذلي" قبل عدة أشهر، وقالت إنها علمت بالأمر عندما بدأ متابعوها على موقع تبادل الصور والفيديوهات "إنستجرام في إرسال رسائل، تتضمن لقطات شاشة وعبارات اعتذار.
أضافت في تصريحات خاصة لـ"إعلام دوت كوم": "لقد كان من الصادم رؤية آلاف الرسائل في صندوق الوارد خلال ساعات قليلة فقط، وأنا ممتنّة جدًا للشعب المصري الذي أظهر الكثير من اللطف في رسائله".
وبشأن اتخاذ إجراء قانوني، علّقت: "تواصل معي أكثر من اثني عشر مكتب محاماة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، وشجّعوني على اتخاذ إجراء قانوني. لكن في هذه المرحلة، أقدّر راحتي النفسية أكثر من خوض معركة في المحكمة".
تابعت: "أنا أؤمن بالدفاع عن حقوق الفنانين، لكن في الوقت نفسه، لا أجد أي راحة في إيذاء شخص آخر. لذا، في الوقت الحالي، أختار التعامل مع الموقف بهدوء، وسأتواصل مع الفنانين الآخرين المعنيين، وربما نتخذ قرارًا جماعيًا".
وعن اعتذار مها الصغير، قالت كارولين: "أنا دائمًا أؤمن بالمغفرة. اعتذارها كان خطوة مهمة، وأنا أقدّره. بالطبع، هذا لا يغيّر ما حدث، لكنني أعلم أيضًا أن التمسّك بالضغائن لا يجلب سوى الثقل على الروح. أفضل أن أركّز على ابتكار المزيد من الأعمال الفنية، وأن أستمر في فعل ما أحب".
كانت الفنانة الفلندية الألمانية "كارولين"، قد اتهمت الإعلامية مها الصغير، بسرقة إحدى لوحاتها الفنية ونسبها لنفسها خلال ظهورها في برنامج "معكم منى الشاذلي".
نشرت الفنانة عبر حسابها على موقع تبادل الصور والفيديوهات "إنستجرام": "أنا لست ثرية، ولست مشهورة. أعمل حتى الإنهاك، بينما أربي ثلاثة أطفال صغار، وأسكب كل قلبي في فني، على أمل أن يمنحنا يومًا ما فرصة لشراء أول منزل لنا."
أضافت: "تخيلوا شعوري حين أجد مؤثرة ثرية تسرق فني، وتعرضه على شاشة التلفزيون على أنه من صنع يديها. مها الصغير لم تسرق لوحتي فقط، بل أيضًا أعمال ثلاثة فنانين آخرين. اللوحة التي نسبتها لنفسها بعنوان 'أن نصبح الحديقة'، وهي تعبّر عن كيف يمكننا، بالصبر والوقت، أن نتحول لما نرعاه ونغذّيه. رؤية أحدهم يمحو هذا المعنى مؤلم للغاية".
في سياق متصل، أصدرت الإعلامية مها الصغير، بيانا رسميا علقت من خلالها على جدل نسب لوحة رسامة دنماركية لها خلال لقائها ببرنامج "معكم منى الشاذلي".
كتبت "الصغير" عبر حسابها الرسمي على موقع "فيسبوك": "أنا غلطت.. غلطت في حق الفنانة الدنمركية ليزا وفي حق كل الفنانين وفي حق المنبر اللي اتكلمت منه والأهم غلطت في حق نفسي".
تابعت: "مروري بأصعب ظروف في حياتي لا يبرر لي ما حدث.. أنا آسفة وزعلانة من نفسي".
كانت الرسامة الدنماركية ليزا لاشنيلسن، قد علقت على الجدل الذي أثير على مواقع التواصل الاجتماعي في الساعات القليلة الماضية، بشأن اكتشاف أن لوحتها منسوبة زورا للإعلامية مها الصغير، التي عرضتها ضمن لقائها ببرنامج "معكم منى الشاذلي" على أنها من إبداعها.
كتبت "لاشنيلسن" عبر "إنستجرام": "حسنًا، لم أكن مستعدة لرد الفعل الذي تلقيته على المنشور الذي نشرته بالأمس عن مها الصغير التي ادعت زورًا أنها مبدعة لوحتي وأعمال ثلاثة فنانين آخرين.. أكثر ما أدهشني هو كمية الرسائل والتعليقات الداعمة من المصريين الذين يعتذرون نيابة عن بلدهم. أعتقد أن هذا رائع للغاية".
تابعت: "شكرًا جزيلاً لكم جميعًا على تعليقاتكم اللطيفة ورسائلكم المباشرة.. أنا آسفة جدًا، لا يمكنني الرد عليها جميعًا، حيث تلقيت الآلاف منها. كما تواصل معي العديد من الصحفيين المصريين بشأن مقابلات ومحامين يرغبون في إدارة قضية.. لست متأكدة تمامًا مما يجب فعله حيال ذلك بعد".
أضافت: "قدمت مقدمة البرنامج التلفزيوني منى الشاذلي اعتذارًا علنيًا على حسابيها على فيسبوك وإنستجرام. شكرًا لكِ يا منى! هل يمكنكِ فعل ذلك مع الفنانين الثلاثة الآخرين أيضًا؟".
أكملت: "تمت إزالة مقاطع الفيديو من البرنامج التلفزيوني الآن من يوتيوب ووسائل التواصل الاجتماعي (لديّ تسجيلات شاشة). شكرًا جزيلاً للجميع على دعمكم. أنا شخصيًا لم أفقد شيئًا، لكنني أعتقد أنها رسالة مهمة يجب إرسالها. العيش كفنان ليس بالأمر السهل دائمًا، ونحن بحاجة إلى الإنترنت لعرض أعمالنا.. لا ينبغي لأحد أن يستغل ذلك".
واختتمت حديثها قائلة: "أشعر بالأسف على مها الصغير لأنها ارتكبت مثل هذا الخطأ الغبي".
وسبق ذلك، توضيح الإعلامية منى الشاذلي، والذي جاء فيه: "اللوحة من إبداع الفنانة الدنماركية ليزا لاشنيلسن.. نحترم المبدعين الحقيقيين ونقدر إبداعاتهم الأصلية في كل المجالات".