أول تصريح لمحامي نوال الدجوي والحفيدات.. ماذا قال عن نقل الأسهم؟

أعرب المحامي محمد إصلاح، الموكل عن الدكتورة نوال الدجوي وبنات الدكتورة منى الدجوي، عن خالص تعازيه لأسرة الدكتور أحمد الدجوي، مؤكدًا أن وفاته كانت صدمة قوية أثرت في الجميع، وقال: "أنا شخصيًا لم أتمكن من رؤية الدكتورة نوال منذ سماعنا نبأ الوفاة، وكنا نفكر طويلًا في كيفية إبلاغها بهذا الخبر المؤلم".

وأضاف "إصلاح" خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "كلمة أخيرة" مع الإعلامية لميس الحديدي، عبر شاشة "on"، أن السبب وراء صمت الأسرة خلال الفترة الماضية يرجع إلى احترامهم للإجراءات القانونية، قائلًا: "السكوت كان واجبًا قانونيًا، وهو من حقهم سواء اختاروا الحديث أو الصمت. إحنا في الموضوع ده بقالنا 3 سنين، ولما اتسألت قلت إننا لازم نسيب المسألة للقانون".

وأكد المحامي أن الدكتورة نوال الدجوي لا تتابع السوشيال ميديا بشكل مباشر، وأن تواصلها مع الإعلام محدود بسبب سنّها، موضحًا أنها لم تُبلّغ حتى الآن بوفاة حفيدها أحمد، حيث تنتظر الأسرة نتائج التحقيقات من النيابة العامة.

كما نفى إصلاح وجود أي خلافات عائلية حتى عام 2021، مشددًا أن عائلة الدجوي عُرفت دومًا بالترابط والوحدة، ويسكن أفرادها جميعًا في نفس المبنى المجاور للجامعة، مضيفًا: "لم يكن هناك أي خلاف بين أحمد الدجوي وبنات عمته، إنجي وماهيتاب محمد منصور، حتى عام 2021".

وأشار إلى أن إنجي وماهيتاب أصيبتا بصدمة شديدة فور سماع خبر الوفاة، قائلاً: "أحمد كان السند ليهم... عبارة إن البنات قتلوا أحمد هي كاذبة ومجرد شائعات، هما بكوا عليه بدموع حقيقية مش بسبب شعور بالذنب، لكن لأنه كان غالي عليهم".

وتحدث إصلاح عن الضغوط النفسية التي قد تكون سببًا في وفاة الدكتور أحمد، قائلًا: "علميًا، الانتحار بيجي نتيجة ضغوط نفسية، فلو الاتهام هو السبب في الضغوط، تبقى نوال الدجوي بطلة العالم في التحمل... بتواجه قضايا واتهامات من أشخاص لا تعرفهم، لدرجة إن حد بيطالبها بـ166 مليون جنيه بشيك لصالح سيدة تُدعى نهلة، زوجة أخو مي، زوجة عمرو الدجوي... طب إيه علاقتها بيها؟".

وأضاف أن هناك بلاغات تم تقديمها ضد الدكتورة نوال تتهمها بالاستيلاء على أموال شركتها، رغم أنها المؤسسة الوحيدة لها منذ أكثر من 70 عامًا، لافتًا إلى أنها أودعت أموالًا من مالها الخاص في حساب النائب العام بنفسها لتسوية تلك القضايا.

وأشار أيضًا إلى حالة صحية ألمّت بالدكتورة نوال في يناير 2023، دفعتها إلى الانتقال للإقامة بجانب ابنتها في الزمالك، موضحًا أنها لم تقم أبدًا بتغيير ملكية شركاتها منذ عام 1958، باستثناء ما حدث بعد وفاة ابنها الدكتور شريف عام 2015، ووفاة اللواء جيه الدجوي عام 2017، حيث اضطرت لشراء أسهم من ورثة خارج العائلة لتفادي دخول أطراف غريبة.

وفي سياق آخر، كشف إصلاح أن الدكتورة نوال فوجئت بوجود عملية بيع تمت باسمها لحصص كبيرة من شركة "دار التربية للخدمات التعليمية" لصالح أحمد الدجوي وشخص يدعى إيهاب، وللتأكد من ذلك توجهت بنفسها إلى البورصة وتأكدت من الواقعة، فتقدمت بشكوى عاجلة إلى هيئة الرقابة المالية، انتهت بإحالة شركة السمسرة إلى المحاكمة أمام النيابة العامة.

وأكد المحامي محمد إصلاح أنه عقب اكتشاف الدكتورة نوال الدجوي لعملية نقل أسهم تمت دون علمها، تبيّن لها أن ابنتها الوحيدة، الدكتورة منى الدجوي، لا تملك سوى 2.5% فقط من أسهم الشركة، بالإضافة إلى الحصة التي ستنتقل إليها من والدها، ما يُثبت بشكل قاطع استحالة نسب أي استغلال من قِبلها لوالدتها.

وأوضح أن نقل بعض الأسهم من الدكتورة نوال إلى ابنتها منى تم بمحض إرادتها الكاملة، وفي وقت كانت فيه بكامل قواها العقلية، وذلك بعد ما مرت به من أحداث أثّرت على قراراتها بشأن مستقبل ملكية الشركة داخل إطار الأسرة.

أضاف المحامي: "لما شوفت أحمد الدجوي مع المجموعة البلطجية وأنا داخل عليه في الجامعة، قبل ما أوصل له كان أشهر سلاحه وأطلق 3 أعيرة نارية في تجاه شركة الأمن وتجاهي، فأنا جريت لورا وطلبت النجدة، وحطيت ده في القسم وأحمد جنبي والكاميرات يمكن الرجوع إليها، ونشأت بينا من هذه اللحظة صلة إنسانية بالغة الرقي".