محمد سامي: الحياء نسبي وما لا يناسبك قد يناسب غيرك

تحدث المخرج محمد سامي حول الجدل المتكرر بشأن بعض المشاهد التي تُوصف أحيانًا بأنها تخدش الحياء، مؤكدًا أن تقييم المشهد يختلف من شخص لآخر، وأن الحكم الفني لا يمكن أن يخضع دائمًا للذوق الفردي.


وقال "سامي" خلال مشاركته في ندوة ضمن فعاليات قمة الإعلام العربي التي أقيمت في دبي: "لو فيه مشهد بيخدش حياء حضرتك، ممكن اللي يخدش حيائك لا يخدش حياء غيرك، فيه واحد بالنسبة له البوسة والحضن زيادة، وواحد تاني لا يشوفهم عادي، فالمسألة نسبية مش مطلقة".

وأضاف: "إحنا كصناع بنحترم وجود الرقابة، لأن مفيش منطق إنك تعدي على 300 مليون عربي وتسأل كل واحد هو والمدام بيحبوا إيه ومش بيحبوا إيه. إحنا بنشتغل ضمن ضوابط عامة، والباقي متروك للمشاهد يقرر يشوف إيه".

وأكد سامي أن الشخص الذي لا تعجبه بعض المشاهد في عمل درامي أو سينمائي، يمتلك حرية القرار: "أنت حر في بيتك، ولو الدور الرقابي مش عاجبك تقدر تقلب بالريموت، لأن السيطرة على الذوق العام مش دور المخرج".

من جهة أخرى، تحدّث المخرج عن أهمية التوقف المؤقت لأي مبدع، مشيرًا إلى أن الفترات الفاصلة بين الأعمال لا تعني تراجعاً بل ضرورة للتأمل والتخطيط: "شايف إن أي مبدع محتاج كل فترة استراحة، يبدأ يفكر فيها في المشوار اللي فات، هو عمل إيه وناقصه إيه وعايز يحقق إيه، لأنك لو معملتش كدا هتلاقي نفسك بتتراجع."

وأشار إلى أن بعض الفترات التي يقضيها بعيدًا عن الكاميرا تُعد أكثر إنتاجًا على المستوى الشخصي: "الاستراحة بتدي فرصة للتقييم الذاتي، وبتخليك ترجع تشتغل وأنت فاهم أكتر نقاط ضعفك ونقاط قوتك."

في سياق آخر كشف المخرج محمد سامي عن اعتزاله الإخراج للدراما التليفزيونية في شهر مارس الماضي، فيما أعلن عن سفره للخارج لمدة عامين لدراسة مجال من المجالات المحببة له، مؤكدا أن هذا العام هو عام توديع الإخراج للدراما التليفزيونية.