انتقد الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، مقولة "القرآن دستور وقانون المسلمين"، مؤكدًا أنها أكبر خطيئة وتستلزم الاستغفار.
قال "الهلالي" خلال حواره مع الإعلامي يوسف الحسيني في حلقة مساء الاثنين من برنامج "حروف الجر" المذاع عبر إذاعة "نجوم إف إم": "القرآن دستور وقانون المسلمين دي أكبر خطيئة، وأتمنى أنك تستغفر ربنا بعد ما أبين لك، لأن أنت خدت ده من الإسلام السياسي اللي طلع سنة 1923، لما فكروا المسلمين يعملوا دستور لأنفسهم بعد سقوط الدولة العثمانية، ومكنش في حاجة اسمها تشريعات وقوانين".
أضاف: "المصريين بعد سقوط الدولة العثمانية وفي الحرب العالمية الأولى 1914 وجدوا نفسهم عندهم فراغ تشريعي ولقوا الدول الأوربية عملت دستور ومن خلاله عملوا قوانين، وتم اتخاذها ضابط لإقامة العدالة.. فـ المصريين قالوا إحنا عايزين نعمل زيهم".
كما أكد سعد الدين الهلالي: "ربنا وصف قرآنه بإنه كتاب هداية مش كتاب دستور، يعني خلاك تشوف 360 درجة وأنت اللي تقرر، وأصبح قرارك مسئوليتك مش مسئولية القرآن، لكن لو كان القرآن دستور أو قانون يبقى اللي يخرج عنه خرج عن الدين".
تابع "الهلالي": "القرآن فتح لك المجالات عشان أنت اللي تفسر؛ وتفسير القرآن مسئوليتك.. النص من السماء والفهم من البشر وهنا في شراكة بين صاحب الكون بالهداية والخلق بفهمهم، وأنت اللي خنقت أو فتحت على نفسك بالتفسير".