تفاصيل اليوم الأول لمؤتمر الاتصال الصحي وتمكين المجتمعات المعاصرة بـ"إعلام القاهرة"

انطلقت اليوم فعاليات اليوم الأول لمؤتمر كلية الإعلام جامعة القاهرة العلمي الدولي الثلاثين تحت عنوان "الاتصال الصحي وتمكين المجتمعات المعاصرة"، والذي يناقش عددًا من القضايا المرتبطة بالصحة والطب ودور وسائل الإعلام في التوعية في هذا المجال.


وكانت الجلسة الافتتاحية بحضور دكتور وسام نصر، أمينة عام المؤتمر ووكيلة الكلية لشئون الدراسات العليان والبحوث، دكتور ثريا أحمد البدوي، رئيسة المؤتمر وعميدة كلية الإعلام جامعة القاهرة، ودكتور محمود السعيد نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، ودكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، ودكتور عمرو عزت سلامة، أمين عام اتحاد الجامعات العربية ورئيس مجلس أمناء مستشفى 57354 ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الأسبق.

نرشح لك: تكريم فريق عمل مجلة "+60" في مسابقة المبدعين العرب بمؤتمر الدراما العربية

وجاءت الجلسة الأولى بعنوان "جهود رعاية الدولة المصرية للصحة العامة للمصريين"، بحضور الأستاذة الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة والسكان ورئيس المجلس القومي للسكان، والدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، والأستاذ الدكتور إيهاب أبو عيش، نائب رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، والأستاذ الدكتور عمرو حسن، مستشار وزير الصحة والسكان لشئون السكان وتنمية الأسرة.

وقالت الأستاذة الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة والسكان ورئيس المجلس القومي للسكان:

"إن مصر كانت فيما سبق في المركز الثاني في سبل الرعاية الصحية، وإن جهود السنوات العشر الأخيرة تعد فارقة، حيث شهدت إطلاق العديد من المبادرات الرسمية التي ركزت على جهود الرعاية الصحية وتقديمها للمواطنين". وأشارت إلى أن "جهود الرعاية الصحية لا يمكن نجاحها إلا عبر توفير إطار من المعلومات التي توجه وتخص الجانب الوقائي لأي مواطن".

ونوهت د. عبلة الألفي إلى أن وزارة الصحة اتجهت إلى تركيز جهودها من علاج الأمراض إلى الوقاية من الأمراض، وأن موازنة وزارة الصحة زادت 4 أضعاف وقد تصل إلى 319 مليار جنيه مستقبلاً.

وأشارت إلى اهتمام وزارة الصحة يشمل كافة الشرائح العمرية منذ الطفولة حتى الشيخوخة، وذلك لضمان الحفاظ على الخصائص السكانية. كما أكدت على أن الإعلام يحتاج إلى أن يهتم بنشر الوعي الصحي خاصة بموضوع تنظيم الأسرة وربطه بالصحة الإنجابية ومنع تشوهات الأجنة.

ولفتت إلى ضرورة توجيه الإعلام نحو التثقيف الموجه للمرأة خاصة فيما يتعلق بالإنجاب والحمل، لتجنب الإرهاق البدني والصحي، مع التركيز على ضرورة تقليل الولادة القيصرية غير الضرورية، مشيرة إلى أن 1.5 مليون سيدة تلد ولادة قيصرية بدلاً من الولادة الطبيعية، مما يؤثر سلباً على صحة الطفل.

كما دعت إلى نشر الوعي حول ضرورة تجنب الأفكار الخاطئة مثل الحمل المتعاقب أو استخدام الأطفال كسلاح للربط بين الزوجين.

انطلقت فعاليات الجلسة البحثية الأولى تحت عنوان "الإعلام وتعزيز جهود الرعاية الصحية للمواطنين"، وذلك برئاسة الدكتورة راجية قنديل، والدكتورة نرمين علي عجوة معقبا، والدكتور مسعد صالح مقرر للجلسة.

ترأست الدكتورة مروة محمود، المدرس بكلية الإعلام جامعة القاهرة، جلسة "الذكاء الاصطناعي والاتصال الصحي"، وتضمنت الجلسة عددًا من البحوث التي تناولت موضوعات تأثير توظيف الذكاء الاصطناعي التوليدي في إنتاج المحتوى الصحفي الصحي على ثقة المستخدمين، واتجاهات الجمهور المصري نحو توظيف الذكاء الاصطناعي في خدمات الرعاية الصحية، بالإضافة إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي المستخدمة في مجال الرعاية الصحية وإشكاليات توظيفها في إطار مبادئ منظمة الصحة العالمية والذكاء الاصطناعي المسؤول والمخاطر المتصورة كما يعكسها خطاب مواقع الصحف العالمية والعربية.

من جانبها، قالت الدكتورة منى الحديدي، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة ورئيسة الحلقة، التي طرحت تساؤلًا محوريًا: “هل نحن مَن يصنع المؤثرين.. أم أنهم من يصنعون توجهاتنا وتحركاتنا؟”، معبرة عن قلقها من اختراع مصطلحات وهمية وتوزيع ألقاب غير حقيقية عبر مواقع التواصل، مؤكدة أن مواجهة هذا الواقع تتطلب وعيًا مجتمعيًا وإعلاميًا واسعًا، وذلك ضمن فعاليات الحلقة النقاشية الأولى بعنوان “مؤثرو مواقع التواصل الاجتماعي ونشر الوعي الصحي".


أطلقت كلية الإعلام بجامعة القاهرة فعاليات مؤتمرها الدولي الثلاثين تحت عنوان "الاتصال الصحي وتمكين المجتمعات المعاصرة"، في الفترة من 7 إلى 8 مايو 2025، بحضور نخبة من الأكاديميين، والخبراء الصحيين، والإعلاميين، وصناع المحتوى الرقمي من مصر والعالم.


يأتي المؤتمر برعاية الأستاذ الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، وإشراف الأستاذة الدكتورة ثريا البدوي، عميدة كلية الإعلام ورئيسة المؤتمر، والأستاذة الدكتورة وسام نصر، وكيلة الكلية لشؤون الدراسات العليا والبحوث وأمينة عام المؤتمر، وبمشاركة الأستاذ الدكتور عمرو عزت سلامة، الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية ووزير التعليم العالي الأسبق، في تجسيد واضح لحرص المؤسسات الأكاديمية والصحية العربية على النهوض بوعي المجتمعات وتمكينها صحياً، بالإضافة إلى عدد من كبار مسؤولي وزارتي التعليم العالي والصحة، إلى جانب أكاديميين دوليين من نيجيريا والهند والصين والبرازيل والإمارات.