ظهور خاص وحضور استثنائي.. كواليس مشاركة مريم الخشت في "بدون سابق إنذار"
تمكنت الفنانة مريم الخشت، من خطف أنظار الجمهور وكسب حُبهم وتعاطفهم خلال مشاركتها في الحلقتين 14 و15 من مسلسل "بدون سابق إنذار" للفنان آسر ياسين وعائشة بن أحمد، والذي قدمت فيه شخصية "مها" الأم الحقيقية للطفل "عمر"، والتي خدعتها والدتها وقامت بتبديل رضيعها دون معرفتها.
حاور إعلام دوت كوم الفنانة مريم الخشت، التي تحدثت عن كواليس مشاركتها في المسلسل وردود فعل الجمهور التي فاقت كل توقعاتها، علاوةً على أعمالها الفنية المُقبلة، وفيما يلي أبرز تصريحاتها:
ما الذي جذبك لتقديم شخصية "مها" في "بدون سابق إنذار"؟
- تعاونت مع المخرج هاني خليفة مرة واحدة فقط من قبل في مسلسل "ليالي أوجيني" والذي كان العمل الثاني الذي أقدمه بعد "لا تطفئ الشمس"، وعلى الرغم من أن ظهوري الأول كان بشخصية بسيطة لا تحتاج مجهود تمثيلي كبير، إلا أن "خليفة" اختارني لتقديم شخصية "نبيلة" المعقدة والمركبة ضمن أحداث "ليالي أوجيني"، وكانت هذه ثقة كبيرة وفرصة مميزة منحني إياها ولن أنساها له أبدًا.
- وافقت فورًا على تقديم شخصية "مها" في "بدون سابق إنذار" من قبل حتى أن أقرأ السيناريو بسبب وجود المخرج هاني خليفة، وبدأت تصوير بعد يومين فقط من مكاملة هاتفية دارت بيني وبينه أخبرني فيها عن تفاصيل الشخصية وطبقتها الاجتماعية وأهم سماتها.
كواليس التحضير للشخصية
- شعُرت بالقلق من أن دوري في العمل ممكن ألا يكون مؤثرًا، وكذلك تخوفت من عدم قدرتي على تقديمه بشكل جيد أو مناسب، ولم أتوقع أبدًا هذا النجاح الكبير، ولكن عندما نعمل مع مخرج كبير ولديه وعي وفهم بالإنسان ومشاعره بهذا الشكل، تُصبح النتيجة هكذا كما شاهدناها.
- تعودت ألا أقوم بالتحضير لأي شخصية أقدمها إلا بعد مناقشتي مع المخرج حتى أتعرف على رؤيته الخاصة بالدور، ولقد تحدثت مع هاني خليفة عن "مها" وأخبرني أنها امرأة بسيطة محجبة، وبمجرد أن ارتديت ملابسها حتى فهمتها تمامًا.
تفاصيل ملابس "مها" دليل فهم شخصيتها
- يوضح الحجاب الذي ترتديه "مها" أنها شخصية متدينة، فملابسها واسعة فضفاضة وحجابها طويل، مما جعلني أدرك أنها ارتدته عن اقتناع وهذا ساعدني على فهم شخصيتها، فهي تعرضت لأزمات كثيرة بسبب فقدها لـ 4 من أطفالها، مما جعلها تلجأ إلى الله وتتقرب إليه.
- على الرغم من أنني أحب مظهر الأظافر الطويلة، إلا أنني قمت بقص أظافري لتُصبح ملائمة لشخصية "مها"، ويُمكن أن يرى البعض هذه التفاصيل صغيرة وبسيطة، ولكنها تصنع فارقًا كبيرًا في صدق الشخصية.
ما هو مشهدك المفضل؟
- أول مشهد قمت بتصويره عندما كانت "مها" واقفة أمام المستشفى وتحدثت مع "مروان" في الهاتف، وأكثر مشهد أحبه هو مواجهة "مها" لوالدتها "سحر"، فلقد كُتب بحرفية وصدق شديد وكان مؤلم للغاية، ولكنه لم يكُن هكذا وتم تعديله قبل التصوير وأصبح أفضل ومشاعره أقوى.
نرشح ك: هدى الأتربي تعلق على تلقيبها بـ جورجينا الغلابة
- لم أقم بتحضير مشهد المواجهة وفضلت قراءته قبل التصوير مباشرةً حتى لا أفقد إحساسي به أو مشاعري، فإن اعتدت عليه لن أتمكن من البكاء مثلًا أو تقديمه بشكل طبيعي.
كيف رأيتي تصرفات "مها" بعد معرفتها بالحقيقة؟
- رد فعل "مها" بعد معرفتها للحقيقة طبيعي جدًا، فهي أم فقدت 4 أطفال من قبل، وتخشى أن تفقد طفلها "علي" هو الآخر، لهذا رفضت رؤية "عمر" في البداية خوفًا من وضع نفسها في موقف الفقد من جديد، وكذلك منعت "ليلى" من رؤية "علي" حتى لا تتعلق به أو يتعلق هو بها فتفقده بسبب ما فعلته والدتها قديمًا.
كيف كانت كواليس مسلسل "بدون سابق إنذار"؟
- كان لدينا ضغط في التصوير بسبب ضيق الوقت، ولكنه لم يؤثر أبدًا على دقة المخرج هاني خليفة وتنفيذه لعمله، فنحن انتهينا يوم 29 رمضان ومكثنا في التصوير يومها لمدة 21 ساعة، وعلى الرغم من ذلك كان "خليفة" مهتمًا بكافة التفاصيل المتعلقة بالعمل، ليخرج للمُشاهدين صادق وحقيقي.
ما رأيك في أداء الطفل سليم يوسف؟
- قدم "سليم" دوره بشكل غير طبيعي: "سليم ده مش إنسان زينا"، وذات مرة كنا نشاهد إحدى الحلقات خلال التصوير وكان "عمر" يبكي بسبب أن والدته غضبت منه وحدثته بصوتٍ مرتفع، وبمجرد رؤيتي له يبكي لم أتمكن من متابعة المشاهدة.
كيف استقبلتي ردود فعل وتعليقات الجمهور؟
- يُعتبر رمضان 2024 هو أول موسم رمضاني لا أشارك فيه منذ أن بدأت رحلتي في التمثيل، وكذلك أيضًا حينما كنت أقوم بتصوير مسلسل "مجنونة بيك" بسبب كسر قدمي، ولكن عوضني الله في هذا الموسم بشخصية "مها" التي لاقت استحسان وإعجاب الجمهور.
- كنت سعيدة للغاية بردود الفعل حول شخصية "مها" واستقبلت تعليقات الجمهور بالبكاء، بسبب تفكيري في أن الله يعوض الشخص المجتهد على قدر تعبه واجتهاده، وهذا على الرغم من أنه يُمكن للشخص أن يجتهد ولا يحصل على مقابل لأنه اجتهاده كان في الاتجاه الخاطئ.
- بذلت مجهود كبير في مسلسل "مجنونة بيك"، وكنت أقوم بتصوير الاستعراضات على الرغم من كسر قدمي، وتناولت العديد من المسكنات وحصلت على جلسات العلاج الطبيعي في موقع التصوير، ومع ذلك لم ينجح المسلسل بقدر ما بذلته من مجهود، لأنني كان يجب علي أن أهتم أكثر بالموسيقى والاستعراضات لأنه في الأساس عمل غنائي استعراضي.
- أعتقد أنني في مسلسل "بدون سابق إنذار" بذلت الجهد في الاتجاه الصحيح من خلال فهم الشخصية وطريقة كلامها وملابسها وفهمت مشاعرها، علاوةً على وجود مخرج كبير وواعي مثل هاني خليفة.
تطور ملحوظ في أداء مريم الخشت، فما السر؟
- أؤمن أن الممثل يجب عليه تطوير مهاراته طوال الوقت، وهذا ما تعلمته من الفنان محمد ممدوح أثناء تصوير مسلسل "لا تطفئ الشمس"، فلقد أخبرني أنه لن يتمكن من تقييم موهبتي الآن لأنه لا يعرف هل أنا موهوبة حقًا أم أن دور "شهيرة" الذي قدمته أمامه كان مناسبًا لي؟ وقال لي إن لكل ممثل جُعبة يُخرج منها العديد من الشخصيات خلال التمثيل، وسنرى مع الوقت هل ستفرغ جعبته في مرحلة ما، أم أنها ستتجدد بسبب تطويره لنفسه؟
- علمني "ممدوح" ضرورة تأمل كل الأشخاص من حولي والاحتفاظ بلغة جسدهم وتصرفاتهم، لأنها ستُفيدني فيما بعد خلال تقديم شخصيات مختلفة، حتى أنني أقوم باختزان آلامي ومشاعر الحزن التي أشعر بها لأستطيع استرجاعها بعد ذلك أن احتجت إليها في أحد الأعمال.
- أنا بطبعي شخصية حساسة وشديدة التأثر بما يحدث حولي، ولكنني لا أريد التخلص من هذه الجزئية لأنني أن فقدت مشاعري وحساسيتي المفرطة وسرعة بكائي، يُمكن أن أقصر في عملي، وأنا أعتبر عملي أهم شيء في حياتي.
ما هي أعمالك الجديدة في الفترة المقبلة؟
- انتهيت من تصوير مسلسل "نقطة سوداء" مع الفنان أحمد فهمي "واما"، ومن إخراج محمد أسامة، وهو مسلسل مختلف تمامًا عما قدمت من قبل، وكذلك الدراما الموجودة فيه، وأقدم شخصية تعيش قصة حب يُمكن وصفها بالمستحيلة مع "فهمي"، ولأنه دور جديد فمتحمسة للغاية لمعرفة كيف سيستقبله الجمهور، وسيتم عرضه قريبًا، ولقد أحببت هذا العمل والشخصية التي أجسدها، وأتمنى أن ينال المسلسل إعجاب المشاهدين.
