مؤلف العتاولة: المشاهد الجريئة نسبية.. ولو قدمنا "يوتوبيا" فلن نجد صراعا!

يمثل مسلسل "العتاولة" حالة خاصة جدا في التعامل معه، في ظل وجود عدد كبير من النجوم المشاركين به. وأحد أهم عناصر التميز في العمل هي الكتابة، فكل خط درامي مكتوب بعناية وكأنه بطل الحكاية.

وعلى الرغم من أن مسلسل "العتاولة"، يُصنف مسلسل درامي شعبي، إلا أن هناك اهتماما كبيرا بالقصة والحكاية، وليس فقط على "إيفيهات" يتم تداولها عبر السوشيال ميديا لجذب الانتباه للعمل. إعلام دوت كوم تواصل مع كاتب العمل المؤلف هشام هلال، لمعرفة تفاصيل أكثر عن كتابته للمسلسل وتفاصيل أخرى، وفيما يلي أبرز التصريحات:

كواليس كتابة "العتاولة"

- فكرة العمل بدأت بتكليف من شركة "سيدر صباح إخوان" وتحديدا من السيد أنور صباح، بالرغبة في التعاون لتقديم عمل شعبي ضخم خلال شهر رمضان.

- أكبر تحدي واجهني أنا و فريق الكتابة (حسام حلمي ومحمود شكري) أننا نتعامل مع عدد كبير جدا من الشخصيات، منهم الرئيسي والمساعد. فكان لا بد وأن تُكتب كل حلقة "بالمسطرة"، وأحيانا كثيرة بعد الانتهاء منها نفاجأ بأن مساحة خط طغت على آخرى، فكان يتم إعادة بنائها من جديد لتدارك المسألة، وكل ذلك يتم تحت ضغ الوقت.

- دوري كان يقتصر على ترشيح بعص الأسماء لأدوار معينة، لكن بالطبع الأدوار الرئيسية متفق عليها ومعروف أننا نكتب الدور لمن. فكان معروفا قبل بدء الكتابة أن دور نصار يقوم به الفنان أحمد السقا، ودور خضر للفنان طارق لطفي، وهكذا.. وذلك كان يساعد أكثر على تقريب الصورة الذهنية أثناء الكتابة.


هل توقع نجاح التيمة الشعبية؟

- كنت متوقعا النجاح بفضل الله، لعدة أسباب، أولا: هذا ملعبي، وتلك لم تكن المرة الأولى التي أخوض فيها عالم الكتابة الشعبية، فقدمت من قبل أعمال ناجحة مثل: "طرف تالت" و"حواري بوخارست" و"أنا عشقت" المأخوذ عن رواية بنفس الاسم للدكتور محمد المنسي قنديل. وكذلك في عالم السينما قدمت فيلم "كازابلانكا" وكان يتعرض للطبقة الشعبية وعالم الموانئ.

ثانيا: البعد تماما عن لغة الحوار المؤذية التي تنفر المتلقي، أزعم أن ليّ لغة حوار خاصة، وذلك ظاهر في أعمالي الحمد لله. وكنت مراهنا على لغة الحوار أن تكون عنصرا جاذبا يحقق معادلة النجاح.

عن المشاهد الجريئة والشخصيات الشريرة

- بالطبع يتم تعديلات أثناء التصوير، لكن خطوط "ديحا" و"دينا" مكتوبان من الأول بما ظهر على الشاشة. وأريد أن أشير إلى أن مسألة المشاهد الجريئة نسبية، فما أراه جريئا، غيري يراه عاديا.

- لو قدمنا يوتوبيا أو مجتمع ملائكي فاضل، لن نُنتج صراعات، ستكون كل الناس جميلة ومتحابة، فأين ستكون المشكلة؟! الدراما تنشأ من تعارض النوايا، الطمع، الغيرة، الخيانة، الغدر.. كلها صفات سلبية بالتأكيد لكنها موجودة حولنا بنسب مختلفة ينتج عنها صراعات وأحداث.


نرشح لك: تحليل| لماذا لم يخطُ النجاح "عتبات البهجة"؟

التعرض للانتقادات!

- للمتلقي كل الحق في الانتقاد قبل الإشادة، ولكنها أيضا مسألة نسبية، فأحيانا شريحة معينة تتلقى مفاجأة درامية بترحاب وإحساس بالانتصار وشفاء الغليل، في حين نفس الحلقة ونفس الموقف عند شريحة اجتماعية أخرى يكون منفر وقاس. شاهدت ذلك بنفسي أثناء عرض حلقة مع بعض الناس، ووقت إعادتها مع ناس آخرين.

- التعاون مع كل نجوم العمل كان من أروع ما يمكن، المجموعة متعاونة ومتحابة بدرجة كبيرة. النقاش دائما يأخذنا للأفضل. هناك حالة حب بين الجميع، ساعد على ذلك أننا نصور في بيروت وفريق العمل كله متجمع مع بعضه في أوقات كثيرة سواء في التصوير أو خارجه، فكأن مسمى أسرة العمل منطبق بالحرف على حالة المسلسل.