خالد الشناوي
في بيان صحفي أرسله المكتب الإعلامي لإتحاد الإذاعة والتليفزيون جاء فيه:
“بتوجيه من السيد رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي أصدر عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون قراراً بإعادة المذيعة عايدة سعودي لعملها كمديرة ومذيعة لإذاعة “راديو هيتس” ، وذلك بعد أن أثار مشكلة استبعادها عدد من شباب الإعلاميين في لقائهم مع السيد رئيس الجمهورية.
كانت الإعلامية عايدة سعودي، مذيعة راديو هتس، قد عبّرت عن ما بداخلها بعد الحكم ببراءة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك ومساعديه، خلال إحدى الحلقات مما تسبب في إيقافها.
كانت “سعودي” قد قالت خلال الحلقة: “أنا قبل الحلقة مش عارفة أقول إيه ولا أعمل نفسي مش من هنا، جملة لا تعليق على أحكام القضاء جملة كلنا عارفينها وحافظينها عن ظهر قلب وبنحترمها، لكن عندي كام سؤال لما حد يحتفل بحكم براءة مثلًا ده يبقى تعليق ولا مش تعليق، لو هو عادي يبقى الحزن والقهر هو برضه عادي، أنا من حقي كمواطنة ومذيعة أتوجع من حكم زي ده، أتوجع لشباب راح بسبب أفكار حرة عيش وحرية وعدالة اجتماعية وكرامة إنسانية، من حقي أحس بالقهر من الناس اللي بتحتفل بالبراءة هما أحرار بس من حقي أحس إنهم فرحانين في موت إخواتنا، وبراءة أشخاص كلنا عارفين اللي حصل في عهدهم وبنعاني من تبعاتهم من فقر ومرض وجهل”، هكذا عبرت عايدة سعودي، مذيعة راديو هتس، عن ما بداخلها بعد الحكم ببراءة مبارك ومساعديه، وهي الحلقة التي تسببت في إيقافها.
وتابعت سعودي “قتل المتظاهرين لم يكن في بلد آخر، إنما كان هنا وقدام عنينا وشفناه في التليفزيون، من دهس مواطنين، وخرطوش في أصحابنا مش ناس سمعنا عنها، حق الناس تفرح بالبراءة لكن من حقي أحزن على الناس اللي ماتت واتصابت قدام عنينا بدون محاسبة الجاني، وأضافت “تزييف الوعي حاجة وتزييف أيام عشناها دي حاجة تانية، فمثلًا لو فيه تاجر مخدرات في قضية ما خرج براءة لعدم ثبوت أدلة أو لأنهم تابوا لأي سبب ده مينفيش إنهم تجار مخدرات ودمَّروا أجيال كتير وعارفين إنهم عملوا ده، ده برضه مايخليهمش يبقوا أبريا”.
واستطردت “من حق الناس أن تفرح وترقص بالبراءة، ومن حق الناس الأخرى أيضًا أن تنزل وتعرب عن غضبها من الحكم، كلها حقوق، لكن مينفعش ناس لما تتظاهر ضد براءة ناس قتلوا صحابهم نفس القتلة يقتلوهم تاني ويحصل إصابات تاني، لو التظاهر ممنوع يبقى كمان يتفض مظاهرات الراقص والمؤيد زي الرافض والباقي أهي كلها حقوق، أحترم القضاء والقانون لكن مبحترمش الأشخاص ولا الأفكار ولا الناس اللي بتخلي من أي حد ومن أي شيء فوق القضاء وفوق القانون”.
واختتمت حديثها قائلة “أنها لا تعلق على البراءة”، وتساءلت “منين دستور قال لنا عليه نعم وفيه ثورة يناير ومنين هي خيانة يناير، منين الشباب الطاهر البريء بتوع ثورة يناير واللي الرئيس صرف لأهالي الشهداء تعويضات، ومنين هما الخونة العملاء اللي تآمروا على البلد، منين بنطالب بالاهتمام بأسر الشهداء ونراعيهم ومنين بنتهمهم بالعمالة، سؤال بقى مين القاتل؟، وأضافت: “إزاي نظام بيبقى قايم على معاداة شباب اللي هما 60% وبيتهمهم بالخيانة والتفاهة وإنهم عايشين على نظام افتراضي “تويتر”، وفي نفس الوقت كانوا هما دول الورد اللي فتح في جناين مصر، ومنين المذيع اللي بيشتم في ثورة يناير هو اللي بييجي يقول شهداء ثورة يناير، بس هما نفس الناس الخونة العملاء، بس يمكن أنا عندي انفصام شخصية أو بدأت تجيلي تربنة”.