أحمد يوسف سوكا منتج "مقسوم": الإيرادات ليست معيارا والفيلم سيصل لجمهوره عبر المنصات

طرح مؤخرا بالسينمات فيلم "مقسوم" الذي تدور أحداثه في إطار اجتماعي كوميدي موسيقي، حول 3 صديقات كون فرقة موسيقية في التسعينيات يلتقين بعد فترة من انقطاع الصلة بيهم لتبدأ بعض المواقف الطريفة والمفارقات المؤثرة.


الفيلم بطولة كل من ليلى علوي، شيرين رضا، سماء إبراهيم، سارة عبد الرحمن، عمرو وهبة، ومن تأليف هيثم دبور، وإخراج كوثر يونس.

"مقسوم" يعد هو العمل الأول الذي يجمع كل من "علوي" و"رضا"، وهو من إنتاج أحمد يوسف سوكا، بالتعاون مع هيثم دبور، وكريم الشناوي.


تواصل "إعلام دوت كوم" مع "سوكا" الذي تحدث تجربته الإنتاجية الأولى بالسينما، وعلق على إيرادات "مقسوم"، وجاءت تصريحاته كالآتي:

كواليس أولى تجاربه الإنتاجية

قال "سوكا" إن عمله كمنتج فني لعدة أعمال سينمائية هامة من أبرزها "كيرة والجن"، و"الفيل الأزرق"، أكسبه العديد من الخبرات التي شجعته على اقتحام مجال الإنتاج السينمائي للمرة الأولى من خلال فيلم "مقسوم"، وفتح شركة إنتاج خاصة به.


فيما أكد أن فكرة الإنتاج ذاتها لم تأتيه بالصدفة، وإنما حبه للمهنة التي عمل بها لمدة 25 عاما، هو ما دفعه لاتخاذ هذه الخطوة الهامة في مشواره، لافتا إلى أنه حينما بدأ عمله كشريك في إنتاج فيلم "مقسوم"، كان المشروع قائما بالفعل وتحمس كثيرا بعد أن علم أن شراكته ستكون مع هيثم دبور.

ولفت إلى أن سيناريو العمل وقصته حمسته كثيرا لصناعة الفيلم، معلقا: "كان حقيقي ممتع ومميز"، مشيرا إلى أن الشراكة بينه وبين "دبور" وكريم الشناوي، كانت مفيدة كثيرا بالنسبة له خاصة وأنهم جميعا من أبناء صناعة السينما، مضيفا: "كلنا بنعرف نضيف لبعض".

وما ميز الفيلم في رأيه عدة أسباب أولها هو أنه بطولة نسائية، كما أنه عملا مميزا للغاية في طريقة تناوله لعلاقات الصداقة بين النساء، هذا بجانب أنه كان فيلما مختلفا عن بعض السيناريوهات التي قرأها مسبقا، مشيرا إلى أنه رغم أن التجربة تعد مغامرة لكنه كان متحمسا لها كثيرا.


رأيه في فريق عمل الفيلم

من ناحية أخرى، كشف "سوكا" كواليس اختيار أبطال الفيلم، حيث قال إنه حينما تولى العمل كان قد تم بالفعل الاستقرار على الممثلين المشاركين به، لافتا إلى أن هيثم دبور كونه منتجا ومؤلفا للفيلم فإنه بذل جهدا كبيرا للاتفاق مع هؤلاء النجوم، هذا بالإضافة للمجهود الكبير الذي بذله لدعم المشروع ككل.


أضاف، أنه كان من المميز جدا العمل مع بطلات الفيلم ليلى علوي، وشيرين رضا، وسماء إبراهيم، إذ لكل ممثلة منهن شخصية تميزها، مما أضفى على الفيلم طابعا خاصا، وأحدث تناغم كبير فيما بينهم لاحظه الجميع، مؤكدا على أنه سعيدا بمشاركتهن في العمل لأنه كان واثقا من نجاحهن وقدرتهن على الإبداع.

أما بالنسبة للتعاون مع مخرجة الفيلم كوثر يونس، فقد قال إن اختيارها من قِبل "دبور" كان أمرا موفقا للغاية، موضحا أنه رأى لها أعمالا سابقة جعلته متأكدا من أن لغتها السينمائية كمخرجة تتناسب جيدا مع طبيعة الفيلم، خاصة أنها من المخرجين المهتمين جدا بإبراز التفاصيل، معلقا: "سعدت بالعمل معها وأتمنى تكرار التجربة مرة أخرى".

كما أكد أن العمل مع كل فريق الفيلم خلف وأمام الكاميرات كان مكسبا حقيقيا بالنسبة له، معلقا: "طبعا مقدرش أنسى الخبرة الكبيرة اللي اكتسبتها وهفضل أكتسبها مع كل مشروع جديد".


تعليقه على تراجع الإيرادات بالسينما

وبالحديث عن الفيلم، أكد أن ما يميزه هو أن لديه القدرة على أن يعيش لفترة طويلة، لذلك فإن مقياس نجاحه لا يعتمد كليا على إيراداته في السينما خاصة أن غالبية جمهوره يمكن أن يكونوا ستات بيوت، معلقا: "وللأسف هما مهمشين جدا في صناعة السينما وتمثيلهم في الأفلام شبه منعدم.. وهما مش جمهور سينما"، مؤكدا على أنه حينما يتم إتاحة الفيلم عبر المنصات الإلكترونية فإنه سيشهد إقبالا كبيرا أكثر من السينما.

تابع، أنه فخورا للغاية لأن الفيلم طرح بالسينمات تزامنا مع طرح فيلمي "الحريفة"، و"رحلة 404"، معلقا: "بداية مبشرة جدا لعام 2024، ومبسوط جدا إن قدرنا ندي المساحة للجمهور إنهم يتناقشوا ويختاروا هما حابين يدخلوا فيلم ايه".



موقفه من تكرار تجربة الإنتاج بالسينما والتلفزيون

وعما إذ كان يريد تكرار تجربة الإنتاج من خلال الأعمال التلفزيونية، فقد قال إنه يرى أن المسلسلات هي وجه آخر للدراما ومختلف عن السينما، ولها أهمية كبيرة ومطلوبة بكثرة خاصة مع انتشار المنصار، لذا فإنه يحب أن يخوض التجربة لكن في الوقت المناسب لذلك.

وكشف "سوكا" أن شركة الإنتاج الخاصة به تعمل حاليا على إنتاج فيلما آخر اسمه "ضي" وهو من إخراج كريم الشناوي، ومن تأليف هيثم دبور، معلقا: "أتمنى الفيلم يطلع بالصورة اللي احنا رسمناها وإن الجمهور يحبه لما ينزل".

على صعيد آخر، أوضح أنه عمل في مجال الإنتاج الفني منذ زمن بعيد، وعمل قبلها في مجالات أخرى أكسبته خبرة أيضًا وهو ما أفاده بالطبع في عمله كمنتج فني، خاصة وأن العمل في صناعة السينما أمر يعتمد على فهمنا لطبيعة البشر وفهم لديناميكيات المجتمع وكلاهما يأتي بناء على خلفيات سابقة في التعامل مع الناس.