وزير الاتصالات الفلسطيني: الاحتلال يخصم رواتب الموظفين في غزة

قال الدكتور إسحاق سدر، وزير الاتصالات الفلسطيني، إن جيش الاحتلال يستهدف كابلات الاتصالات بشكل مباشر في قطاع غزة، كما استهداف مخازن شركات الاتصالات، مشيرًا إلى أنه لا يوجد أي طريقة للتواصل سوى بعض الإمكانيات الفردية، فالاحتلال يقصف المطارات الرئيسية لكابلات الألياف الضوئية، وهذا يزيد من صعوبة الوضع والأزمة.

أضاف "سدر" خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "مساء dmc" تقديم الإعلامية إيمان الحصري عبر قناة "‏dmc"، أن المواد اللازمة لعمليات الإصلاح بدأت تنفذ، يأتي ذلك علاوة على صعوبة التنقل من مكان لآخر، إذ لا يوجد شوارع من أجل الوصول للمناطق التي بحاجة لإصلاح ومساعدة، موضحًا أن التنقل الآمن لطواقم شركات الاتصالات بهدف القيام بواجباتها أصبح أمر صعب للغاية على الرغم من التنسيق مع المؤسسات الدولية لتغطية تحركهم الآمن.

تابع أن الأوضاع في غزة تزيد من صعوبة عملية إصلاح الخطوط التي استهدفها جيش الاحتلال الإسرائيلي، موضحا أنه تم وضع قوائم للمواد التي يجب توفيرها مثلما تم توفير الوقود في وقت سابق، وذلك خلال لقاء مع المؤسسات الدولية، متمنيا وصول هذه المواد كون خدمات الاتصالات رئيسية وأساسية لعمليات الإغاثة والصحة.

أشار إلى أن الاحتلال ضرب بعرض الحائط جميع المواثيق والشرائع الدولية بسبب ما يقوم به من جرائم سواء التطهير العرقي فضلًا عن استهداف قطاعات الصحة والمياه والاتصالات والكهرباء، موضحًا أن الحرب على الضفة الغربية بدأت قبل الشروع في الجرائم والمجازر على قطاع غزة، فمنذ أشهر ونحن نشهد الاجتياحات الإسرائيلية وعمليات الاحتيال وتدمير البنى التحتية في عدة مناطق ولعدة مرات فضلا عن عمليات تجريف الشوارع التي شهدناها في مخيمات جنين ونور الشرق في طولكوم.

أكد أن الاحتلال يقوم بمحاصرة جميع المدن الفلسيطينة، مما زاد الوضع صعوبة في عمليات التنقل، مشيرًا إلى أن وجود حصار مالي على السلطة الفلسطينية، فالاحتلال يخصم المبالغ التي كانت تدفعها السلطة الفلسطينية كرواتب للموظفين في قطاع غزة وجزء من الأموال التي كانت تحولها للمستشفيات والمدارس، وذلك للشهر الثاني على التوالي، موضحًا أن الاحتلال يريد سلطة فلسطينية على مقاسهم، مطالبا بإقامة دولة فلسطينية بغزة والضفة وعاصمتها القدس.