نصائح للتخلص من الشعور بالذنب

تحدثت الدكتورة أمل محسن، استشاري الصحة النفسية، عن شعور الإحساس بالذنب وأنه من أخطر المشاعر التي يواجهها الشخص، موضحة طرق التحرر منها والتفكير بالإيجابية.

قالت "محسن" خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية جيهان عبد الله في برنامج "حياتك صح" المُذاع عبر إذاعة "نجوم إف إم"، إن الإنسان يشعر بالذنب وجلد الذات بسهولة بسبب وجود ملف في عقله اللاواعي تكوَّن من فترة الطفولة وطريقة تربيته والتعامل معه منذ الصغر، مما يجعل جزء من شخصيته يبحث عن الكمال والمثالية في كل تصرفاته.

أردفت أن أخطر 4 مشاعر يواجهها الإنسان هي بالترتيب الغضب والحزن والخوف ثم الإحساس بالذنب، موضحة أن الشخص الطبيعي المتوازن يشعُر بتلك المشاعر على فترات بسبب مواقف يمر بها في حياته، ولكن إذا استمرت مع الإنسان لفترات طويلة فحينها يحتاج اللجوء لمتخصص يُساعده في التحرر منها.

تابعت أن الشخص يحتاج إلى التخلص من هذه المشاعر السلبية كل فترة، لأن ظروف الحياة تجعله يمر بمواقف صعبة تُعيد إليه هذا الشعور من جديد، موضحة أن أولى خطوات التحرر منهم هو مناقشة الفكرة والمُعتقد وتكسيره إلى أجزاء صغيرة داخل عقل الإنسان من خلال التحدث عنه مع النفس، والتفكير في سبب هذا الشعور ومصدره.

أضافت أنه يجب علينا التفكير في أول مرة راودنا فيها هذا الشعور، وهل تبنيناها من الأهل والأقارب أو من أشخاص أصحاب قيمة وأهمية في حياتنا؟ أم هو شعور له علاقة بفكرة البحث عن الكمال والمثالية؟ لافتة إلى ضرورة التفكير في أن الإحساس بالذنب يؤثر على أفكار الشخص وإبداعه وأدائه، مما يجعله لا يتصرف بمثالية كما يتمنى، أي تأثيره يكون عكسيًا وسلبيًا.

وبسؤالها عن نصائح تُساعد في التحرر من شعور الإحساس بالذنب، كشفت "محسن" عن إحدى طرق التخلص من المشاعر السلبية، وهى من خلال إحضار مجموعة من الأوراق البيضاء والكتابة عليها بطريقة عكس اليدين، موضحة: "هنمسك قلمين في إيدينا اليمين والشمال ونعملهم عكس بعض، ونكتب بإيدينا الاتنين في نفس الوقت كل الحاجات اللي مضيقانا".

أردفت أن طريقة الكتابة هذه تقوم بعمل تصالح بين فص المخ اليمين واليسار، وأغلب الكلمات المكتوبة ستكون غير مقروءة وحينها لن يشعر الشخص بالخوف من أن يطلع عليها الآخرون، مُشيرة إلى ضرورة سرد كل المشاعر والقصص والمخاوف والصراعات الدخلية وكتابتها في هذه اللحظة، للمساعدة في التخلص منها وتقليل حدتها.

تابعت أن التأمل وتمارين الاسترخاء والرياضة بشكلٍ عام، لهم دور كبير في التحرر من المشاعر السلبية، لهذا فمن الضروري إيجاد وقت حتى لو 10 دقائق يوميًا لممارسة هذه الطقوس، لافتة إلى أهمية التفكير بإيجابية وعدم التحدث مع النفس عن الأمور السلبية، والتركيز على الوقت الحالي واللحظة التي يعيشها الإنسان الآن، مع عدم التفكير في الماضي أو المستقبل.