بين الطرد وتهديدات القتل.. نجوم عالميون دفعوا ثمن تأييد فلسطين

لم يعد العالم قبل أحداث السابع من أكتوبر في غزة كما كان قبلها، إذ شهدت الساحة الدولية سِجالات كثيرة على جميع الأصعدة؛ السياسية منها والاقتصادية والاجتماعية، وكذلك الفنية، لا سيما عندما تباينت مواقف الفنانين والمشاهير حول العالم بشأن ما يحدث في غزة.

مواقف مشاهير هوليوود بشأن أحداث غزة كانت من أبرز الأصعدة التي نالت اهتمامًا خاصًا، ليس على المستوى الجماهيري فقط، وإنما على مستوى التداعيات أيضًا، حيث دفع العديد منهم ثمن موقفه الداعم للمدنيين الأبرياء وللقضية الفلسطينية بشكل عام، وهو ما نستعرضه في السطور التالية:

سوزان ساراندون

منذ بدء الاعتداء الإسرائيلي الوحشي على غزة في مطلع أكتوبر الماضي، كانت مواقف الممثلة الأمريكية سوزان ساراندون من أكثرها وضوحًا بشأن إدانتها بشكل قاطع لتلك الانتهاكات من الجيش الإسرائيلي بحق المدنيين العُزَل والنساء والأطفال في غزة، وهو ما تجلّى في العديد من منشوراتها على السوشيال ميديا، وكذلك مشاركتها في مظاهرة بالعاصمة الأمريكية واشنطن، تضامنًا مع أهل قطاع غزة، الذي يتعرض للقصف الإسرائيلي المستمر.

والآن يبدو أن النجمة الأمريكية الحائزة على الأوسكار تدفع ثمن وقوفها بجانب الضحايا الأبرياء، حيث أوقفت وكالة المواهب UTA، وهي وكالة مواهب عالمية في كاليفورنيا تُمثل الفنانين وغيرهم من المهنيين في صناعة الترفيه في هوليوود، العمل معها، وذلك على إثر تصريحات مؤيدة للفلسطينيين أدلت بها نهاية الأسبوع الماضي في مسيرة بواشنطن، بحسب ما أوردته صحيفة "الجارديان".


بيلا حديد

لطالما اشتهرت بيلا حديد بمواقفها الداعمة لفلسطين باستمرار في أي نزاع ضد الإسرائيليين. وحرب السابع من أكتوبر ليست استثناءً، حيث تصدرت العارضة الأمريكية من أصول فلسطينية محركات البحث وعناوين الصحف حول العالم بتعليقاتها ومنشوراتها التي أدانت بشدة الهجمات الإسرائيلية، والتي كشفت أنها تتلقى "مئات التهديدات بالقتل يومياً"، فضلًا عن تسريب رقم هاتفها هي وعائلتها، حسبما كشف تقرير موقع TMZ.


ليس هذا فقط، وإنما أشارت تقارير أخرى أن علامة الأزياء الشهيرة ديور ألغت التعامل مع بيلا حديد بسبب تصريحاتها ومواقفها التي تدين فيها دائمًا تلك الأحداث "المعقدة والمروعة للغاية، وفقًا لوصفها، لكن ظهرت تقارير أخرى تنفي حقيقة ذلك الخبر، مثل وكالة أسوشيتد برس، التي أشارت إلى أن عقد بيلا حديد مع ديور قد انتهى بالفعل في مارس 2022، أي قبل وقت طويل من الصراع الأخير بين إسرائيل وحماس.

أنجلينا جولي

هجوم شديد شنّه الممثل الأميركي جون فويت على ابنته النجمة أنجلينا جولي بعد انتقادها لإسرائيل وحديثها عن الوضع الإنساني في غزة، واصفةً إياها بأنها بمثابة سجن مفتوح منذ ما يقرب من عقدين من الزمن، وتتحول بسرعة إلى مقبرة جماعية، ووصفت زعماء العالم متواطئون في هذه الجرائم، خاصةً أن حرمان أهل غزة من الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية يتعارض مع القانون الدولي.


ردًا على ذلك، قال جون فويت، في مقطع فيديو على حسابه في منصة "إكس"، إنه يشعر بخيبة أمل كبيرة لأن ابنته، مثل العديد من الناس الآخرين، لا تفهم حقيقة الأمر، وفقًا لقوله، كما تعرضت جولي أيضًا لانتقاد عنيف من الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتزوغ، قائلًا بأنها "لا تقدم للشعب الإسرائيلي أي قدرة على الدفاع عن نفسه"، وفقًا لـ دايلي ميل.

ميليسا باريرا

في السياق ذاته، كشفت مجلة فارايتي عن استبعاد الممثلة المكسيكية ميليسا باريرا من الجزء السابع من فيلم "Scream"، بسبب منشوراتها على وسائل التواصل الاجتماعي حول الحرب بين إسرائيل وحماس، مؤكدة فيها دعمها الفلسطينيين، حيث وصفت جرائم جيش الاحتلال الإسرائيلي بأنها إبادة جماعية وتطهير عِرقي".


وأكد متحدث باسم Spyglass Media Group، شركة إنتاج الفيلم، في بيان صحفي، إن موقفهم واضح بشكل لا لبس فيه، قائلًا: "ليس لدينا أي تسامح مع معاداة السامية أو التحريض على الكراهية بأي شكل من الأشكال، بما في ذلك الإشارات الكاذبة إلى الإبادة الجماعية أو التطهير العرقي أو تشويه الهولوكوست أو أي شيء يتحول إلى خطاب كراهية".

الجدير بالذكر أنه تم طرد مها الدخيل، مديرة أعمال توم كروز، من وكالة الفنانين المبدعين CAA، بعد أن أثارت الجدل بسلسلة من المنشورات على إنستجرام، من بينها منشور تتحدث فيه عن الوضع في غزة واصفةً إياه بأنه "إبادة جماعية"، في حين أشارت تقارير أن توم كروز ذهب إلي مها الدخيل في مكتبها مؤكدًا "دعمه لها".