لماذا رفضت 12 منظمة دولية مقترحات إسرائيل بإقامة "مناطق آمنة" في غزة؟

أعلن رؤساء عدد من وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، رفضهم المشاركة في "المناطق الآمنة" في غزة التي أعلنت من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

ووقع قرابة 12 من رؤساء الوكالات الأممية، بينها مفوضية الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" إضافة إلى منظمة الصحة العالمية ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية وغيرها.

وقالوا في بيان مشترك: "لن نشارك في إقامة أي مناطق آمنة يجري إنشاؤها في غزة دون موافقة الأطراف كافة عليها، في ظل الظروف السائدة، تنطوي المقترحات التي ترمي إلى إقامة (مناطق آمنة) على خطر إلحاق الأذى بالمدنيين، بما يشمله ذلك من وقوع خسائر كبيرة في الأرواح، ويجب رفضها".

نرشح لك: رئيس الوزراء: أزمة العملة في مصر مؤقتة وستنتهي في فترة قصيرة

وانتقدت الأمم المتحدة دعوات إسرائيل للمدنيين في غزة الى التوجه إلى ما يسمى بـ "مناطق آمنة" في الجنوب، محذرة أن لا مكان آمن في القطاع، مؤكدة: "لم تشارك أي من المنظمات الإنسانية التي نمثلها في التحضير لوصول المهجرين إلى أي (منطقة آمنة) أو (منطقة إنسانية) مرتقبة في غزة.

أكد البيان: "أنه دون إتاحة الظروف المناسبة، يمكن أن ينطوي تجميع المدنيين في هذه المناطق في سياق الأعمال القتالية الدائرة على خطر تعرُّضهم للهجوم، وإيقاع المزيد من الأذى بهم".

وبحسب الموقعين: "فإن لا منطقة آمنة تحظى بالأمان حقاً عندما يجري الإعلان عنها من جانب واحد، ويجب ألا يحيد عن الالتزام الذي يملي على الأطراف أن تتوخى العناية الدائمة للحفاظ على حياة المدنيين أينما كانوا والوفاء باحتياجاتهم الأساسية".

وأضافوا: "ينبغي أن يتمكن السكان المدنيون في غزة من الحصول على الضرورات الأساسية التي تبقيهم على قيد الحياة، بما فيها الغذاء والمياه والمأوى ومقتضيات النظافة الصحية، والصحة، والمساعدات والأمان".