أبرزها حرب إسرائيل على غزة.. كيف تروّج السوشيال ميديا للأكاذيب؟

ناقش تقرير في CNN الصراع الدائر بين قوات الاحتلال الإسرائيلي وفصائل المقاومة في حماس من منظور الواقع الوهمي الذي تقدمه السوشيال ميديا، لافتًا إلى أن تلك المنصات تشوّه الحقيقة من خلال نشر وترويج العديد من المحتوى المضلل.

منذ بداية الحرب، لجأ الملايين إلى منصات السوشيال ميديا في محاولة لفهم الواقع الحقيقي للصراع الدائر، ما ينتهي بهم في الأغلب إلى العثور على مقاطع فيديو لأطفال إسرائيليين يبكون، إلى جانب صور سكان غزة المصدومين وهم جالسين فوق أنقاض منازلهم المدمرة.

بعنوان "كيف تشوّه وسائل التواصل الاجتماعي الحقيقة؟"، أشار التقرير إلى أن هذا الطلب نفسه للحصول على رؤية ما يعتبرونه "توثيقًا للحرب" خلق فرصًا واسعة لمقدمي المعلومات المضللة، ومنظري المؤامرة، والتأثيرات الخبيثة التي يحذر الباحثون الآن من أنها تشكل تهديدًا خطيرًا للمناقشات العامة حول الحرب.

من بين الأمثلة التي ذكرها التقرير مقطع فيديو لجنود مظلات يهبطون على حشد من الناس، مع تعليق "هبوط قوات حماس بالمظلات على مهرجان موسيقي بإسرائيل"، بالإضافة إلى مقطع آخر أثناء هبوط قوات مظلات قيل إنها تابعة لمصر، وهو ما صنفه إنستجرام لاحقًا على أنه "مضلل"، فضلًا عن مقاطع من ألعاب فيديو.

أضاف التقرير أيضًا أنه بدءًا من الخصوم السياسيين، إلى المتطرفين في كل مكان، إلى المحتالين عبر الإنترنت، يستغلون جميعهم الحرب على وسائل التواصل الاجتماعي لتحقيق مكاسب شخصية أو سياسية، ويتضمن هذا الاتجاه أيضًا القصص المتعلقة بكراهية الإسلام وكذلك معاداة السامية على الجانب الآخر.

في السياق ذاته، ناقش تقرير في BBC نفس الموضوع، مشيرًا إلى أن كل تلك الادعاءات والتوجهات ليست كاذبة فحسب، وإنما تؤثر أيضًا على الفهم الشامل لما يحدث على أرض الواقع، لا سيما في حالة الاعتماد على وسائل التواصل الاجتماعي في الحصول على الأخبار.

وشدّد التقرير كذلك على الآثار الخطيرة على المجتمع الدولي عندما يتعلق الأمر بالتحقيق في جرائم الحرب، وتقديم المساعدات ومعرفة ما يحدث فيها، ومن أبرز الأمثلة على ذلك نجم البوب الكندي جاستن بيبر، الذي شارك منشورًا على إنستجرام يطلب من متابعيه "الدعاء من أجل إسرائيل"، لكنه استخدم صورًا تظهر تدمير غزة على يد القوات الإسرائيلية.