صور.. الاحتفال بمئوية محمد حسنين هيكل بمتحف الحضارات المصرية

مؤسسة " محمد حسنين هيكل للصحافة العربية" تحتفل بالذكري المئوية لميلاد "الأستاذ"

وتكرم الفائزين بالجائزة التشجيعية للصحافة العربية لعام 2023

احتفلت مؤسسة محمد حسنين هيكل للصحافة العربية بالذكرى المئوية لميلاد الأستاذ محمد حسنين هيكل "الجورنالجي"، والذي يأتي تزامناً مع احتفالها السنوي لعام 2023 بتسليم جوائزها التشجيعية للفائزين من العاملين في المجال الصحفي على اختلاف منصاته التقليدية والرقمية للعام السابع على التوالي.

أقيمت الاحتفالية هذا العام بالمتحف القومي للحضارة المصرية، بحضور معالي المستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية السابق، والدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي.

كما قام بحضور الاحتفالية المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء المصري السابق، وخالد البلشي، نقيب الصحفيين، وجون ويثرو، رئيس مجلس إدارة جريدة التايمز والصنداي تايمز البريطانية، بالإضافة إلى نخبة من قيادات الدولة المصرية ورموز المجتمع والصحافة الأجنبية والمحلية.

تُقام الاحتفالية كل عام في ذكرى ميلاد الكاتب الراحل الأستاذ محمد حسنين هيكل بهدف تعزيز وتنمية خبرات العاملين بالمجال الصحفي، بالإضافة إلى مكافأة الشباب المتميزين في أعمالهم الصحفية. وقد جاءت احتفالية التاريخ المئوي للأستاذ هذا العام -التي يتم الاستعداد لها منذ أكثر من عام وتذخر بالعديد من الفعاليات غير المسبوقة- بطابع خاص متعدد المستويات ومتنوع الاتجاهات يعكس رؤية الأستاذ هيكل لمهنة الصحافة التي يتجاوز عمرها المائتي عام له وحده منها ثمانون عاماً؛ نجح خلالها في أن يصبح أحد أهم الصحفيين في تاريخ المهنة في مصر والعالم العربي.

فاز بالجائزة أحمد رجب لتجربته الرائدة في تحقيق وتحليل أحداث جريمة مقتل الأنبا أبيفانيوس وتقديمها في قالب صحفي مبدع، وعبد الله أبو ضيف لتميزه في التغطية الصحفية للملفات المحلية والعربية خاصةً فيما تخص البيئة والتغير المناخي والصحة العامة، وبعد أن نجحا في تقديم نموذجين متميزين للعمل الصحفي الدؤوب والهادف خلال العام المنصرم، ليصبح بذلك إجمالي عدد الفائزين بجوائز مؤسسة محمد حسنين هيكل للصحافة العربية 16 فائز وفائزة من أصحاب المواهب المتميزة من شباب الصحفيين منذ انطلاقها وحتى الآن.

عُقدت الاحتفالية بحضور السادة أعضاء مجلس أمناء المؤسسة؛ ونخبة من الشخصيات العامة ورجال الإعلام والصحافة والشخصيات العامة البارزة في مصر والعالم. كما تضمنت الاحتفالية حلقة نقاشية يستعرض فيها نخبة من رموز وقادة العمل الصحفي الدولي، والإقليمي، والمصري؛ التغيرات والأحداث الكبرى التي يشهدها العالم في وقتنا الحالي. وشارك في الحلقة النقاشية "جون ويثرو"، رئيس مجلس إدارة جريدة التايمز والصنداي تايمز البريطانية.

تأتي جائزة هيكل التشجيعية للصحافة العربية، في إطار الاعتزاز بأهمية الصحافة ودورها في توعية وتثقيف الرأي العام ومعرفة اتجاهاته، وكذلك في إطار تعريفه بكل ما يحيط به واشراكه في قضايا المجتمع المختلفة، وهو ما يتماشى مع رؤية الكاتب الراحل محمد حسنين هيكل الذي كان يؤمن بأن الثقافة هي الأساس لتطوير المجتمعات، كما كان يدافع عن حرية الفكر والإبداع، ويؤمن بأن الحرية يجب أن تكون متاحة دون قيود لجميع المواطنين.

أعرب خالد البلشي، نقيب الصحفيين عن سعادته الغامرة بإلقاء كلمة نقابة الصحفيين في الاحتفال بالذكرى المئوية لميلاد الأستاذ محمد حسنين هيكل أو "الجورنالجي" كما كان يطلق على نفسه. وقال: "يظل "الأستاذ" أحد أعمدة مهنة الصحافة. وقد شاركت رؤية الأستاذ هيكل وكتاباته السياسية التي تناولت فترات ممتدة من تاريخ مصر والأمة العربية، في إثراء الصحافة المصرية والعربية، حيث كان شاهدا على أحداث ومحطات هامة في التاريخ المعاصر لمصر والمنطقة العربية باسرها، مشيرا إلى أن الاحتفالية بالذكرى المئوية لميلاده تأتي في ظل بروتوكول تعاون بين نقابة الصحفيين ومؤسسة هيكل لتدريب المنتمين للنقابة والعمل على تنمية مهاراتهم وقدراتهم، ليظل "الأستاذ" يسهم في تطوير وإثراء ودعم مهنة الصحافة التي يعد أحد أعلامها الكبار . وتم عرض فيلم يوضح برامج التدريب التي تتيحها المؤسسة مع نقابة الصحفيين للشباب.

عبر جون ويثرو، رئيس مجلس إدارة جريدة التايمز والصنداي تايمز البريطانية، عن سعادته بحضور حفل مؤسسة محمد حسنين هيكل لتكريم الفائزين بجائزة هيكل التشجيعية للصحافة العربية لعام 2023 في نسختها السابعة، مشيراً إلى أن مهنة الصحافة في تطور مذهل في الوقت الحالي بفضل التقنيات والأدوات الذكية، وهو ما يفرض على العاملين في المجال الصحفي ضرورة مراعاة كل ما هو جديد للوصول إلى المعلومة بدقة، بما يعود على إثراء وتطور وتنمية المجتمع.

أكد مايكل بينيون، الكاتب الصحفي في الشئون الخارجية بجريدة التايمز، أنه لا يمكن إغفال دور الصحافة في تقريب وجهات النظر؛ ليس فقط على المستوى المحلي، ولكن على المستوى الدولي من خلال نقل الكثير من الآراء التي ساهمت في الحد من الصراعات والتقريب بين الدول المختلفة عبر آراء الخبراء والمفكرين وكذلك المواطنين، للوصول إلى صيغ تفاهم فعالة تسهم في حل العديد من المشكلات وعدم تفاقمها، لافتاً إلى أن جائزة هيكل تكرس لتمكين الشباب وتشجيعهم على البحث والمعرفة لمواجهة التحديات التي تواجه الشعوب لوضع حلول فعالة تخدم المجتمع ككل.

تقدمت السيدة هدايت هيكل، رئيس مجلس أمناء مؤسسة محمد حسنين هيكل للصحافة العربية بالتهنئة للفائزين في حضور الوزراء ونقيب الصحفيين، معربة عن سعادتها بنجاح مسابقات هيكل التشجيعية للصحافة على مدار فترات انعقادها، وقالت: "فخورة بأن لدينا الكثير من الشباب والشابات العرب المتميزين في العمل الصحفي، والذين أثبتوا قدراتهم الاستثنائية من خلال أعمالهم الصحفية المبدعة. ونأمل في مؤسسة هيكل أن نكون قد ساهمنا في خلق فرص حقيقية أمام هؤلاء الشباب للاستفادة من الخبرات العالمية وتعزيز مهاراتهم للنهوض بالصحافة العربية."


قالت: "حرص "الأستاذ" على المساهمة في النهوض والرقي بالمهنة عبر رؤية تمتد في الداخل والخارج، ومنها انبثقت "مؤسسة محمد حسنين هيكل للصحافة العربية" التي أسسها الراحل في عام 2007 لتقوم بدور مهم في خلق حالة من تواصل الأجيال بالتعاون مع هيئات وجهات كان يعتبرها من أهم وسائل الارتقاء بمهنة الصحافة التي عشقها "الجونالجي". وعلى هذا النهج سارت الأسرة ومعها مجلس الأمناء لتقدم المؤسسة مجموعة من البرامج التدريبية بالتعاون مع نقابة الصحفيين لتنمية مهارات المنتمين لها في مجالات التحرير وأشكال الصحافة الرقمية الحديثة، والإدارة الصحفية، وإنتاج وتسويق المحتوى الصحفي الملائم للمنصات الجديدة، بما يساهم في تطوير المهنة لتتمكن من مواكبة التغيرات المتتالية في عالم اتسعت فيه آفاق المعرفة ودروس التجربة على نحو لم يسبق له مثيل."


جدير بالذكر أن "مؤسسة محمد حسنين هيكل للصحافة العربية" تسعى منذ نشأتها في عام 2007 إلى تعزيز وتنمية خبرات العاملين بالمجال الصحفي، كما تعمل على دعم الشباب العرب حتى يتميزوا في أعمالهم الصحفية من خلال تطوير مهاراتهم وأدواتهم وتعزيز خبراتهم لمواكبة كل ما هو جديد. وتمنح المؤسسة جائزتين تشجيعيتين للاحتفاء بالتميز في العمل الصحفي، وتبلغ قيمة كل جائزة 250 ألف جنيه مصري. وتهدف مؤسسة هيكل من خلال هذه الجوائز إلى مكافأة صحفيين عرب شبابنا أو شابات تميزوا في مجمل أعمالهم الصحفية خلال العام 2023.