عالم أزهري: موت الشباب لم يصل إلى حد الظاهرة

تحدث الشيخ إبراهيم رضا، من علماء الأزهر الشريف، عن الاعتقاد الخاطئ عند الناس أن موت الفجأة من علامات غضب اللَّه عليهم بسبب استعاذة الرسول صلى اللَّه عليه وسلم منه، وأن هذا لا علاقة له بصحيح الدين.

قال "رضا" خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "90 دقيقة" المُذاع عبر شاشة "المحور" مع الإعلامية بسمة وهبة، أن السبب في الحياة والموت هو الاختبار والابتلاء للناس، وأن الموت لا يحتاج إلى علة، ولكن في عصرنا الحالي تعددت أسباب الموت حتى نسي الناس الموت وانشغلوا في أسبابه.

تابع أن موت الفجأة من علامات الساعة ولكن يخلط البعض بينه وبين موت الغفلة، فموت الفجأة ليس علامة لغضب اللَّه حتى وإن كان الرسول صلى اللَّه عليه وسلم استعاذ منه، بل يرى البعض أيضًا أن النبي عليه الصلاة والسلام تمنى المرض قبل أن يلقى اللَّه لأن ذلك من مُقدمات رؤية اللَّه عز وجل، ولكن هذا لا يعني أن موت الفجأة غضبًا من اللَّه وإنما لأن رسولنا الكريم أراد الوصول للسماء وهو على الوجه الأكمل.

أكمل أن موت الغفلة هو الذي يقوم صاحبه بمعصية ولا يُريد التوقف عنها وُيصر على ارتكابها، وأننا الآن بالرغم من أننا نشهد وفاة العديد من الشباب إلا أنها لم تصل إلى الحد الذي نقول فيه أنها ظاهرة وأن يوم القيامة قد اقترب، ولكن توجد الآن أسباب كثيرة للموت منها أمراض القلب التي تحتل المركز الأول في مُسببات الوفات.

أضاف أن في حديث صحيح عن الرسول صلى اللَّه عليه وسلم قال: "لا تقوم القيامة وأحدٌ يقول اللَّه اللَّه اللَّه"، وفي رواية أخرى: "لا تقوم القيامة إلا على شرار الخلق"، موضحًا أن موت الشباب موجود منذ أيام الرسول عليه الصلاة والسلام، وبالفعل لم يكن بنفس هذا الحجم والكثرة، ولكن يرى من وجهة نظره أنها لم تصل بعد إلى حد الظاهرة.