يسرا: تربيت مع سيدات كانوا من الناجين في المجتمع!

تحدثت الفنانة يسرا عن حلم الأمومة الذي كانت ترغب به لسنوات، ثم أصبحت تحمد الله الآن على أنها لم تصبح أما. وعن نشأتها وسط عائلة من السيدات القويات. وزوجها الذي وصفته بأنه هدية من الله.

قالت يسرا في حوار مع مجلة "Harper's Bazaar Arabia" في عدد شهر سبتمبر 2023: "كنت أحلم دائمًا بأن أكون أمًا، والآن أشكر الله أنني لست كذلك، لكنني (أم) جميع أطفال أصدقائي. وأنا أفعل ذلك بالحب والسرور.. عرابة، كما ما يسموني".

أوضحت أنها عاشت المرحلة التي ترغب فيها أن تكون أما فقط. مردفة: "وكنت أشتاق بشدة إلى إنجاب طفل. وهم نعمة من الله. لكنني شعرت بالخوف فيما بعد. عندما تكون أصغر سناً، فأنت أكثر شجاعة. أنت لا تقوم بنفس الحسابات كما الآن. لكن العالم أصبح قاسيًا للغاية، لقد رأيت الكثير، ورأيت بعض أصدقائي يفقدون أطفالهم. إنهم يحاولون استعادة عافيتهم والعيش لأن لديهم أطفالًا آخرين، لكنني أرى مدى تدميرهم. هؤلاء هم بعض من أكثر الأشخاص شجاعة وأقوى الذين قابلتهم على الإطلاق. لكن لو كنت أمًا، فلا أعتقد أنه كان بإمكاني أخذها. ليس لدي القوة. ربما هذا جزء من ضعفي."


وفيما يتعلق بقوتها، أشارت إلى أنها ليست امرأة خارقة. مضيفة: "أنا مجرد إنسان، ولدي أوقات جيدة وأوقات أشعر فيها بالإحباط حقًا. هذا عندما أختفي. لا أحد يستطيع أن يجدني حتى أستعيد قوتي. لكن هل تعلم في بعض الأحيان عندما تجد نفسك في موقف صعب للغاية ولا تعرف ما إذا كان سينتهي أم لا؟ كل شيء ينتهي. الخير والشر، كل شيء".


وتقول عن الأسرة الأمومية التي نشأت فيها: "لقد كانوا ناجين.. لقد عشت مع أمي طوال حياتي وعلمتني قوتي، ولقد ناضلت من أجل تلك الحرية عندما شعرت أنها تزوجت من الرجل الخطأ. كان هذا في الخمسينيات عندما كان من القبيح أن يكون لديك امرأة مطلقة ولديها طفل. لكن يمكنني أن أروي لك قصصا عن عماتي، وأمي، وجدتي... وسوف تندهش لأنه على الرغم من أنهم كانوا من عصر آخر، لقد آمنوا بشدة بالحصول على حريتهم وهويتهم الخاصة. لقد كنت محظوظاً للغاية لأنني عشت معهم، وشاهدت كيف نجوا”.

أردفت: "إن قوتي تأتي من أماكن قليلة، من إيماني ومن عائلتي ومن إيماني بما أفعله. لن أقول أبدًا شيئًا لا أؤمن به. عيناك لا تكذب، أنا نجمة كبيرة، ولدي مسيرة مهنية كبيرة جدًا، ولكن إذا رأيت شخصًا مزيفًا أو متعجرفًا، فإنني أتخلى عنه مثل البطاطس الساخنة. لماذا أحتاج هذا العبء في حياتي؟ يمكن لبعض الناس أن يكونوا نجومًا، ويعرفون كيف يتصرفون ويتفاعلون كنجم واحد. لكن عليك أن تكون نجماً في الواقع، وليس فقط على الشاشة".

اختتمت الحوار بالحديث عن زوجها، قائلة: "أفضل شيء حدث لي في حياتي، زوجي.. أنا لا أحبه فقط مثلما تحب الزوجة زوجها أو المرأة التي تحب الرجل. لقد أصبح شيئًا آخر أغلى بكثير. أنا مباركة، لقد أعطاني الله هدية".


كانت المجلة قد أشارت إلى أن الحوار اتخذ منحنى عميقا وفلسفيا بسبب الحالة التي تمر بها يسرا بعد فقدان حماتها وخروج زوجها من عملية جراحية قريبة.