“كل ما تكبر تحلى.. وتصير أحلى وأحلى” أغنية شهيرة غناها القيصر كاظم الساهر… تنتشر هذه الجملة على مواقع التواصل الاجتماعي، كلما ظهرت صوراً جديدة لبعض الفنانين الذين تجاوزت أعمارهم الـ 50 عاماً لكنهم يظهرون بمظهر أبناء الثلاثينات إن لم يكن أصغر
فأصبحت إطلالات الفنانين مؤخراً هي أهم ما يميزهم، فبالأمس انتشرت صور للفنانة ليلى علوي أثناء تكريمها من المهرجان القومي للسينما المصرية، وتعجب الجمهور من حفاظ ليلى على أناقتها ورشاقتها بالرغم من أنها تجاوزت الثلاثة وخمسون عاماً، كذلك هو الحال مع كل حفل أو ألبوم للفنان عمرو دياب، يهتم جمهور السوشيال ميديا بإطلالته وشكله الذي لم يظهر عليه أي تقدم في العمر بالرغم من أنه أيضاً على مشارف الأربعة وخمسون عاماً، فهل أصبح الفنانون يستثمرون نجاحهم ويحرصون على التواجد والإنتشار من خلال مظهرهم الخارجي فقط؟
الإجابة “نعم”.. ففي السنوات الأخيرة لم نرى عمل فني لليلى علوي أحدث ضجة كبيرة أو اهتم الجمهور بأخباره بالرغم من أنها كان لديها عمل واحد على الأقل سنوياً، لكن بعد غيابها أكثر من عام ونصف عن الشاشة، إهتم الجمهور بـ “اللوك” الجديد الذي ظهرت به بالمهرجان، أكثر من اهتمامهم بالمهرجان ذاته.
كذلك الفنان عمرو دياب أصبح عندما يصدر له ألبوم أو كليب جديد، يتلخص الحديث عنه في السوشيال ميديا في عبارة “الراجل ده مابيكبرش”، دون إعطاء اهتمام كبير للعمل الذي يقدمه.
لذلك أصبح بعض الفنانون مهتمون فقط بإطلالتهم على جمهورهم أكثر من أعمالهم الفنية.. قطعاً مظهر الفنان وإطلالته مهمة لكن لابد من تدعيم ذلك بمزيد من الأعمال الهامة كما تعودنا منهم، حفاظاً على تاريخهم الفني الذي لم يستطيع هذا الجيل تحقيق جزء منه، فلماذا “يشتعل” الفيس بوك” بصورهم فقط، إذا كان من الممكن أن “يشتعل” بأعمالهم المختلفة أيضاً؟ … فالتجديد مطلوب ليس في الشكل فقط، وإنما الأعمال الفنية أيضاً…. لكن في كل الأحوال ستظل ليلى علوي هى “فاتنة الجيل” كما لقبت مؤخراً، وسيظل عمرو دياب هو “الهضبة”.
أما القاعدة السابقة فيستثنى منها فئتان، أولهما الفنانة شريهان، التي عندما نشرت بعض الصور لها من إحدى جلسات التصوير، نشرتهم كدليل على تحسن صحتها، وطمأنة جمهورها عليها، بينما الفئة الثانية هي فئة الممثلين الذين ليس لديهم أى رصيد فني، فيحاولون الانتشار والتواجد من خلال هذه الصور، وهؤلاء حتى لو ظهروا أصغر من إعمارهم في الصور فلن يغير ذلك كثير في مكانتهم المعدومة أصلا لدى الجمهور