"بمشاركة دول عربية".. كيف كان انطلاق الماراثون الثاني للإسكيت ببورسعيد؟

سالي فراج

انتشرت مؤخرا رياضة “الإسكيت” -التزلج بالعجلات- بين الشباب، واختلفت وجهات النظر حولها، فهناك وجهات نظر ترى أنها رياضة هامة وحماسية، ومنهم من يرى أنها رياضة خطرة خاصة مع وجود من يتجهون لممارستها في الشوارع العامة بين السيارات.

ولكن من الواضح أنها أصبح لها جمهور كبير من فئات عمرية مختلفة، حيث نظمت محافظة بورسعيد، صباح اليوم الجمعة، ماراثون للإسكيت في دورته الثانية، والتي حضرها إعلام دوت كوم، وتابع تفاصيلها فيما يلي:

دعم الإسكيت تنشيطا للسياحة

تحدثنا مع العديد من المشاركين وأولياء الأمور والمنظمين لمعرفة كيف يرون رياضة “الإسكيت”، ورأيهم في الماراثون بدورتيه الأولى والثانية، ومنهم الدكتور وائل شاهين، المشرف العام على مكاتب هيئة تنشيط السياحة، الذي قال إن الماراثون فكرة جديدة بدأتها محافظة بورسعيد وتم تبني الفكرة من قبل الهيئة، مشيرا إلى أن الهيئة تدعم هذه الأفكار لنشر التوعية السياحية.

أكد على أن محافظة بورسعيد سياحية من الدرجة الأولى والماراثون يساعد على توجيه الأنظار إليها، لأنه يدفع السياح لتجديد زيارتهم لمصر مرة أخرى حيث شارك في الماراثون أعداد من دول عربية مثل السعودية، واليمن.

أما عن حالة التوقف المرورية التي حدثت نتيجة للماراثون فقال إنه تم اختيار موعد مناسب لانطلاق الماراثون بعيدا عن مواعيد التكدس المروري وفي يوم عطلة رسمية حتى يتم التحكم في المرور بدون حدوث مشاكل مرورية.

أول رالي للإسكيت في مصر يبدأ من بورسعيد

من جانبه قال عبد الله محمود، قائد فريق “skate pts” أحد الفرق المشاركة في الماراثون، إنه بدأ تجميع الفريق منذ ثلاثة سنوات، وما يحدث هذه الفترة هو انتشار لأول رالي للإسكيت في مصر والشرق الأوسط، مشيرا إلى أنه في بدايته سعى للبحث عن رياضة مختلفة لذلك اتجه للإسكيت.

أما عن مشاركته فقال إن هيئة تنظيم السياحة تواصلت معه لتنظيم الماراثون سعيا لجعل بورسعيد أول محافظة مصرية تتبنى الفكرة وتدعمها.

وعن عدد المشاركين فقال إنه تضاعف عن الموسم الأول بالإضافة إلى وجود زائرين عرب من دول مختلفة مثل عمان والكويت جاءوا خصيصا للمشاركة في الماراثون، وعن نصائحه للمبتدأين فأردف: “ننصح باللعب بعيدا عن السيارات، ويجب الاتجاه إلى الأماكن العامة والمجهزة خصيصا لذلك منعا لوقوع إصابات”.

الإسكيت مصدر بهجة ويساعد على التوازن

في سياق متصل قال كابتن أحمد حسن، أحد المشاركين في الماراثون، إنه بدأ الإسكيت منذ عامين ونصف، مردفا أنه انتشر في مصر بصورة كبيرة هذا العام وهذا ما جعل الماراثون عدده أكبر من العام الماضي.

أردف: “الإسكيت بيحسن التوازن للجسم ومصدر بهجة، وكفاية إنك بتتعرف على مجتمعات جديدة ومختلفة، أي سن ممكن تعرف تتعلم فيه إسكيت مش محتاجة سن معين”.

من جانبها قالت والدة أحد الطلاب المشاركين إن ابنها البالغ من العمر 12 عاما يمارس السباحة ولكنه عندما شاهد إعلان الماراثون قرر المشاركة، موضحة أنها رياضة جماعية وليست هواية فردية، مؤكدة على خوفها عليه في البداية من الإصابات ولكنه أصبح أكثر تمكنا الآن.

من بورسعيد للسعودية إسكيت سياحي

في نفس السياق قال رمضان أحمد، لاعب إسكيت محترف من السعودية ولاعب في منتخب الرول بول السعودي، إنه زار محافظة بورسعيد لأول مرة منذ 3 سنوات، وتعرف على الشباب الذين يمارسون رياضة الإسكيت، موضحا أنه فوجئ من عدد الشباب المهتم بالرياضة، واكتشف أن مدينة بورسعيد أفضل مدينة للإسكيت في مصر، وتم إرسال دعوة له لحضور الماراثون هذا العام.

أكد على أنه جاء لمصر خصيصا للمشاركة في الماراثون، وبعدها سيقوم بسياحة في المدينة لأنه يراها من أفضل المدن من حيث تنظيم المرور وأسعار سيارات الأجرة، وانتشار الأشجار في الشوارع، بالإضافة إلى أنه زار مدن أخرى منها الإسكندرية والإسماعيلية، ودمياط، وشرم الشيخ.

ملاحظات على الافتتاح:

بدأ التجمع منذ الساعة السابعة صباحا وانطلق الماراثون الثامنة والنصف، وشارك في الماراثون ما يقارب من 5000 شخصا (بالإسكيت، والبورد، والدراجات أيضا) تتراوح أعمارهم ما بين 12 حتى 30 عاما.

انطلق الماراثون من أمام مسجد السلام، مرورا بقرية (palma) مع العودة مرة أخرى لنقطة الانطلاقة على طول 4 كيلو متر، وتم غلق الشوارع التي يمتد إليها الماراثون مع انتشار أمني مكثف للحماية، ووجود سيارات إسعاف في أماكن مختلفة، وتم تسليم كل من وصل لنقطة النهاية مبكرا شهادات تقدير.

احتوى الماراثون على العديد من الفقرات الأخرى منها الغنائية والمسابقات المختلفة ووجود سحب على جوائز إسكيت أو سيفتي من قبل داعمي الماراثون.

نرشح لك: من الفيسبوك لـ “الدستور”.. كيف امتزجت “ريحة الورق” بين الأونلاين والمطبوع؟