كشفت دار الإفتاء المصرية عن حكم زيارة قبر الوالدين كل جمعة وقراءة القرآن لهما، موضحة أن بر الوالدين مطلوب على الدوام، ولا ينحصر في حال دون حال، ولا في زمان دون آخر، وهو مطلوب حال حياتهما وبعد موتهما.
أوضحت “الإفتاء” عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك“: “ومن صور بر الوالدين بعد انتقالهما زيارة قبرهما؛ لعموم قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «نَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ، فَزُورُوهَا، فَإِنَّ فِي زِيَارَتِهَا تَذْكِرَةً» رواه أبو داود”.
أشارت: “وفي خصوص زيارتهما قال صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ زَارَ قَبْرَ وَالِدَيْهِ فِي كُلِّ جُمُعَةٍ أَوْ أَحَدِهِمَا، فَقَرَأَ عِنْدَهُمَا أَوْ عِنْدَهُ يس، غُفِرَ لَهُ بِعَدَدِ كُلِّ آيَةٍ أَوْ حَرْفٍ» وأيضًا قراءة القرآن لهما، والأحاديث في ذلك صحيحة صريحة”.
في سياق آخر، ورد سؤال للشيخ عمرو الورداني، يقول صاحبه: “ما حكم إني بمنع والدتي من زيارة والدي في المقابر خوفا عليها وعلى صحتها لأنها بتفضل تعيط وتقلب المواجع على نفسها وأنا بحاول امنعها خوفا عليها ليس إلا”.
قال “الورداني” خلال حلقة اليوم من برنامج “ولا تعسروا” المذاع عبر شاشة “الأولى المصرية”: “الشعور اللي أنت بتشعر بيه شعور صادق، وكأن هذا هو المعنى اللي من أجله لازم ننظم مسألة زيارة المقابر، زيارة المقابر لها مقصد أساسي حدده رسول الله (ص) فقد قال (إلا أنني كنت قد نهيتكم عن زيارة القبور، إلا زوروها فإنها تذكر بالآخرة).
أضاف الشيخ عمرو الورداني: “إذًا رسول الله جعل زيارة القبور لنعرف إننا سنلقى أحبابنا في عالم أوسع وأرحم، لا أن هي تجدد الأحزان وتفقد الإنسان صبره على البلاء، أو تفقد الإنسان حسن ظنه بالله، لذلك اللي أنت بتعمله لا بأس به لكن لو بتعملوا بشيء من العقل والحكمة هيكون أفضل”.
أشار: “كثيرا من النساء عندما تزور من فقدت تزوره من قبيل الوفاء، فأنا شايف إننا نحاول نخليها وهي بتزوره تذهب لمؤانسته لا لأنه ذهب إلى العدم، وإحنا عندنا أهل المقابر رسول الله حدثهم، إذا ذهبتي إليه متدخليش على قلبه الحزن، استشعري أن هو سامع، هذا الكلام هيخليها تقلع عن العياط، أنا رأيي إنك لا تمنعها ولكن ترشد سلوكها، وعلمها تدعى بدل ما تعيط وتقلب المواجع، وتعمل صدقة جارية تصل إليه”.