الجارديان البريطانية: مسلسل تحت الوصاية يثير دعوات لتعديل القانون في مصر

تناول تقرير في صحيفة الجارديان البريطانية مسلسل “تحت الوصاية”، الذي عُرض في شهر رمضان هذا العام من بطولة الفنانة منى زكى، مشيرًا إلى أنه لاقى صدى كبيرًا بين الجمهور، وأثار دعوات لتعديل قانون الوصاية في مصر.

استهل التقرير مقدمته موضحًا أن نائبين مصريين دعوا إلى مراجعة قانون الوصاية في مصر، لافتاً إلى أن تلك الدعوات مدفوعة بنجاح المسلسل الذي عُرض خلال شهر رمضان.

نرشح لك: حبس حنان.. تفاصيل الحلقة الأخيرة من “تحت الوصاية”

دعوات للإصلاح

وتأتي تلك الدعوة بناءً على طلب من عضوي مجلس النواب أميرة العادلي ومحمد إسماعيل إلى رئيس مجلس النواب ووزير العدل لإعادة النظر في تداعيات القانون الذي يقول البعض إنه يستهدف النساء بشكل غير عادل ويضر بمصلحة الأسرة.

أوضح التقرير كذلك أنه بموجب القانون المصري، عند وفاة الأب، فإن الوصاية القانونية على أي من أبنائه دون سن 18 عامًا وحتى تركتهم الموروثة تعود إلى جدهم من الأب أو إلى ولي أمر يرشحه الأب قبل وفاته، دون أخذ رأي الأم في الاعتبار.

وبناءً على ذلك، طالب النائب محمد إسماعيل في كلمة أمام البرلمان بتشكيل لجنة “لبحث ومواجهة الأثر التشريعي” لقانون عمره 70 عامًا، يخلق عقبات أمام المرأة ولا يتماشى مع الوضع الراهن على أرض الواقع.

متابعة القضية

فيما طلبت أميرة العادلي من وزير العدل إطلاع البرلمان على الموضوع، مستشهدةً بالعديد من الشكاوى التي تلقتها من المواطنين، قائلةً: “لطالما فكرنا في اقتراح تعديلات على هذا القانون، لكن مع الزخم الذي أحدثه مسلسل تحت الوصاية والتركيز الحالي على هذه القضية، قررنا العمل وتقديم تعديلات تشريعية جديدة”.

وتابع التقرير أيضًا مشيرًا إلى أن المجلس القومي للمرأة في مصر أشاد بالعرض لتسليطه الضوء على قضية تعليم الأطفال بعد وفاة الأب، لافتًا إلى أن الوصاية التربوية من أهم القضايا التي وردت في قوانين الأحوال الشخصية للمرأة المصرية، لا سيما الإجراءات القانونية في مسائل الوصاية”.

قضايا أخرى

واختتم التقرير لافتًا إلى أنه في عام 2021، أثار مسلسل “لعبة نيوتن” جدلاً آخر حول حقوق المرأة في مصر بتصويره إحدى القضايا الزوجية الحساسة، مما أثار بدوره إلى دعوات إلى تجريم صريح لتلك القضية قانونيًا.

يُشار إلى أن مسلسل “تحت الوصاية” تدور أحداثه حول قصة أم لطفلين، تجسدها منى زكي، تكافح من أجل الحفاظ على حياتها بعد وفاة زوجها، لكنها تكتشف أنها لم تعد تتحكم في قارب صيد زوجها، مصدر دخلها الوحيد، فضلاً عن اكتشافها أن القانون يمنح والد زوجها الحق في إخراج أطفالها من المدرسة دون إذنها.