يدرس التمريض بدعم من أهل مصر ..حكاية زياد طارق أول عارض أزياء من مصابي الحروق

هدير عبد المنعم زياد طارق 

أصبح زياد طارق، أول عارض أزياء من مصابي الحروق في مصر والشرق الأوسط، وذلك بعدما أعلنت مؤسسة أهل مصر للتنمية أنه تم اختياره في إطار التعاون بين أهل مصر وTuxedos Mr، التابعة لمصمم الأزياء أحمد فؤاد، ضمن برنامج الدمج والتأهيل النفسي لمصابي الحروق ودمجهم في المجتمع، الذي تقدمه مؤسسة أهل مصر للتنمية، لتأهيل وتمكين المصابين في كافة المجالات العملية وإثبات كفاءتهم.

حاور إعلام دوت كوم، زياد طارق، لمعرفة تفاصيل أكثر عنه وعن أحلامه، وكواليس التجربة وردود الفعل عليها، وفيما يلي أبرز التصريحات:

أدرس التمريض، وحلم حياتي منذ حدثت لي الإصابة أن أعمل في مجال التمريض لدعم مصابي الحروق نفسيا لأني أكثر من يشعر بهم.

اختياري كأول عارض أزياء من مصابي الحروق، جاء بعد أن شاهدني مصمم الأزياء أحمد فؤاد في ماراثون زايد الخيري، حيث كنت المشارك الرئيسي من مؤسسة أهل مصر في الماراثون، وعندما عرضت عليّ الفكرة سعدت رحبت بها جدا، ونسقت المؤسسة موعد المقابلة مع “فؤاد”.

شعرت بالسعادة والفخر لكوني أول مصاب حروق في مصر والشرق الأوسط يشارك في عرض أزياء.

عندما قابلت مصمم الأزياء أحمد فؤاد، كان يوجه لي العديد من النصائح، ورحب بي كثيرا، وعبر عن إيمانه بقضية مصابي الحروق، وكنت سعيدا وفخورا وتعلمت أشياء جديدة.

شاهدت العديد من عروض الأزياء وتدربت كثيرا في المنزل من أجل العرض.

والدي ووالدتي وأصدقائي كانوا فخورين بي، لأني أفعل شيء جديد بكوني أصبحت عارض أزياء، كما أن أسرتي كانت تخبرني دائما “أنهم واثقين أني هكون حاجة كبيرة”.

مبادرة مثل هذه تساعد في حصول مصابي الحروق على حقوقهم في المجتمع، كما تساعد أن يعرف الناس من هم مصابي الحروق وسيكون لها تأثير كبير، كما أنها فتحت لهم مجال جديد.

مصابو الحروق يواجهون صعوبات عديدة، منذ المدرسة وحتى مرحلة البحث عن العمل، وعندما كنت أبحث عن عمل في فترات سابقة كنت أجد استغرابا من الكثيرين ويعتقدون أني لا أستطيع العمل، ولكن عندما شارك بعض المصابين من مؤسسة أهل مصر في فعاليات “قادرون باختلاف”، الوضع اختلف كثيرا، وتمكنت من الحصول على فرص عمل، وأعمل حاليا بالفعل، حيث عرف الناس أكثر عن قضيتنا.

حلمي الأساسي هو الاستمرار في مجال التمريض، ولكني سعيد بمجال عروض الأزياء وإذا هناك إمكانية للاستمرار به سيخوض التجربة مجددا.

وجدت دعم نفسي من مؤسسة أهل مصر للتنمية، من خلال برنامج الدمج والتأهيل النفسي الذي تقدمه المؤسسة لتأهيل وتمكين المصابين في المجالات العلمية، حيث يتم الدمج في أنشطة رياضية وفنية وثقافية وتوفير فرص عمل بجانب التأهيل النفسي للتعامل مع المجتمع، وهذا الأمر أحدث فارق إيجابي كبير في حياتي، حيث إنهم ساعدوني على المشاركة في ماراثون “زايد الخيري” لأني أحب الرياضة، ويسعون للحصول على حقي في المجتمع.

رد فعل أهلي وأصدقائي على مشاركتي كعارض أزياء كان جيدا، حيث كانوا سعداء وفخورين بي.

نرشح لك: تأجيل حفل عمرو دياب حدادا على ضحايا زلزال سوريا

 زياد طارق  زياد طارق