عُثر عليها في "الروبابيكيا".. تقرير يكشف أوراق نادرة لـ يوسف شاهين

كشف الزميل محمد المالحي، كثير من أسرار المخرج الكبير الراحل يوسف شاهين، وذلك من خلال استعرض بعض الوثائق والأوراق النادرة، والتي تم العثور عليها لدى أحد التجار بالقاهرة.

خلال التقرير الذي نشره عبر موقع “الأهرام العربي”، حاور “المالحي” الباحث والمؤرخ مكرم سلامة، أحد أهم جامعى الوثائق والأرشيفات في مصر والعالم العربي، والذي قال إن الأقدار ساقته قبل عدة أشهر لأحد تجار الورق القديم بالقاهرة، حيث عثر لديه على مجموعة أوراق تحمل شعار شركة ولوجو أفلام شاهين الخاصة (أفلام مصر العالمية) كذلك توقيعه، والتي تعود لمنتصف تسعينيات القرن الماضي، وبدايات القرن العشرين.

نرشح لك: سهير رمزي: فيلم “المذنبون” من علامات السينما

وأشار “سلامة” إلى أنه اضطر لشراء الأوراق ضمن نصف طن ورق قديم، ومجموعة من الكتب القديمة، حتى لا يلفت نظر البائع، أو يكون مصيرها شركة من شركات صناعة الورق بعد فرمها وإعادة تدويرها، موضحا أن ما كُتب فيها يكشف النظام الدقيق ليوسف شاهين، فى إدارة شركة الإنتاج الخاصة به، عكس ما يشاع عنه، من أنه كان فوضويا.

في نفس السياق، أوضح التقرير أن تلك الأوراق التي عُثر عليها تحوى مكاتبات رسمية بينه وبين محاميه الخاص، المحامى الراحل لبيب معوض، كذلك عدد من الجهات الرسمية فى الدولة، وعدد من القضايا المتبادلة بينه وبين عددا من الجهات الحكومية في مصر، ومخاطبات بين شركته وعدد من الجهات الأجنبية، منها وزارة الثقافة الفرنسية، وعدد من الفنانين أبرزهم الفنان الراحل زكى فطين عبد الوهاب.

من بين الأوراق أيضا، إنذار على يد محضر بتاريخ فبراير 1999، موجه من يوسف شاهين، إلى يوسف عثمان، نقيب المهن السينمائية، وقتها، بشأن حق استغلال سينما كريم 1 وكريم 2، المؤجرتين لشركة أفلام شاهين، بتاريخ 10 ديسمبر 1981 لمدة 15 عاما من بداية التشغيل والافتتاح رسميا فى 5 مايو 1984، حيث ينذر شاهين نقيب المهن السينمائية، بأحقيته فى تجديد التعاقد لتشغيل السينما، بناء على العقد المبرم بينهما وحقه فى الاستمرار بالأفضلية المقررة له فى العقد، ردا على إعلان نقابة المهن السينمائية فى الصحف- وقتها- عن رغبتها في التعاقد مع الأشخاص الطبيعيين أو الاعتباريين لإدارة واستغلال دارى سينما كريم 1 ودار سينما كريم 2.

 

ضمن الأوراق أيضا خطاب يحمل توقيع شاهين، موجه إلى محاميه لبيب معوض، المحامي الشهير، بتاريخ 10 أكتوبر 1990، هذا بالإضافة إلى خطاب من مدير عام شركة شاهين، جبرائيل خورى، موجه إلى المحامي لبيب معوض، بتاريخ 2 نوفمبر 1996، بخصوص حكم الاستئناف الصادر ضد شاهين، من قبل شركة مصر للاستديوهات والإنتاج السينمائى، المالكة لاستديو جلال، بحدائق القبة، بفسخ تعاقد تأجير الأستديو لشاهين، لقيامه بتأجير الأستديو من الباطن لشركة (أوسكار فيلم) المملوكة للمنتج وائل عبد الله، ومخالفته شروط التعاقد، بحسب الحكم.

وشملت الأوراق أيضا، خطابا وإنذارا على يد محضر، للكاتبة والإعلامية اللبنانية الشهيرة منى الغندور، أثناء إقامتها في مصر، بتاريخ 30 مايو 2001، هذا بجانب كم كبير من أوراق تعديل تأسيس شركة (أفلام مصر العالمية) المملوكة لشاهين.

فيما لفت إلى أن أطرف ما في الأوراق، فهو الخطاب الموجه من شركة شاهين، للفنان الراحل زكى فطين عبد الوهاب، بتاريخ 15 أغسطس 1993 ويحمل توقيع المنتج جابى خوري، أبن شقيقة شاهين، والذى جاء به: عزيزى زكي.. حاولت الاتصال بك عدة مرات، ولم أجدك، لقد تم ترشيحك على أن تقوم بالاشتراك فى فيلم (المهاجر) ليوسف شاهين، كمدير فنى لمواقع التصوير، وذلك ابتداء من أول سبتمبر حتى انتهاء التصوير فى 15 يناير 1994، أرجو قبول هذا العرض، ومستنى منك رد بسرعة.