مجلة الفيلم تحتفي باليوبيل الذهبي لجمعية نقاد السينما في عددها الجديد

صدر العدد الجديد من مجلة الفيلم، التي تصدر عن جمعية النهضة العلمية والثقافية، بملف خاص عن “جمعية نقاد السينما المصريين” التي تحتفل بمرور 50 عاما على التأسيس، فيما تكونت هيئة تحرير العدد من الناقد أحمد شوقي والكاتبة الصحفية رشا حسني والكاتبة الصجفية أمنية عادل.

وقال الكاتب سامح سامي في مقدمة مقاله الافتتاحي للعدد:”ما مدى تأثير جمعية نقاد السينما المصريين في حركة النقد وصناعة السينما؟ ولماذا تحمست “مجلة الفيلم” لإصدار عدد خاص عن تلك الجمعية؟

نرشح لك:شاهد.. برومو فيلم “شلبي” لـ كريم محمود عبد العزيز

سأبدأ بالسؤال الثاني: تحمست مجلة الفيلم لأكثر من سبب، الأول أننا أمام كيان مهم، وله تاريخ وأدوار متعددة، الثاني أن هذا الكيان يدخل في صلب اهتمام المجلة الخاص بمجالي النقد السينمائي وصناعة السينما المصرية، الثالث من خلال الحديث عن ذلك الكيان نتعرف على لمحة من تاريخ مصر الثقافي والفني، الرابع هو دعم لهذه الجمعية التي تتلاقى رؤيتها وأهدافها مع جمعية النهضة العلمية والثقافية “جزويت القاهرة”، ومعها مجلة الفيلم التي تصدر عن جزويت القاهرة من إشاعة الثقافة السينمائية، وبالتالي نهضة حقيقية للنقد السينمائي الذي يعود بالتبعية على نهضة صناعة السينما”.

أضاف: “لكن كما هو معروف أن مجلة الفيلم “مستقلة” فلا يعني إصدار عدد خاص عنها الاحتفاء الأعمى بما نكتب عنه، لذلك ستجدون جل الموضوعات بها لمحة تقييمية غرضها أن جمعية النقاد تقفز خطوة للأمام، فلا يصيبها الجمود أو الشللية كعادة الجمعيات المصرية الأهلية التي نخرها السوس، فأصبحت عبئا على النقد والسينما والثقافة والمجتمع”.

وعن تأثير الجمعية في حركة النقد وصناعة السينما، يرى سامي أنها “تحتاج إلى نقاش موسع بعضه تجدونه بعد عدة صفحات. وخمسون عاما على التأسيس سبب للاحتفال بالطبع. لكن هنا هي دعوة ملحة لتقييم ولتطوير جمعية نقاد السينما المصريين إذا أراد المسئولون عن ذلك الكيان المهم فعله، خاصة أنها في مرحلة انتقالية شديدة التعقيد وبالغة الصعوبة، إذ تريد فيها القفز للأمام، وأن تكون محركا ومحفزا لحركة نقدية فعالة، فلا يجب تقليد طريق سمير فريد أو طريقة سامي السلاموني، فالعصر مختلف، فنحن لسنا في سبعينيات القرن الماضي، وأدوات الزمن أيضا متغيرة، والظرف السياسي مرتبك.

لكن مع التأكيد أن دور الجمعية ليس خلق تيار في السينما أو إنتاج أفلام، بل الأهم من وجهة نظري كيف لعبت وتلعب الجمعية دورا في تطوير أعضائها من النقاد، وكيف ترفع من قدراتهم ومهاراتهم، وهل كانت تفتح الباب للقدرات الشابة حتى لو لم تكن مكتملة النضوج.. أم تنتصر للخبرة؟ وما موقفها من دعم حرية النقاد وصناع السينما، وكيف خلقت وتخلق وعيا ثقافيا وفنيا لدى الجمهور، ومن ثم للمجتمع كله؛ بحيث تصبح الجمعية غير منغلقة على نفسها وأعضائها داخل الجدران الضيقة، إلى رحاب الشأن العام بكل أزماته وتحدياته وألاعيبه بل ومحاولة تغييره قدر المستطاع”.

ويكتب في هذا العدد مجموعة من النقاد والكتاب هم: إبراهيم العريس – صفاء الليثي- عصام زكريا- أحمد شوقي- رشا حسني- نور الصافوري- ضياء مصطفي- أروى تاج الدين- أمل ممدوح- رامي المتولي- حسام الخولي- خالد عبد العزيز- لمياء فتحي- أمل مجدي- محمد طارق- أمنية عادل- ناهد صلاح- رشا حسني- حسام فهمي- أماني صالح- أحمد عزت عامر- محمد سيد عبد الرحيم- حسام حافظ- أحمد حسونة، فضلا عن نشر دراسة للأستاذ الراحل سمير فريد.

مجلة الفيلم