كيف أصبحت السوشيال ميديا أقل "اجتماعية" وأكثر "ترفيها"؟

أسماء مندور                                        كيف أصبحت السوشيال ميديا أقل “اجتماعية                    

نشر موقع social media today تقريرًا تناول فيه مدى التداخل بين دور وسائل التواصل الاجتماعي مع منصات الترفيه، مشيرًا إلى أن الأمر بالنسبة لمنصات السوشيال أصبح مرتبطًا بالترفيه المباشر أكثر مما يتعلق بالبقاء على تواصل دائم مع الأصدقاء.

استعرض التقرير بعض الأبحاث الحديثة التي أفادت أن تيك توك قد تجاوز نتفليكس باعتباره ثاني أكثر التطبيقات شعبية بين الفئات العمرية الأقل من 35 عامًا، كما تخطط المنصة لأن تصبح الوجهة الأكثر شعبية على وسائل التواصل الاجتماعي لمشاهدة الفيديو هذا العام.

نرشح لك: قائمة أعضاء لجنة تحكيم مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في دورته الثانية

أكدت الاستنتاجات على أن تيك توك يظهر تأثيره في جميع جوانب صناعة الترفيه، لا سيما وأن شركات وسائل التواصل الاجتماعي والعلامات التجارية الترفيهية تتطلع إلى تكرار أسلوبه وشكله، موضحةً أنه لا ينبغي التقليل من أهميته المتزايدة للوصول إلى جماهير جديدة.

بدورهم، وصف المختصون في الميديا تيك توك بأنه لا يشبه المنصات الأخرى، مثل فيسبوك أو إنستجرام أو تويتر على الإطلاق، وإنما يُشبه إلى حد كبير قناة تلفزيونية أو نتفليكس أكثر من كونه منصة تواصل اجتماعي. 

وهو ما أوضحه بليك تشاندلي، رئيس حلول الأعمال العالمية في تيك توك قائلًا إنهم صمموا الخوارزميات الخاصة بهم على أساس الرسم البياني الاجتماعي، وهذا هو سبب تميزهم الأساسي، موضحًا أنهم في الأصل منصة ترفيهية، وأن الفارق كبير.

وعليه، نتيجة لنجاح تيك توك، تتطلع المنصات الأخرى الآن إلى أن تحذو حذوه، حيث يحتوي إنستجرام على خاصية Reels، في حين أن ميزة Spotlight من سناب شات هي خطة أخرى لاتباع هذا المسار.

اختتم التقرير فكرته مشيرًا إلى أن هذا التحول للسوشيال ميديا كمنصة للتواصل إلى مصدر ترفيهي ينعكس أيضًا في المصطلحات الصناعية حول من تريد العلامات التجارية العمل معه، حيث بدأت أيام “الإنفلونسر” تتلاشى، وتطالب العلامات التجارية الآن بالعمل مع “صناع المحتوى” بدلاً من ذلك.

كيف أصبحت السوشيال ميديا أقل “اجتماعية”