أعلنت قناة “الحياة” رسميا عن تعاقدها مع الإعلامي تامر أمين مؤخرا بغرض مشاركته في تقديم برنامج “الحياة اليوم” بجانب الإعلامية لبنى عسل، ومن المقرر أن تبدأ مشاركة تامر أمين مع قناة “الحياة” في نوفمبر المقبل.. هذا هو الخبر.
لكن السؤال: هل استغلت لبنى عسل فرصة انفرادها بتقديم برنامج الحياة اليوم، منذ شهر مارس الماضي؟ وهل هناك أي جديد يذكر استطاعت لبنى أن تسجله في كشف حسابها عن تلك الفترة ؟
الإجابة للأسف لا، فالمتابع الجيد لبرامج التوك شو اليومية، سيلاحظ مدى الرتابة التي أصابت برنامج “الحياة اليوم”، وتحولت الحالة، أو العلاقة التي تربط “لبنى” بالمشاهدين إلى مجرد علاقة “عِشرة” على الشاشة، ولما لا ..فعلاقة لبنى بجمهورها بدأت منذ حوالي ستة أعوام كاملة، لم تغير فيها الشاشة التي تطل من خلالها عليهم.
منذ مارس الماضي، تطل الإعلامية لبنى عسل على جمهورها، وتبدو أكثرا تحفظا في تقديم فقرات برنامجها، وكأنها تخشى المجازفة في تقديم أي موضوع جرئ أو مختلف، لحين تعاقد القناة مع إعلامي يشاركها البرنامج.
وربما كان من السئ، عندما صرحت أنها لا تستطيع تقديم برنامج “الحياة اليوم” بمفردها، وكأنها لا تمتلك من الخبرة ما يؤهلها لذلك، خاصة أن هناك في المجال من نجح في ذلك مثل الإعلامية منى الشاذلي مثلا.
لم تترك الإعلامية لبنى عسل بصمة مميزة في برنامجها “الحياة اليوم” خلال تغطية أهم حدثين شهدتهما مصر في الفترة الماضية، وهما المؤتمر الإقتصادي المصري، وحفل إفتتاح قناة السويس الجديدة، فلم تغادر “عسل” الأستديو، واكتفت بالإعتماد على التقارير الخارجية، واللقاءات المعتادة مع المسئولين.
وبمتابعة بسيطة لقوائم تشغيل البرنامج على اليوتيوب من شهر مارس الماضي، سنلاحظ أن لبنى لم تنفرد بأي حوار خاص للبرنامج، كما أن نسب مشاهدة البرنامج على اليوتيوب منخفضة ، بإستثناء حلقة الطالبة مريم ملاك خلال الفترة الأخيرة التي حققت نسب مشاهدة عالية تجاوزت الـ 200 ألف مشاهدة وهو الأمر المرتبط طبعا بمريم نفسها لا بالبرنامج.
مما لا شك أن غياب المذيع عمرو عبدالحميد، ومن قبله المذيع شريف عامر، اثر بشكل كبير على البرنامج، وبات من المؤكد لإدارة قناة الحياة، أن لبنى عسل لا تستطيع تقديم البرنامج بمفردها، فجاء قرار الإدارة بالتعاقد مع واحد من الإعلاميين الأكثر جدلا في الفترة الأخيرة، سواء بآرائه، أو تصريحاته الصادمة، وهو الإعلامي تامر أمين، وذلك حتى تستطيع القناة لفت أنظار المشاهدين للبرنامج مرة أخرى، والدليل أن البرنامج سيكون مقسم بينهما، وعدد الأيام الأكبر لصالح تامر أمين.
ما سبق يمكن اعتباره رسالة إلى لبنى عسل، التي يجب أن تُدرك سريعا أن العشرة مع الجمهور لا تكفي، والأهم هو المضمون .