"الأزهر للفتوى" يحذر من لعبة "كتم الأنفاس"

لعبة كتم الأنفاس
حذر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، من لعبة الوشاح الأزرق واصفها بلعبة موت جديدة، متابعا: لا يكاد يخلو بيت الآن من تطبيقات الهواتف الذكية وألعابها الإلكترونية، ولم يكد المجتمع أن يودع لها إصدارا يحتوى على ضرر أو يدعم الكراهية حتى يستقبل إصدارًا جديدًا أكثر خطرًا وأشد ضررًا.

 
وشدد المركز على خطورة هذه الألعاب والتطبيقات التى لم تتوقف عند العبث بالمعتقدات، ومحاولة هدم العديد من القيم والأخلاقيات، وإفساد الأسر والمجتمعات؛ وإنما امتدت لتشمل إهلاك النفس والدعوة إلى الموت وإزهاق الروح.

نرشح لك: تيك توك يمنع الأطفال من “البث المباشر”

واستمرارًا لجهود مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، في التصدي لهذا النوع من الألعاب والتحديات الخطيرة -والتي سبق أن حذَّر منها مرارًا- يحذر المركز من تحدي “الوشاح الأزرق” أو “التعتيم” على تطبيق الفيديوهات “تيك توك”، والذي يدعو مستخدميه إلى القيام بتجربة فريدة ومختلفة -على حدّ تعبيره- من خلال تصوير أنفسهم وهم تحت تأثير الاختناق بعد تعتيم الغرفة، وبالفعل شارك العديد من الأشخاص فيديوهات لأنفسهم بعد أن كتموا أنفاسهم وعرضوا أنفسهم للموت المحقق، بينما تحولت اللعبة إلى حقيقة مُعاشة وأدى كتم التنفس المُتعمَّد إلى اختناق عدد من المُستخدمين وموتهم. 
 
وتتضح من مجرد شرح كنه هذا التَّحدي مخالفتُه للدين والفطرة؛ إذ إنه إن لم يفضِ إلى الموت؛ فإنه قد يؤثر على خلايا الدماغ؛ ومن ثمَّ يؤدي إلى فقدان الوعي والضرر.
 
لذا؛ أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، خطورة وحرمة هذه اللعبة وأمثالها من الألعاب والتحديات؛ عملًا بقول الحق سبحانه: {وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ۛ وَأَحْسِنُوا ۛ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}. [البقرة: 195].
 
وقول سيدنا رَسُولُ الله ﷺ: «لاَ يَنْبَغِي لِلْمُؤْمِنِ أَنْ يُذِلَّ نَفْسَهُ» قَالُوا: وَكَيْفَ يُذِلُّ نَفْسَهُ؟ قَالَ: «يَتَعَرَّضُ مِنَ البَلاَءِ لِمَا لاَ يُطِيقُ». [أخرجه الترمذي]
 
وإن مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إذ يُبيّن حكم هذا النوع من الألعاب؛ ويُهيب بأولياء الأمور والجهات التَّثقيفية والتَّعليمية والإعلامية بيان خطر أمثال هذه الألعاب، وضررها البدني والنفسي والسّلوكي والأسري. لعبة كتم الأنفاس