هكذا علق الإعلاميون على حادث الفوج المكسيكي بالواحات
فاتن الوكيل
بالرغم من أن حادث الاستهداف الخاطئ للقافلة السياحية بمنطقة الواحات، قد وقع مساء الأحد، وفي حوالي الساعة الثامنة والنصف مساءً، إلا أن برامج التوك شو، لم تشر إلى أي تفاصيل وقتها، لعدم توافر معلومات كافية عن الحادث، خاصة مع تردد انباء عن وقوع اشتباكات من الصباح، مع عناصر داعش الإرهابية بمنطقة الصحراء الغربية.
البرامج انتظرت 24 ساعة، حتى “هدأت الصدمة”، وأصبح هناك قيل وقال، وروايات متضاربة، وبيان أمني وحيد.
لذلك يستعرض إعلام.أورج معكم أهم ما قاله الإعلاميون في برامجهم، أمس الاثنين.
الإعلامي جابر القرموطي، مقدم برنامج “مانشيت”، خذل “والحمد لله”، ظن بعض من توقعوا على مواقع التواصل، من احتمالية ظهوره بالزي المكسيكي، حيث اكتفى بقراءة خبر صغير من جريدة “روز اليوسف”، معلقًا بوجود تضارب في أعداد الضحايا.
أما يوسف الحسيني، فناشد خلال برنامجه “السادة المحترمون”، على قناة ontv، زملائه الإعلاميين، بالتعامل المهني والتأني والحذر من تناول الخبر، مؤكدًا أنه لا داعي لاستباق التحقيقات.
وبعد تقديمه العزاء لدولة المكسيك، عرض الحسيني، بيان وزارة الداخلية حول الحادث، بالإضافة إلى بيان نقيب المرشدين السياحيين، وطالب في النهاية بـ”العدالة الناجزة”.
الإعلامي عمرو عبد الحميد، مقدم برنامج “البيت بيت”، على قناة TeN، طرح عدة تساؤلات أثيرت حول القضية، وعلى رأسها “لماذا دخل الفوج في منطقة محظورة؟”، كما عرض عدة سيناريوهات تم تداولها على مواقع التواصل، بالإضافة إلى عرض بياني وزارتي الداخلية والسياحة على الحادث.
كما تناول عبد الحميد بعض العناوين الصحفية التي وصفها بـ”الخبيثة”، مثل عنوان قناة BBC الذي قال “الجيش الصري يقتل السائحين”، وتجاهلوا قصدًا وعمدًا ان الحادث تم بالخطأ، وأن القوة كانت مشتركة وليست قوات جيش فقط.
عبد الحميد لم يكتف بالتعليق على الحادث المأساوي، بل خصص فقرة، استضاف فيها حسن نحلة، نقيب المرشدين السياحيين.
عبد الحميد انطلق من الواقعة، ليشير إلى أن الحادث لفت الأنظار إلى أن العمليات ضد المجموعات الإرهابية تتم خارج سيناء أيضًا، حيث وصف الصحراء الغربية بـ”الجبهة المنسية”.
بينما طالب الكاتب الصحفي، إبراهيم عيسى، الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتقديم اعتذارًا شخصيًا، للرئيس المكسيكي، ونقل اعتذار الشعب المصري، وتعازيه، في ضحايا الفوج السياحي المكسيكي، الذي تم إطلاق النار عليه عن طريق الخطأ، مما أوقع حوالي 12 قتيل مكسيكي ومصري.
وأضاف عيسى خلال برنامج “25 /30″، على قناة ontv، أن ما حدث هو “حصاد إهمالنا”، مشيرًا إلى أن المنطقة المحظورة التي دخل فيها الفوج لا يوجد بها أي لافتات تدل على ذلك.
وسجل عيسى ملاحظات شكلية، على الحادث، أهمها ان وجود سائحين في مصر، يتوجب “وضعهم في أعيننا” ونوفر لهم أقصى حماية، النقطة الأخرى، أنه بالرغم من أن هناك أبرياء قتلوا إلا أن الحادث أظهر يقظة الأمنية، بالرغم من أن المشهد تجسد في صورة النيران الصديقة اوقات الحروب.
الإعلامية لميس الحديدي، شددت خلال برنامج “هنا العاصمة” على قناة cbc، على أهمية وجود تحقيقات شافية ووافية، وتخوفت الحديدي من العودة إلى “مربع صفر”، نتيجة هذه الاخطاء، مؤكدة انها رفضت تناول الحدث لحظة وقوعه، انتظارًا لصدور بيان رسمي حول الحادث.
الحديدي طرحت عدة تساؤلات، من بينها “هل لدينا قتل عشوائي؟”، و”هل كان هناك إنذارًا مسبقًا للفوج؟”، و”هل تم التنسيق بين وزارة السياحة والقوى الأمنية حول وجود عمليات عسكرية؟”، مؤكدة أن هؤلاء لم يقتلهم الإهاب، بل قتلتهم الدولة.
الإعلامي محمد مصطفى شردي، قدم في بداية برنامج “90 دقيقة” “اعتراف واعتذار”، موضحًا أن الاعتذار نتيجة معرفته بالحادث خلال حلقة يوم الأحد الماضي، واعتذر للمصدر الذي أرسل له اعداد الضحايا، مؤكدًا انه فضل مصلحة مصر، على إذاعة السبق الصحفي.
وأشار شردي، إلى انهم تواصلوا مع مصدر أمني بوزارة الداخلية، فور علمهم بهذه الأنباء، والذي بدوره نفاها تماما، أما تعليقه على الحدث نفسه، فأشار شردي إلى ان هناك مناطق محظورة في جميع دول العالم، ويطلق النيران على من يخترقها، مضيفًا “ده مش معناه إننا مش زعلانين على اللي حصل”.
أما الإعلامي وائل الإبراشي، فأكد خلال برنامج “العاشرة مساءً” على قناة “دريم2″، أن الحادث يكتسب أبعادًا دولية، مؤكدًا أننا ارتكبنا “أخطاء مميتة”، خاصة وان السائحين أمانة في أعناقنا، بالإضافة إلى عدم وجود تنسيق بين أجهزة الدولة، فيما يتعلق بالأفواج السياحية.
الإبراشي شدد على أنه “لا دماء على حساب دماء”، في إشارة إلى التركيز على الضحايا المكسيكيين وإهمال المصريين، ولكنه أوضح أن وجود سائحين أنتج اهتمامًا من وسائل الإعلام الدولية، التي تشن هجومًا على مصر منذ الصباح.