أشرف عبد الرحمن: الثقافة تساهم في توعية المواطنين بالتغيرات المناخية

أشرف عبد الرحمن: الثقافة تساهم في توعية المواطنين بالتغيرات المناخية

قال الدكتور أشرف عبد الرحمن، أستاذ النقد الفني بأكاديمية الفنون، إن ملتقى الهناجر الثقافي بقيادة الناقدة الأدبية الدكتورة ناهد عبد الحميد، يناقش قضية مهمة وهي التغيرات المناخية وتداعياتها، فالثقافة المناخية مجال جديد علينا في مصر وما نقوم به الآن في هذه الندوة التي تقام تحت رعاية وزارة الثقافة، نلعب هذا الدور المهم للمساهمة فى هذا الحدث العالمي بشكل متميز في حضور كوكبة من الأساتذة المتخصصين من كافة المجالات المرتبطة بهذا الأمر.

أضاف “عبد الرحمن” خلال ندوة “التغيرات المناخية وتداعياتها” بملتقى الهناجر الثقافي، والذي نظمها قطاع شئون الإنتاج الثقافي، مساء الإثنين الماضي، بمركز الهناجر للفنون في ساحة دار الأوبرا المصرية، بقيادة الفنان شادي سرور، وبرعاية الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، أن القوة الناعمة والثقافة بشكل عام سيكون لها دورا فعالا تجاه موضوع الثقافة المناخية، موضحا أن مثل هذه الندوة تساهم بشكل كبير في توعية المواطنين بالتغيرات المناخية، والتفكير المنهجي، وهذا يمثل قوة ناعمة ومساهمة في هذا المجال الجديد في مصر، ويكفي أن مصر تنظم مؤتمر المناخ 27 COP في نوفمبر المقبل، بمدينة شرم الشيخ، ذلك الحدث العالمي الذي يتوائم مع الجمهورية الجديدة، فالثقافة والفنون لا تبعد عن أي مجال بمجالات الحياة بما فيهم التغيرات المناخية.

 

نرشح لك: هيئة الأفلام السعودية تشارك في مهرجان البندقية السينمائي بإيطاليا

 

أوضح “عبد الرحمن” أن العالم يواجه منذ سنوات تقلبات مناخية بسبب أزمة “الاحتباس الحراري”، وتعاني منه الكرة الأرضية، وذلك نتيجة الثورة الصناعية، التي زادت من انبعاثات الغازات الضارة بالغلاف الجوي، بالإضافة إلى أن هناك ما يعرف باسم علم النفس المناخي، وهو يقوم على دراسة الآثار النفسية للتغيرات المناخية، ويركز على التردد على نطاق المجتمع في اتخاذ الإجراءات المناسبة فيما يتعلق بالتهديد المتصاعد لتغير المناخ، ويعتمد علم النفس المناخي على مجموعة واسعة من وجهات النظر، بما في ذلك: الأدب، والفلسفة، والأديان العالمية، والفنون، والعلوم الإنسانية، وتفكير المنهجي، وكذلك والفصول الأربعة تؤثر على الحالة المزاجية والنفسية للإنسان، والفنان، والإبداع بشكل عام، ففي عام 1723 استطاع الموسيقي الإيطالي أنطونيو فيفالدي، من خلال مقطوعته الموسيقية “الفصول الأربعة” أن يصور كل فصل عن طريق الموسيقى.

أردف أن هناك لوحات تشكيلية لفنانين عالميين تجسد “الفصول الأربعة” وأخرى عن “غروب الشمس”، وأيضا هناك باليه يعرف باسم “ذوبان الجليد” استطاع الراقصين أن يعبروا عن شكل ذوبان الجليد بشكل جميل، و”بحيرة البجع”، وتأثير المناخ على الحالة المزاجية يتم من خلال التأثير المباشر أو غير المباشر أو عن طريق إدراك الخطر، لذا يجب علينا الاهتمام بالتوعية الثقافة المناخية والسلوكيات العامة في التعامل مع البيئة، مؤكدا أن الدولة تبذل جهودا ضخمة سواء على مستوى المؤسسات أو السياسات، لمواجهة التحديات المرتبطة بتداعيات التغير المناخي.