خالد الجندي: أحيانا ربنا بيسيب الواحد مظلوم ابتلاءا له

شدوى ممدوح

قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن كثيرا من الناس يرددون كلمة كما تدين تدان، ولكن سلوكهم الواقعي لا يدل قولهم.

تابع “الجندي”، خلال تقديمه لحلقة اليوم من برنامج “لعلهم يفقهون”، عبر شاشة “dmc”، إذا علم كل شخص أن أي أذى يرتكبه في حق غيره سيُرد له سواء بالفعل أو بالقول لن يفعله، مضيفا: “الواحد فاكر كلمة كما تدين تدان في العقوبات بس لكن في الحقيقة هي بردو موجودة في فعل الخير زي مثلا إنك تحترم أبوك وأنت صغير عشان ربنا يبعتلك اللي يحترمك لما تكبر“.

 

نرشح لك: أحمد موسى: لم أحصل على إجازة لمدة شهر منذ 35 عاما

 

أردف أن الله عز وجل لا يظلم أي شخص في الدنيا أو الآخرة، مشيراً: “ممكن حد يظلمك في الدنيا ومتعرفش تاخد حقك منه، هو مش هينفد بعملته لكن أنت ممكن ما تشوفش هزيمته لأن أحيانا ربنا بيسيب الواحد مظلوم ابتلاءا له“.

أكد “الجندي“ على أن الله عز وجل سيحاسب كل ظالم، وسيرد له ظلمه في شيء ما كالصحة أو المال أو الأولاد، مشيرا (وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ)، لافتا إلى أن يوم عاشوراء هو يوم النصرة لجميع الناس وليس لسيدنا موسى عليه السلام فقط، مضيفا أن كل إنسان يمتلك إيمانا في قلبه سينجيه الله من كل كرب.

اختتم “الجندي“ حديثه بضرورة أخذ رأي الدين في المشاكل، وخصوصا المتعلقة بالظلم في حالة وقوعه على الشخص أو ارتكاب الشخص له.

في سياق آخر وجه الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، رسالة للطلاب الذين لم يحالفهم التوفيق في السنوية العامة، موضحا أن المؤمن لا يعرف الضعف والوهن إطلاقا، لافتا إلى أن سيدنا موسى عندما كان واقفا أمام البحر كان في موقف لا يوجد موقف أصعب منه

أضاف “الجندي” خلال حلقة من برنامج “لعلهم يفقهون” المذاع عبر شاشة “dmc” أن من كان مع موسى قالوا (إِنَّا لَمُدْرَكُونَ)، فقال هو (كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ)، بمعنى أنه لن يصيبه ضرر لأن الله سبحانه وتعالى معه، مشيرا إلى أن موسى كان لديه يقين بالله وكان واثقا به في أصعب المواقف.

أشار: “دا يتطلب منك ثقة في الله وأنك لا تحبط أن لا يأتيك إحباط ولا هزيمة نفسية ولا شعور بالتخاذل.. بيقول لك أن الزمن هو أصعب مدرس لأنه المعلم الوحيد الذي يمتحنك أولا ثم يعطيك الدرس، غير امتحانات الثانوية العامة، دي طبيعة المعلم اللي هو الزمن، إحنا بناخد القدر ونرضى به لأنه من الله عز وجل، ونتعامل معه وناخد الدروس المستفادة”.

أوضح: “عدم الانغماس في ملذات الحياة وترك الواجبات، عدم ترك التعاليم الدينية، عدم التراخي في الصلاة، عدم التراخي في واجباتك الدينية.. أنا عاوزك تاخد بالك من حاجة أن الأنبياء كلهم تعرضوا لاختبارات يقينيه امتحانات حقيقية، تلاقي واحد انتحر واحد تعب نفسيا وواحد اكتئب، وناس حاطة وشها في الأرض كأن حصلهم عار، مفيش حاجة يا جماعة، دا امتحان من عدة امتحانات ابنك هيتعرض لها، هو محتاج دعم دلوقتي مش محتاج توبيخ ولا تلطيش ولا حرمان محتاج دعم نفسي”.