رد "ديوان" على الجدل المثار حول أغلفة نجيب محفوظ

سالي فراج

قالت ليال رستم الشريك المؤسس لدار ديوان للنشر، إن الدار ما زالت في المرحلة الأولى لإصدار طبعات جديدة من روايات نجيب محفوظ، حيث إنها في هذه المرحلة ستصدر 12 عملا، مؤكدة على حصول “ديوان” على حقوق 55 عمل من ضمنها 34 رواية و17 مجموعة قصصية، و4 نصوص.

أضافت “رستم” خلال لقائها ببرنامج “حديث القاهرة” مع الكاتب الصحفي والإعلامي إبراهيم عيسى على شاشة “القاهرة والناس” أن أغلفة الطبعات الجديدة أخذت دراسة طويلة لتقديم شيء مختلف ومعاصر، لافتة إلى أن الدار قامت بتشكيل فريق لاختيار فنانين لتقديم رؤيته الفنية على الأغلفة، وذلك بعد الاستماع لوجهات نظر مختلفة، ومن ثم تم الاستقرار على إسناد الرؤية الفنية لاستوديو “40 مستقل”.

نرشح لك: المهرجان القومي للمسرح يعلن أسماء لجنة تحكيم دورته المقبلة

أما عن رد الدار حول الجدل الذي أثير حول الأغلفة الجديدة فقالت إن “ديوان” شعرت بالسعادة من تفاعل الجمهور، وترى أن الهجوم فيه تسرع في الحكم على الأغلفة، مشيرة إلى أن هناك تسرع من البعض في الحكم على الأغلفة، لأن البعض ظن أن المشروع سيسير على وتيرة واحدة أو أن الأغلفة ستكون لمصمم واحد، وهذا غير دقيق، مؤكدة أن الأغلفة تعكس ما تقدمه الأعمال وفقا للزمن الراهن، وتابعت: “أنا بطلب من اللي قال رأيه ياخد نسخة من الغلاف اللي مش عاجبه ويقرأ الرواية النهاردة مش اللي قرأتها من 10 سنين لأن كل مرة بتقرأ العمل بتشوفه بشكل جديد وبيدخلك على العمل بشكل مختلف”.

أكدت أن ردود الأفعال لم تؤثر على فريق العمل أو على المصممين، مضيفة أنهم السبب وراء عدم تصدر لوجو “ديوان” أغلفة الأعمال، أنهم رأوا أن تصدر خاتم “نجيب محفوظ” لأغلفة أعماله هو الأصل، فهو من يقدم هذه الأعمال للجمهور وليس ديوان، وهذا هو السبب وراء تكبير حجم الخط المكتوب به اسم نجيب محفوظ على الأغلفة.

من جانبه قال الكاتب أحمد القرملاوي، مدير النشر بدار “ديوان” ومنسق لجنة مراجعة أعمال نجيب محفوظ، إن الدار توصلت إلى دراسة جميع اختلافات الطبعات القديمة حتى يتم تقديم الطبعة النهائية وتكون مرجع لأعماله الكاملة، مؤكدا على سعيهم للوصول لطبعات تقدم ما كتبه نجيب محفوظ بيديه دون تحريف أو نقص أو حذف.

أشار إلى أن مصممي الجرافيك قاموا باقتراح العديد من أشكال الأغلفة، ومدى تأثيرها البصري على المتلقي، مردفا أن الدار سعت لعرض اسم نجيب محفوظ بمساحة كبيرة بخط عربي.

أضاف أن الطبعات الجديدة تخاطب الأجيال الجديدة من خلال اللغة البصرية، مؤكدا على أن كل من شارك في صناعة الأغلفة شباب من سن 25 إلى 35 لديهم جمهورا كبيرا في الفن التشكيلي بهوية مصرية مختلفة.

أكمل أنه تم إصدار حتى الآن 6 روايات، وفي ذكرى رحيل نجيب محفوظ المقبلة، سيكون قد تم إصدار 12 عملا.

أوضح أن “ديوان” كانت لديها رغبة في وضع اسم نجيب محفوظ، بشكل أقرب للخاتم يشبه الخط العربي الموجود بالمساجد التاريخية والأسبلة القديمة، والذي يقترب لروح أعمال “محفوظ” التي تناولت الحارة المصرية، مشيرا إلى أنه تم مناقشة فريق “40 مستقل” في خيارات مختلفة وتأثيرها البصري على القارئ.

لفت إلى أن التعاطي مع الفن يختلف من شخص لآخر ومن ذائقة لأخرى، وهذا هو السبب الرئيسي لحالة التفاعل والجدل الدائر حاليا.