شيخ الأزهر يوجه بصرف مبالغ مالية لأسر ضحايا ومصابي حافلة ترعة السلام

تقدم فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بخالص التعازي وصادق المواساة إلى أسر ضحايا حافلة ترعة السلام، والتي غرقت مساء أمس الأربعاء، ما أسفر عن وقوع وفَيَات ومصابين من حفظة كتاب الله عز وجل، داعيا المولى -سبحانه- أن يرحم شهداء القرآن، وأن يربط على قلوب أهليهم وأحبائهم، وأن يسكنهم الفردوس الأعلى، وأن يمُنَّ على المصابين بالشفاء العاجل.

وقد وجَّه فضيلةُ الإمام الأكبر قياداتَ الأزهر الشريف باتخاذ الإجراءات اللازمة لصرف مبالغ مالية عاجلة لأسر المتوفين والمصابين، مع توفير إعانات مالية شهرية للمحتاجين منهم، وتوفير الدعم الصحي اللازم للمصابين من عمليات جراحية ومستلزمات طبية في مستشفيات جامعة الأزهر، كما كلَّف فضيلته وفدًا أزهريًّا رفيع المستوى بتقديم واجب العزاء لأسر الأطفال الضحايا والاطمئنان على المصابين.

شيخ الأزهر

نرشح لك: هل التربية الحسنة للأولاد صدقة جارية؟ الإفتاء توضح

 

كان قد وقع مساء أمس حادث مروع على طريق ترعة السلام بين محافظتي الدقهلية ودمياط، تسبب في هلع ورعب بين أهالي المحافظتين، نتيجة انقلاب أتوبيس “ميني باص” محمل بعددٍ من الأطفال من حفظة القرآن الكريم، كانوا عائدين من مصيف رأس البر بمحافظة دمياط، وسقوطه بركابه في مياه ترعة السلام، بالقرب من كمين “النوادرية”، قرب قرية “الإسكندرية الجديدة”، بدائرة مركز الجمالية في محافظة الدقهلية، واحتشد المئات من الأهالي على ضفاف الترعة، للبحث عن أطفالهم.

وتلقت الأجهزة الأمنية بمحافظة الدقهلية إخطاراً بتفاصيل حادث ترعة السلام أمس، حيث سقط أتوبيس محمل بالأطفال من حفظة القرآن الكريم، أثناء عودتهم من رحلة إلى مدينة رأس البر، نتيجة اختلال عجلة القيادة في يد سائق الأتوبيس، مما أدى إلى انقلابه وسقوطه في ترعة السلام، بين محافظتي دمياط والدقهلية، وسط تردد أنباء عن مصرع وإصابة عدد كبير من الأطفال.

وعلى الفور، هرعت 11 سيارة إسعاف من محافظة دمياط، بالإضافة إلى 3 سيارات من مرفق إسعاف الدقهلية، وتم انتشال جثة طفلة، وطفلة أخرى مصابة، جرى نقلهما إلى مستشفى الجمالية، نظراً لقربها من موقع الحادث، فيما تكثف قوات الإنقاذ النهري جهودها لانتشال باقي الأطفال.

وحول أسماء ضحايا حادث ترعة السلام، فقد لقى 4 أطفال مصرعهم، وهم “حنين حافظ رفاعي”، 14 سنة، وجرى نقل جثتها إلى مشرحة مستشفى الجمالية المركزي، بالإضافة إلى كل من محمد إبراهيم جمال 4 سنوات، وشيماء عبدالناصر الجمال، وتسنيم محمود رفاعي 13 سنة، فيما لا يزال عدد من الأطفال مفقودين في المياة حتى الآن، ولم يتم التوصل إلى هوية باقي الضحايا والمصابين، أو عددهم الحقيقي حتى الآن، فيما كان يحمل الميني باص 30 طفلاً وطفلة.

وكشفت التحريات الأولية، حول حادث ترعة السلام بالدقهلية، أنّ الأتوبيس كان محملاً بعدد من الأطفال، كانوا عائدين من رحلة إلى مدينة رأس البر في دمياط، وسقطوا في ترعة السلام، وهم يحتضنون المصاحف الخاصة بهم، وجميعهم يقيمون في عزبة ليسا، التابعة لمركز الجمالية بمحافظة الدقهلية.