"القومي للمرأة" يتقدم ببلاغ للنائب العام ضد مبروك عطية

أعلن المجلس القومي للمرأة، عن تقديمه بلاغا للنائب العام ضد تصريحات الدكتور مبروك عطية بشأن تصريحاته حول مقتل طالبة المنصورة.

جاء في بيان أصدره المجلس: “طالع المجلس القومي للمرأة بغضب عارم واستنكار شديد ما تداوله الدكتور مبروك عطيه أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر بصفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك والذى قال فيه، عقب مقتل طالبة المنصورة نيرة أشرف: (عاوزة تحافظي على نفسك إلبسي قفة وإنتي خارجة)”.

نرشح لك: أول رد من مبروك عطية على جدل تصريحاته عن “نيرة أشرف”

من جانبها عبرت الدكتورة مايا مرسي عن بالغ حزنها لموت الطالبة نيره أشرف متسائلة: بأى ذنب قتلت هذه الفتاة؟ داعية الله ان يتغمدها برحمته متقدمة بخالص التعازى لأسرتها وذويهاكما عبرت عن استنكارها وصدمتها الشديدة إزاء الفيديو الذي تم نشره من قبل الدكتور مبروك عطية مؤكدة أن مثل هذه الكلمات لا تصدر من رجل دين، مشيرة إلى أن ما قيل هو تحقير للمرأة وتحريض على العنف والقتل ضدها وهى جريمة يعاقب عليها القانون.

كما شددت على أنه لا تهاون فيما تم نشره، وأن المجلس القومي للمرأة سيتقدم ببلاغ للنائب العام اليوم لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال ذلك.

كان الشيخ مبروك عطية، قال إنه لم يقصد بكلامه ”نيرة” على وجه الخصوص، ولم يذكر أنها لم تكن محجبة، مشيرا إلى أنه دعا لها بالرحمة تسع مرات وسأل الله أن يرزقنا بقاضٍ عادل يقتص ممن قتلها.

ظهر “عطية” في فيديو عبر قناته الرسمية على يوتيوب، وأكد على أن ما حدث لفتاة المنصورة هو جريمة منكرة وبشعة، وعدم الحجاب ليس مبررا للقتل، ولفت إلى أنه كان يقصد بكلامه أن الحجاب هو وقاية، مشيرا: ”مزيد من التوضيح لعل الدنيا الثائرة تهدأ، في حادث قتل نيرة أنا لم أتعرض لنيرة، ولم أذكر أنها لم تكن محجبة، دعوت لها بالرحمة 9 مرات، وسألت الله أن يرزقنا بقاضٍ عادل يقتص ممن قتلها، وهي جريمة منكرة وبشعة وعدم الحجاب ليس مبررا للقتل، وإنما قلت الحجاب وقاية بيقلل نسبة الحوادث، إيه الجريمة اللي حصلت؟ أنا لم أذكر البنية ولم أقل أنها كانت غير محجبة محصلش، الفيديو عندكوا شوفوه”.

أضاف: “أنا أتحدث بوجه عام، وقلت ما شرع الله شيئا إلا لمصلحة عباده، ولسه النهاردة قايل في ساعة في سورة النور، فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض، ده كلام ربنا، متخضعيش بكلامك عشان متديش فرصة لمريض القلب إنه يطمع فيكي”.

تابع: “ثم ذكرتُ إن الذين قالوا إن الحجاب حرية شخصية، قلت زي بعضه، حرية شخصية اختاري الضيق والملزق والواصف والكاشف، وامشي بشعرك في بيئة ريقها بيجري ومش معاها، البني آدم عايش في بيئة لما ييجي يتحرك فيها لازم يعرفها، ده اللي أنا قولته، وزمان كان لما حد يقرب منك يقولك آسف أو يخبط فيك تقوله فتح، النهاردة بيخبط فيك يقتلك”.

استكمل: “البيئة يجب معرفة ظروفها قبل الخروج إليها، يا بتاعة الحرية الشخصية اختاري تمشي بشعرك والبسي ضيق واعملي ما بدالك، وشوفي هتخرجي على مين ومين هيشوفك؟، هيشوفك اللي ريقه بيجري وده الطبيعي لا عنده دين ولا عنده قرشين فماذا يملك غير إنه يقتلك؟”.

واصل: “يحق لي أن أتحدث ناصحا، الأزهر الشريف بداية من الإمام الأكبر إلى أصغر عالم فيه جميعهم على المبدأ النبوي الشريف، أن جميع بدن الحرة عورة ما عدا وجهها وكفيها، ألغوه وامشوا براحتكوا وتحملوا النتائج، والنتيجة دي نتيجة اجتماعية، تخرجي بقفة تخرجي بشوال بس تعيشي، ده قتل”.

أشار: “عايزيني أقول اخرجي براحتك، هتخرجي للقتلة، والدين لم يشرع شيئا إلا لصالح أتباعه، وأنتي مخيرة بين إنك تكوني فاتنة، لمين؟ للراجل اللي مستعد للحياة الزوجية وتكاليفها، ولا هتخرجي للراجل اللي مش لاقي جنيه؟ والإسلام دين معادلة أمر الرجال بغض الأبصار وأمر النساء بالستر، وانا مش غافل على أن المجرم ممكن يبحلق حتى في المنتقبة والمستورة”.

أكد الشيخ مبروك عطية أنه لم يغير كلامه، وأن الدين أمر كل من الرجل والمرأة أن يغضوا أبصارهم عن بعض حتى تقل نسب الفواحش والأذى، واختتم حديثه بتوجيه رسالة للشباب، لافتا: ”أقول لكل من تحدثه نفسه بارتكاب مثل هذه الجريمة مع فتاة أخرى إن مفيش حاجة اسمها بحبها في حاجة اسمها أنا عايز أتجوز عشان المصلحة الاجتماعية وبيتي ونفسي يستقروا، ولو رفضوك بكل كرامة ورجولة تدور على غيرها وتنتهي القصة بكامل الدين، والدين لن يكتمل بإراقة الدماء”.