كيف يمكن لشركات الإعلام استخدام الذكاء الاصطناعي لجذب المشتركين؟

كيف يمكن لشركات الإعلام استخدام الذكاء الاصطناعي لجذب المشتركين؟
أسماء مندور

نشر موقع فوربس تقريرًا يكشف عن اتجاه الشركات الإعلامية والترفيهية بشكل متزايد إلى تحليلات البيانات وتوصيات المحتوى المخصصة لتحسين تجربة العملاء والمشتركين والاحتفاظ بهم.

كشف التقرير عن استطلاع رأي أجرته شركة Deloitte لقياس كيفية تغيير المستخدمين لعادات استهلاكهم لوسائل الإعلام وسط وباء فيروس كورونا.

اتجاه معاكس

أوضحت نتائج الاستطلاع أن عدد الاشتراكات في خدمات البث المدفوعة قد زاد من 3 إلى 5، وبشكل عام كان هناك تطور إيجابي لوسائل الإعلام، ولكن على الرغم من زيادة الاشتراكات، كان هناك اتجاه آخر معاكس.

وجد الاستطلاع أن نسبة كبيرة من المستخدمين قد قاموا بإلغاء الاشتراك بعد فترة، وتنوعت الأسباب وراء ذلك، منها أن البعض كانوا قد اشتركوا لمشاهدة عرض معين، ثم ألغوا الخدمة عقب الانتهاء من مشاهدة العرض، وكان السبب الآخر لإلغاء الاشتراك هو السعر، بالإضافة إلى نقص المحتوى الممتع.

نرشح لك: الذكاء الاصطناعي.. فرصة لتطوير الصحافة أم تهديد لوظائف الصحفيين؟

 

نظام أساسي للبيانات

نتيجة لذلك، أكد التقرير على حاجة الشركات إلى إيجاد طرق لجذب المشتركين والاحتفاظ بهم، موضحًا أن أفضل طريقة لذلك هي وجود نظام أساسي منظم للبيانات، ثم استخدام تلك البيانات لتخصيص توصيات المحتوى وتجربة المستخدم.

وعليه، يمكن لشركات الإعلام والترفيه تحسين الخدمة من خلال الاستفادة من مجموعتين فريدتين من البيانات الخاصة بالصناعة، وهي محتوى الوسائط وسلوك الجمهور.

يتضمن محتوى الوسائط بيانات وصفية يسهل التعرف عليها مثل العنوان أو الموضوع أو تنسيق جزء من المحتوى، لكن بيانات الوسائط يمكن أن تتضمن أيضًا سياق المحتوى الفعلي نفسه.

اكتشاف العناصر

على سبيل المثال، يمكن لأدوات الذكاء الاصطناعي اكتشاف العناصر داخل فيلم، ثم إضافة وصف الكائن إلى البيانات الوصفية للمحتوى القابلة للبحث. أو باستخدام التعرف على الكلام والترجمة، يمكن إنشاء مجموعة بيانات للحوار داخل فيلم وجعل كلمات رئيسية معينة جزءًا من البحث عن هذا العرض.

يمكن أيضًا استخدام البيانات السلوكية للجمهور بعدة طرق، كما يمكن للشركات المساعدة في إضفاء الطابع الشخصي على التجارب مع هذه البيانات من خلال فهم كيفية تفاعل الأشخاص مع المحتوى وأفضل طريقة للتفاعل معهم.