محمود الورواري.. صحفي وأديب وسينارست

سالى الجناينى

على الرغم من أنه معروف بلقب الإعلامى إلا أن محمود الوروارى مقدم برنامج “الحدث المصرى” على قناة “العربية” لا يحب هذ اللقب أو يعترف به وإنما يفضل كلمة صحفى تليفزيونى ومالا يعرفه الكثيرون عنه أنه كاتب وروائى وشاعر أيضا لديه الآن 15 كتابا ، حبه وعشقه الأول للسينما حيث كان يتمنى أن يتلحق بمعهد السينما ولكن الظروف لم تسمح له فأضطر إلى تغيير مساره ويتخرج من كلية الإقتصاد والعلوم السياسية ولأنه حبه للفن لم ينقطع قرر أن يدرس النقد الفنى بأكاديمية الفنون ثم يقوم بدبلومة ويتخصص فى المسرح ثم يدرس السينما ويقوم بأكثر من 300 فيلما وثائقيا

بداياته الأدبية جاءت بعد عمله بنصيحة كاتبنا العالمى نجيب محفوظ والذى كان مقربا منه منذ عامه الأول بالجامعة حيث نصحه بالكتابة بصورة يومية وألا تنقطع علاقته بالورقة والقلم فى أى يوم يكتب جوابات غرامية لحبيبة مجهولة أو مواقف تعرض لها أوتجربة شخصية المهم أن يكتب وهو ماسار عليه الوروارى وجعله يعمل بالصحافة بجانب دراسته فى كلية الإقتصاد والعلوم السياسية حيث عمل بجريدة الأهرام والأنباء والسياسة الكويتية ثم بعد ذلك بدأ مشواره مع التليفزيون بالإنضمام إلى ماسبيرو ثم تنقل إلى عدة محطات منها art”” ثم جولة ببعض القنوات بالخليج واستمر عمله بقناة “الشارقة” لمدة7 سنوات وله تجربة واحدة خارجية بقناة “العالم” الإخبارية التى ساهم فى تأسيسها ثم الإنتقال إلى قناة “العربية” وبعد ثورة 25 يناير يقرر العودة إلى وطنه مصر ويستقر بها ليبدأ مرحلة جديدة بعمله بقناة “المحور” كمدير للقناة ومقدم لبرنامج “90 دقيقة ” بدلا من معتز الدمرداش الذى انتقل وقتها لشبكة تلفزيون الحياة.

أهم المحطات فى حياة الوراورى لا يقيسها بالأماكن التى عمل بها ولكن بحجم الخبرات التراكمية التى اكتسبها ابن محافظة الإسماعيلية ويشجع نادى “الإسماعيلى” على الرغم من عدم إهتمامه بالجانب الكروى ويقضى بمزرعته الخاصة بها وقته المفضل للإستجمام خاصة مع زوجته وأولاده زينة وزياد وزيان ويعتبر الفترة من عام 2002 وحتى 2006 من أهم المحطات والتجارب والخبرات التى اكتسبها من تغطيته لأحداث احتلال أفغانستان والأحداث فى باكستان واشتعال المنطقة مع الإعلان عن الملف النووى الإيرانى ثم بدء الأحداث فى السودان مع الصراع على دارفور ، ويعتبر الوروارى أن تغطيته للحرب على العراق وسقوط بغداد هى الأهم والأثرى فى مشواره الإعلامى

الوروارى من مواليد شهر أغسطس حقق أحلامه وطموحاته فى المجال الصحفى سواء الكتابة حيث يكتب مقالات بعدد من الصحف او فى المجال التليفزيونى ويعتبر أن قناة “العربية” هى بيته وأن رئيس القناة السابق عبد الرحمن الراشد هو أستاذه ومعلمه الذى تعلم من خلاله الكثير وأسس فيه التعامل بمهنيه ويعتبر أن التليفزيون المصرى هو جده المريض الذى يجب إحتوائه والوقوف بجانبه ،ولكن يتبقى للوراورى حلم دفين يتمنى تحقيقه وهو الحلم الأول بالنسبة له بالتوجه إلى السينما وخروج عمل سينمائى له حيث كتب سيناريوهات ل3 أفلام لم تخرج للنور ومنهم سيناريو “مدد” الذى توقف إنتاجه بسبب قيام ثورة 25 يناير وقام بتحويله إلى رواية