"المصري اليوم" يعتذر للقراء عن فتوى بيع الطعام للكافر

قدم مع “المصري اليوم” اعتذارا رسميا عن الفتوى السورية الخاصة بحكم بيع الطعام للكافر في نهار رمضان.

وجاء نص الاعتذار الذي نشره المصري اليوم كالآتي: “ولان الاعتراف بالخطـأ فضيلـة، فـإن مؤسسـة «المصري اليوم» مدينـة لقرائهـا باعتذار واضـح وصريـح، لمـا تـم نـشره حـول فـتـوى شـاذة، وهـي الفتـوى التـي نقلهـا أحـد المحرريـن بالمصري اليـوم- في تجـاوز وخطـأ واضح – دون تدقيـق أو تدبير، وهـذه الفتـوى أطلقت صفـة «الكفـر» عـلى مـن هـو مختلـف في الدين، وهـو توصيـف لا تستخدمه المصري اليـوم عـلى الإطلاق، ولا توافـق عليـه، كـما أن هـذه الأوصـاف ترسـم إطـارا لآفـات سـلبية أصابـت الكثيريـن في المجتمع المصري، لطالمـا حاولـت «المصري اليوم» طـوال تاريخها أن تواجههـا وتحاربهـا نعترف أن مثـل هـذه المواقف والأفكار تهـدد طريقنـا نحـو تحريـر العقـول”.

نرشح لك: فتوى سورية تثير أزمة في المصري اليوم

تابع: “وهـذا يستدعي الانتبـاه لـه، ولهـذا فـإن المؤسسـة عـلى المستوى الداخلي اتخذت قرارات فوريـة بإجراء تحقيـق مكتـف حـول هـذا الخطأ وكيـف
تـم نـشر هـذه الأوصـافه، وسيتم محاسـبة المتجاوزين على الفور. لقـد الزعجنـا -كمؤسسـة- بنفـس مسـتوى انزعاج القـراء، خاصـة وأن التوجـه الرئيسي للمؤسسـة طـوال تاريخهـا هـو دعـم حـريـة التوجـه والاعتقـاد والتفكير، وتجنـب المناطـق التـي تثير الفتن، أو معالجتهـا بالكثـير مـن الموضوعيـة والعقلانيـة والهـدوء الـذي يصـب في إطار تحقيق السلم المجتمعي والعقلي. نعـود لنؤكـد مـن جديـد أن آفـات التطـرف موجودة في المجتمع، ويجب التخلص منهـاء ونشـير مـن جديـد إلى وجـود مبـدأ المساءلة والـذي سـوف نتخـذه أسـلوبا لدراسـة كيـف يمكـن أن نتلافى مثـل هـذه المشكلات في مطبوعاتنـا وإصداراتنـا المتنوعـة، أو في المجتمع بشكل عام. مع الإعتذار مـرة أخـرى للقارىء الكريم”.


يشار إلى أن موقع “المصري اليوم” كان قد أثار جدلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي بعدما نشر عبر حساباتها فتوى بعنوان “حكم بيع الطعام في نهار رمضان للكافر”، وذلك تزامنا مع أزمة مطعم الكشر الشهير الذي منع سيدة مسيحية من تناول الطعام هي وابنتها قبل أذان المغرب.

وجاء نص الفتوى التي قالها الفقيه السوري الشيخ محمد صالح المنجد، كالآتي: “رمضان لمن علم أو غلب على الظن أنه يأكله نهارا، إلا لمريض أو مسافر ونحوهما من أهل الأعذار، ولا فرق في ذلك بين المسلم والكافر؛ لأن الكفار مخاطبون بفروع الشريعة على الراجح، فلا يجوز لهم الأكل في نهار رمضان، ولا إعانتهم على ذلك”.

تابع: “قال النووي رحمه الله: (والمذهب الصحيح الذي عليه المحققون والأكثرون: أن الكفار مخاطبون بفروع الشرع، فيحرم عليهم الحرير، كما يحرم على المسلمين).. ومن الأدلة على أن الكفار مخاطبون بفروع الشريعة قوله تعالى: (ما سلككم في سقر قالوا لم نك من المصلين. ولم نك مطعم المسكين”.

أضاف: “وقوله تعالى: (والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما . يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا)”.