مقاطعو المسلسل شاهدوه.. عاليا عبد الرؤوف تروي كواليس كتابة "فاتن أمل حربي"

 

إسلام وهبان

 

منذ اللحظات الأولى من الإعلان عن برومو مسلسل “فاتن أمل حربي”، الذي يعرض خلال الموسم الرمضاني الحالي، وهناك حالة من الترقب لما سيطرحه العمل أو يتناوله من قضايا، خاصة أنه تأليف الكاتب الصحفي الكبير إبراهيم عيسى، وإخراج محمد العدل.

حالة الترقب تبعتها حالة من الجدل عبر منصات المتواصل الاجتماعي مع عرض الحلقات الأولى للمسلسل، الذي تشارك في بطولته نيللي كريم وشريف سلامة وهالة صدقي ومحمد الشرنوبي، ويتناول قضية الولاية والحضانة وما تعانيه المطلقات ليس فقط من نظرة المجتمع وإنما في القوانين والإجراءات المتعلقة بمحاكم الأسرة.

نرشح لك: لجأت له “فاتن أمل حربي”.. ما هو مركز دعم وتوجيه المرأة؟

تواصل إعلام دوت كوم، مع الكاتبة عاليا عبد الرؤوف، التي شاركت في كتابة سيناريو “فاتن أمل حربي”، للحديث عن كواليس التحضير للمسلسل، وأهم القضايا التي حاولت التركيز عليها خلال الكتابة، وتفاصيل تعاونها مع فريق الكتابة، وذلك من خلال التصريحات التالية:

1- أعمل منذ 17 عاما مع الكاتب الكبير إبراهيم عيسى، وبعد اتفاقه مع المخرج محمد العدل على كتابة مسلسل يناقش واحدة من أهم قضايا المرأة الحاضنة وهي الطلاق، تواصل معي “عيسى” لإعداد ورشة بمشاركة السيناريست خالد كساب، وكان دوري في البداية منسقة عامة للورشة، وعمل الأبحاث والدراسات اللازمة حول القضية.

2- قمنا بعمل أبحاث ودراسات حول المرأة العاملة، وتفاصيل العمل في الشهر العقاري، وتوفير كافة المعلومات، مثلا حول مرتبات من هم في سن بطلة العمل، ومواعيد عملهم، وتأميناتهم وتفاصيل حياتهم حتى في طبيعة المدارس التي يلتحق بها أبناؤهم، فضلا عن رصد كافة المعلومات حول المشاكل التي تعانيها المرأة الحاضنة المطلقة على أرض الواقع، وغيرها من المعلومات التي دعمت القصة وتفاصيلها.

3- مع زيادة التفاصيل زادت مشاركتي تدريجيا سواء في كتابة المشاهد والحلقات أو في النقاشات وتوفير المعلومات، وكانت روح الفريق التي خلقها الأستاذ إبراهيم عيسى، داعما كبيرا على نجاح الورشة وتقديم أفضل ما لدينا، وزيادة حرصي على أدق التفاصيل.

4- المسلسل بالأساس يناقش منظومة قانون الأحوال الشخصية، والذي يستند في أغلب أحكامه على فهم وتفسير الشريعة، وبالتالي من الطبيعي أن يتم التطرق لأمور ومفاهيم دينية مغلوطة أو يتم استغلالها في قهر المرأة مجتمعيا، لذا فالمسلسل على الرغم من مناقشته لمشكلة اجتماعية إلا أنه يتطرق لمفاهيم فقهية وقانونية واقتصادية وفكرية.

5- تم الاستعانة بخبراء وفقهاء سواء في قانون الأحوال الشخصية أو الفقه الإسلامي والأحكام الشرعية، حيث تم التعاون مع الدكتورة نهاد أبو القمصان، رئيس المركز المصري لحقوق المرأة، والناشطة الحقوقية البارزة، والأستاذ الدكتور محمد العمري، المحامي بالنقض والدستورية العليا، في كل ما يتعلق بقوانين الأحوال الشخصية ومنطوق الأحكام وعشرات من الدراسات القانونية حول حالات الطلاق ومشاكلها والأزمات التي تواجه المرأة الحاضنة، وكذلك تم الاستعانة بالدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن، في كل ما هو متعلق بالأحكام والآراء الفقهية والشرعية.

6- سيتضح في الحلقات المقبلة التشابكات والتعقيدات التي تحملها هذه القضية التي يناقشها المسلسل، والتغيرات والتطورات التي ستشهدها الأحداث، ونتمنى أن يساعد المسلسل في فهم ومحاولة الوصول لحل لواحدة من أكبر المشاكل التي تعاني منها البيوت المصرية.

7- هناك حرص لدى فريق العمل وعلى رأسهم الكاتب الكبير إبراهيم عيسى، على كل تفصيلة في العمل، وهناك اجتماعات ونقاشات مستمرة بينه وبين صناع العمل، لتناول القضية وطرحه بأفضل وأدق صورة ممكنة.

8- شخصية “فاتن” أو بطلة العمل التي تقوم بدورها الفنانة نيللي كريم، شخصية غير تقليدية وهذه هي أهمية الدراما، أن تقدم شخصية استثنائية تحاول من خلالها طرح أفكار جرئية وصادمة للبعض، لكن طبيعة شخصية “فاتن” لا تمثل كل المطلقات، لكن معاناتها وأزماتها تعاني منها آلاف النساء.

9- حاولت التعرف على كل ما يدور داخل محاكم الأسرة، وحاولت التواصل مع العديد من المطلقات ليخبروتي بكل ما تعانيه المرأة داخل أروقة محاكم الأسرة، بل وتصوير المحكمة من الداخل وكيف تقضي السيدات وقتها خلال الجلسات وماذا يحدث مع أطفالهن، فكل ما يتناوله المسلسل واقع مرير تعاني منه المرأة وذويها.

10- المشاهد أصبح أكثر وعيا وقدرة على النقد ورصد الأخطاء وتحليل المشاهد والأفكار، حتى من رددوا دعوات لمقاطعة المسلسل، أعتقد أنهم أول من اهتموا بمتابعة المسلسل، وردود الأفعال الكبيرة على منصات التواصل الاجتماعي والجروبات النسائية تؤكد ذلك.