14 تصريحا لـ نوران خالد.. أبرزها عن كواليس كتابة "أيام ميري الشركسية"

أيام ميري الشركسية

إسراء إبراهيم

في الآونة الأخيرة، ازداد اهتمام القراء بالروايات والكتب التي تتناول أحداثا تاريخيا، وتلقى تلك الأعمال رواجا شديدا بين القراء خاصة الشباب. وأصبح التاريخ يُسلط عليه الضوء بمنظور مختلف في الروايات ويرصد الجوانب الإنسانية والاجتماعية للفترة التي تتناولها الرواية، ولم يعد الأمر مقتصرا على معرفة المعلومات التاريخية بأسلوب أكاديمي يصعب على البعض فهمه.

من بين الروايات التاريخية التي صدرت حديثا عن دار دوّن للنشر والتوزيع، ورواية “أيام ميري الشركسية”، للكاتبة نوران خالد، والتي تناقش الحياة الاجتماعية والسياسية إبان الحرب بين الدولة العثمانية والاتحاد السوفيتي، ولجوء الكثير من الشركس لمصر.

نرشح لك: من الذي بدأ؟.. القصة الكاملة لتريند الأغلفة الموازية

 تواصل إعلام دوت كوم، مع الكاتبة نوران خالد لمعرفة تفاصيل أكثر عن الرواية، والكتابة عن التاريخ، وفيما يلي أبرز التصريحات:

1- ولدت ونشأت في القاهرة. درست إدارة أعمال في الجامعة الألمانية، وتخصصت في الاقتصاد، ثم حصلت على ماجستير اقتصاد وسياسة من ألمانيا. عملت في مجال اقتصاديات التنمية، وخوضت تجربة التدريس لفترة زمنية قصيرة.

نوران خالد

2- “فتاة من الشرق” ليست الرواية الأولى التي قدمتها، كانت روايتي الأولى بعنوان “جلالتها” عام 2013، ثم تعاونت عام 2016 مع دار دوّن بعنوان “طرد يصل متأخرا”، لكنهما غير متوفرتين في السوق حاليا.

3- لم يصدر لي أي عمل منذ عام 2016 حتى أصدرت “فتاة من الشرق” عام 2020، و”أيام ميري الشركسية” عام 2022. لم أقصد أن تكون روايتي “فتاة من الشرق” و”أيام ميري الشركسية” روايتين متصلتين، إذ كنت أفكر أن يكونا الاثنين عملا واحدا لكن تنفيذها كان سيكون صعبا لأنها ستتحول لرواية ضخمة. وذلك كان سيؤثر على المبيعات الخاصة بالعمل، ورغبة القارئ في قراءة عمل ضخم، بالإضافة إلى الوقت الكبير الذي كانت ستستغرقه حتى يتم استكمالها.

4- نتيجة الاعتبارات الكثيرة لعملية بيع رواية ضخمة، كان من الأفضل أن أفصل الروايتين عن بعضهما، خاصة أن الأحداث كانت ستكون مفهومة لو تم فصلهما. مردفة: “حبيت أعمل ثنائية روائية إن شاء الله تعيش، وتكون رواية أجيال.. وفي نفس الوقت تكون مشجعة للناس أنهم يقروها”، وتشجيع القارئ على القراءة يتطلب عملا ليس ضخما، أو يتردد في اقتناء إحدى الروايتين بسبب ارتباطهما ببعض لذلك كان يفضل أن يكون كل جزء مفهوم على حده.

5- أحب الكتابة والقراءة كثيرا، فأنا قارئة نهمة منذ صغري. حاولت الكتابة في صغري منذ عمر 9 سنوات وكتبت مجموعة من القصص والتي لا زلت احتفظ بها. وفي فترة الدراسة في المرحلة الثانوية بدأت كتابة روايتي الأولى “جلالتها”، وقبل تخرجي من الجامعة سعيت لنشرها وتم نشرها عام 2013.

6- روايتي الأولى أخذت مني نحو 6 سنوات للكتابة وذلك بسبب ظروف دراستي ولم أكن ملتزمة بالتعاون مع دار نشر. ومع ذلك فأنني أخذ وقتا في الكتابة، حيث إن رواية “فتاة من الشرق” أخذت وقتا كبيرا في العمل عليها بسبب البعد التاريخي، وتعتبر رواية “أيام ميري الشركسية” أقل رواية أخذت وقتا لأن فكرتها كانت جاهزة منذ كتابتي لـ”فتاة من الشرق”، لكنها أخذت مجهودا كبيرا ككتابة.

7- في بدايتي لم يكن نشر روايتي الأولى سهلا، خاصة في ظل عدم معرفتي بدور النشر. وعملت على نشر روايتي من خلال تجميع “الإيميلات” الخاصة بدور النشر من أغلفة الكتب التي اقتنيها، ومن ثم أرسلت عدد من “الإيميلات” إلى دور نشر مختلفة، بعضها اعتذر وبعضها لم يرد، بينما ردت إحدى دور النشر وطالبتني بالمشاركة في تحمل تكاليف نشر الرواية. مضيفة: “وقتها ماما شجعتني وقالتي مفيش مشكلة تبقي جربتي، ووقتها دفعت مبلغ مرجعليش والدار نفسها قفلت.. لكن الرواية الأولى كان ليها دور أنها حطت رجلي في السوق وأدتني دفعة”.

8- في روايتي الثانية تعاونت مع دار دوّن بعدما فتحت الدار باب قبول الأعمال الشباب، ووافقت الدار على نشر روايتي الثانية ومن وقتها وأنا أتعاون مع الدار. موضوع نشر الأعمال كان صعبا وقتما بدأت وكان يحتاج نفسا طويلا.

نوران خالد

9- سعيدة بتفاعل الجمهور مع روايتي الأخيرة “أيام ميري الشركسية”، وكنت متخوفة من رأي الناس عنها، لكن ردود الفعل كانت جيدة وأكثر شيء نال إعجابي في ردود الفعل على الرواية هو اختلاف وجهات نظر القراء عنها، إذ أن كل قارئ تحدث عن الرواية بمنظور مختلف، وهو الأمر الذي أسعدني وأرى أنه كان هناك اتصال شخصي بين الرواية والقارئ. مضيفة: “ساعات القارئ بيلاقي زاوية أن مكنتش قصداها، بس عملتها بشكل لا واعي لكنها أثرت فيهم بالطريقة دي.. ودي أول مرة تحصلي في رواية.. ويارب أعرف أحافظ على دا فأي حاجة أكتبها بعد كده”.

10- كوني من الروايات الأكثر مبيعا في دار دوّن خلال فترة معرض القاهرة الدولي للكتاب، يعتبر كرم من الله واجتهاد من دار دوّن لأنهم يعتمدون في التسويق على الترويج كل عمل بطريقة مناسبة تجذب الجمهور إليها.

11- في “أيام ميري الشركسية” قصدت أن تكون الرواية إنسانية اجتماعية بعكس “فتاة من الشرق” التي كانت تاريخية جدا برغم وجود الجانب الإنساني. وكنت أرغب في تقديم “أيام ميري الشركسية” بشكل إنساني اجتماعي في إطار تاريخي غير معقد. وبذلت مجهودا أكبر في تلك الرواية في بناء الشخصيات والأحداث والحبكة الخاصة بالعمل.

12- الرواية التاريخية لا أرى أنها مرتبطة بفترة زمنية معينة، لكنها طاغية في كل زمان وفي كل الفترات خاصة في بلد مثل مصر. وأؤمن أن كل كاتب يرى التاريخ شيئا مغريا للغاية ليتناوله على الأقل في إحدى أعماله. متابعة: “التاريخ لأي حد بيكتب منجم وكنز، حاجة مغرية جدا يطلع منها حكايات وحاجات ساحرة”. الكتاب دائما مسحرون بالتاريخ، وحب الناس في الفترة الأخيرة لتلك النوعية من الأعمال يشجع الكتاب على خوض أكثر من تجربة في تلك النوعية.

13- استخدامي للهوامش في رواية “أيام ميري الشركسية”، جاء لأن الناس حاليا في عصر السرعة ولا تحتاج لأن تفصلها بعض المصطلحات أو الأحداث عن القراءة للبحث عن شرحها. لذلك قررت التسهيل على القارئ بتوفير المعلومات داخل الرواية. واستخدامي لبعض المفردات القديمة لنقل أجواء تلك الفترة للقارئ حتى يكون في حالة معايشة مع الحكاية.

14- قرأت الكثير من الروايات التاريخية ومن أبرز الكتاب الذين قدموا أعمالا تاريخية أحبها نجيب محفوظ، فأنا عاشقة لكل ما قدمه، كذلك الكاتبات رضوى عاشور وأهداف سويف ولطيفة الزيات وسلوى بكر، والكتاب محمد المنسي قنديل وإبراهيم عبد المجيد وحمور زيادة. وقرأت الكثير من الروايات وأول شخص قرأت له هو الكاتب يوسف السباعي الذي أكن له معزة خاصة، وأحب كذلك إحسان عبد القدوس. وأحب الكاتب أحمد القرملاوي وعمر طاهر وبثينة العيسى.

إعلام دوت كوم من العرض الخاص لفيلم تماسيح النيل