رمضان عبد المعز: المنافق لن يترك الدنيا حتى يُعذب

محمد هيثم

قال الشيخ رمضان عبد المعز، إن من اتبع هدى الله لن يكون تائها، ولن يعيش في شقاء، مستشهدا بقوله تعالى ( فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى).

أضاف “عبد المعز” خلال حلقة اليوم الأثنين من برنامج “لعلهم يفقهون” المذاع على قناة “dmc”، أنه إذا لم يتبع الشخص هدى الله، فقد قال تعالى في ذلك (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا)، موضحًا: “مهما كامت الدنيا بالتكنولوجيا بتاعتها، مهما كان عنده فلوس طالما متبعش الهدى فأن له معيشة ضنكا”.

نرشح لك: رمضان عبد المعز: “مفيش حاجة اسمها طب نبوي

تابع أنه بين الحين والآخر يذكر بأهمية أتباع القرآن الكريم الذي أكرمنا الله به، مشيرا إلى أن في سنة 9 هجرية وفي شهر رجب نزلت سورة التوبة والتي تتحدث عن آخر غزوة غزاها النبي صلى الله عليه وسلم، وهي غزوة تبوك، والتي لاقي فيها الروم.

أوضح أن القرآن الكريم فضح شأن المنافقين الذين كانوا في المدينة المنورة، وقال القرآن فيهم (وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ۖ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ ۖ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ ۚ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ)، لافتا إلى أن المنافق الذي أظهر الإسلام وأبطن الكفر لن يترك الدنيا حتى يعذب، مشيرا إلى أن القرآن علمنا في سورة التوبة سمات وطرق المنافقين لكي نأخذ حذرنا منهم، ولكي لا نفعل مثلهم.

وفي سياق آخر قال الشيخ رمضان عبد المعز، إن الطب النبوي مصطلح تم ابتكاره، وليس له علاقة بالنبي صلى الله عليه وسلم، مشيرا إلى أن القرآن الكريم لخص الأمر في الآية التي تقول (قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ).

تابع “عبد المعز” خلال لقائه في برنامج “كلمة أخيرة” المذاع على قناة “ON” وتقدمه الإعلامية لميس الحديدي مساء أمس، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان له جانبين جانب بشري، وجانب نبوي وهو ما يأتي له بتشريعات من الله، موضحًا أن ما جاء عن النبي شيئين، أشياء خاصة بالعادة كالملبوس والمأكول ووسائل التداول في عصره، وما جاء عنه كعبادة، حتى وصل الأمر إلى أن يقول الصحابة للرسول عندما يقول لهم شيء أوحي من الله، أم رأي.

أضاف أن جماهير أهل العلم والفقهاء أجمعوا على أن ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم عن طريق العادات من الممكن النقاش فيه، لأنه مباح ويندرج تحت موقع الصح والخطأ، مشيرا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم عندما احتجم كان الغرض من ذلك هو إخراج الدم الفاسد، فماذا إذا لم يكن لدى الشخص دم فاسد أو عروقه غائرة، لافتا إلى أن الاقتداء بالنبي يكون في الجنس وليس النوع.

أشار إلى أنه لا يوجد شيء يسمى طب نبوي، موضحًا أن النبي قال إذا أمرتكم بشيء من دينكم فخذوا به، وإذا أمرتكم بشيء من رأيي فإنما أنا بشر.

أردف: “اللي هيجي يقولي النبي احتجم ودي سنة.. دي ممكن تبقى عادة من بيئته والمكان اللي عايش فيه، أو هيطلع واحد يقولي لا دا من الشرع هقوله ربنا قال (فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ ٱلشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ)، صيام رمضان واجب بس لو الطبيب قال متصومش، أقوله شكرا ومصومش، طب أنا هصوم.. تبقى أثم، اللي يقرر هذا الأمر الطب”