كيف تناولت الصحف العالمية أزمة فيلم "أصحاب ولا أعز"؟

أسماء مندور

لا تزال تبعات أزمة فيلم “أصحاب ولا أعز” تزداد يومًا بعد يوم، لا سيما مع وصول أصداء الجدل لمستويات عالمية، وهو ما تناولته الصحف الأجنبية للوقوف على تفاصيل وحقيقة الجدل الذي أثاره الفيلم.

يستعرض إعلام دوت كوم فيما يلي أبرز ما كتبته الصحف العالمية عن أزمة فيلم “أصحاب ولا أعز”.

نرشح لك: لأول مرة.. نتفليكس ترد على أزمة فيلم “أصحاب ولا أعز”

واشنطن بوست

تناولت صحيفة واشنطن بوست موضوع الجدل المثار حول فيلم “أصحاب ولا أعز” بعنوان “دعوات لحظر النسخة العربية الجديدة من فيلم غرباء بالكامل لنتفليكس في مصر – وجدل في المجتمع العربي”، وكتبت الصحيفة في مقدمة الخبر، “رجل مثلي الجنس يخرج بعد سنوات من الاختباء، وأب أجرى مكالمة هاتفية مع ابنته المراهقة حول أول لقاء جنسي لها، وتبحث الزوجة التعيسة عن الرضا في إرسال الرسائل الجنسية مع الغرباء، هذه بعض الأسرار التي تم الكشف عنها في عشاء بين الأصدقاء في أول فيلم من إنتاج نتفليكس باللغة العربية، وهو إعادة إنتاج للفيلم الإيطالي غرباء بالكامل”.

أكدت الصحيفة أن الفيلم تسبب في ضجة كبيرة في مصر لدرجة أنه أثار سلسلة من الدعاوى القضائية، وطالب أحد أعضاء البرلمان بجلسة تشريعية لمناقشة حظر نتفليكس تمامًا، كما ذكرت الصحيفة الانتقادات التي تعرضت لها منى زكي من بعض المصريين بسبب مشهد ملابسها الذي أثار الجدل، وهو ما دفع نقابة المهن التمثيلية المصرية للتنديد بالانتقادات الموجهة لها، وفقًا لمقال واشنطن بوست.

ذكرت الصحيفة أيضًا النائب مصطفى بكري، وكتبت أنه اتهم الفيلم بـ استهداف قيم الأسرة في مصر، كما انتقد تصوير المثلية الجنسية، وخص بالذِكر قصة الأب الذي يتحدث مع ابنته في أسئلة حول الجنس.

التايمز الإسرائيلية

تحت عنوان “الدراما الكوميدية الإباحية على نتفليكس تثير الغضب في مصر وتدعو إلى حظر خدمة البث المباشر”، كتبت صحيفة التايمز الإسرائيلية أن فيلم “أصحاب ولا أعز” أثار جدلًا كبيرًا، حيث أنه في غضون أيام من إطلاقه، اشتعل الرأي العام في مصر لدرجة أن بعض الجماهير طالبت بحظر المنصة.

أفادت الصحيفة أيضًا أنه تم رفع دعاوى قضائية ضد وزارة الثقافة وهيئة الرقابة، ودعا النواب إلى جلسة خاصة لمناقشة ما إذا كان سيتم حظر نتفليكس تمامًا، وكتبت التايمز أيضًا: “انتقد الكثيرون على الإنترنت الممثلة المصرية الشهيرة منى زكي التي شاركت فيما وصفوه بـ الفيلم المشين”، وكتبت الصحيفة أن كثيرين اعتبروا مشهد الملابس لـ منى زكي مصدر عار على زوجها الممثل الشهير أحمد حلمي وابنتهما.

كتبت التايمز الإسرائيلية أيضًا أن السينما المصرية لها تاريخ طويل من الأفلام التي تزعزع الأعراف الاجتماعية، موضحةً أنه منذ ما يقرب من 20 عامًا، تطرق فيلم “سهر الليالي” إلى المشاكل التي يواجهها الشباب المتزوجين وغير المتزوجين، وفي عام 2006، عرضت دور السينما فيلم “عمارة يعقوبيان”، المقتبس من رواية علاء الأسواني الأكثر مبيعًا، حيث ناقش المثلية الجنسية بشكل صريح.

أضافت الصحيفة أن المفارقة الكبرى ربما تكمن في حقيقة أن الجائزة الأولى لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في عام 2016 كانت للنسخة الإيطالية الأصلية “غرباء بالكامل”، المقتبس منها نسخة “أصحاب ولا أعز”.

هوليوود ريبورتر

صحيفة ذا هوليوود ريبورتر تناولت موضوع الفيلم المثير للجدل بعنوان (أول فيلم عربي أصلي لـ نتفليكس من “غرباء بالكامل” متهم بـ “الانحلال الأخلاقي” في الشرق الأوسط بسبب شخصية المثلي)، وكتبت أن الفيلم تعرض لانتقادات شديدة من المحافظين في جميع أنحاء الشرق الأوسط في غضون أيام من إطلاقه في 20 يناير، وواجه اتهامات بالانحراف والترويج للمثلية الجنسية والخيانة الزوجية، وذكرت الصحيفة أن البعض اعتبروه جزءًا من مؤامرة لتعكير صفو المجتمع العربي. 

ذكرت الصحيفة أيضًا بعض الأراء المؤيدة للفيلم والمساندة لمنى زكي بعد مشهدها الذي أثار انتقادات كبيرة ضدها، من أبرز تلك الآراء زملائها من الفنانين هند صبري وغادة عبد الرازق وأحمد فهمي، ونقابة المهن التمثيلية في مصر التي أصدرت بيانًا تضامنًا مع فريق الفيلم، ولا سيما منى زكي، حيث دعت النقابة إلى الحفاظ على “الحرية الإبداعية” والتأكيد على دور الفنون في معالجة قضايا المجتمع.

مجلة فارايتي

كتبت مجلة فارايتي أن فيلم “أصحاب ولا أعز” أثار جدلاً في مصر والشرق الأوسط بسبب شخصية مثلي الجنس وقصص محرمة، موضحةً أنه منذ صدوره، كان الفيلم، الذي تم إنتاجه في بيروت، من بين الموضوعات الأكثر شيوعًا على مواقع التواصل الاجتماعي في الشرق الأوسط، وأكدت المجلة أن ردود الفعل كانت قوية بشكل خاص في مصر، حيث أثار الفيلم موجة من الغضب بزعم الترويج للمثلية الجنسية والفجور، مما أدى إلى تقديم شكاوى رسمية إلى السلطات في البلاد، فضلاً عن ظهور فريق مقابل من المؤيدين للفيلم.