الإفتاء توضح ضوابط التعامل في الخطوبة

أوضحت دار الإفتاء المصرية، رأيها وضوابط الخطبة بين الخاطب والمخطوبة.

ذكرت  الدار عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، أنه يجوز للخاطب الحديث مع المخطوبة مع الالتزام بالمباح من الكلام، وعدم الخضوع بالقول باعتبارهما أجنبيين عن بعضهما.

أشارت إلى أن الخِطْبة من مقدمات عقد الزواج وليست عقدًا، بل هي مجرد وعد بالزواج، فالخاطب والمخطوبة أجنبيان عن بعضهما، فلا يختلي بها، ولا تترك حجابها أمامه.

نرشح لك: دار الإفتاء تنفى تحريمها حفل الخطوبة

 كما يجوز له الحديث معها مع مراعاة الآداب الشرعية من عدم الخضوع بالقول وكون الكلام مما يباح بين غير المتزوجين، وما شرعت هذه الضوابط إلا عفة للمرأة وصيانة لها عن ما قد يؤذيها أو أن تكون نهبًا للرغبات المحرمة؛ كما قال تعالى: ﴿فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا﴾ [الأحزاب: 32]، فهذا الخطاب وإن كان لأمهات المؤمنين رضي الله عنهن، إلا أن نساء الأمة تدخل فيه؛ والنهي الوارد في الآية ليس نهيًا عن الكلام مطلقًا، وإنما هو نهيٌ عن الخضوع في القول، بعد إذن الشارع به في قوله تعالى: ﴿وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفاً﴾.

اختتمت دار الإفتاء: “فالعلاقة بين الخاطب والمخطوبة أثناء الخطبة تحكمها قاعدتان أساسيتان هما: الأولى: هي أن الخطبة ليست إلا وعدًا بالزواج، والثانية: هي أن الخاطب لا يزال أجنبيًا”.

في سياق متصل، نفت دار الإفتاء المصرية، ما أثير عن تحريمها لحفل الخطوبة على لسان أحد أمناء الفتوى بها، مؤكدة أن ما تم تداوله عار من الصحة.

وأوضح المركز الإعلامي لـ دار الإفتاء في منشور له على صفحته الرسمية بـ”فيس بوك”، الاثنين، أنه نشر على “بعض” المواقع الإخبارية خبرا بعنوان (دار الإفتاء المصرية تحرم حفل الخطوبة) وفيه تصريحات على لسان أحد الدعاة، لم يصدر عنها، مشيرة إلى أن الداعية الذي تم ذكر اسمه لا يعمل أمينا للفتوى بالدار، كما ذكر في الخبر.